أخبار اليمن

مواقف رسمية باهتة.. السعودية والامارات تناصران فرنسا بدعوات لمقاطعة المنتجات التركية ! (صور)

مواقف رسمية باهتة .. السعودية والامارات تناصران فرنسا بدعوات لمقاطعة المنتجات التركية!

 

 

 

 

الاول برس – متابعة خاصة:

عززت السعودية المواقف الباهتة لجمعية علمائها ورابطة شباب العالم الاسلامي التابعة لها، بإطلاق دعوات تناهض دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على الاساءة للاسلام والرسول محمد، وتناصر فرنسا ومنتجاتها وتنادي بمقاطعة المنتجات التركية.

وبينما كانت شعوب العالَمين العربي والإسلامي تعتقد أن السعودية ستتزعم الجميع في تحريك دبلوماسيتها للضغط على فرنسا للاعتذار عن الإساءة إلى النبي والإسلام، والتهديد بمقاطعة المنتجات الفرنسية، فوجئ الجميع بلقاء وُصف بـ”الودي” بين أمير منطقة مكة “مكان ولادة النبي”، وسفير فرنسا في الرياض.

بالتزامن، وبخلاف التفاعل مع الدعوات الواسعة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، في بعض الدول الخليجية والعربية والإسلامية كالكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين، انطلقت في السعودية والامارات، نكاية بهذه الحملة، دعوات لمقاطعة المنتجات التركية.

وشهدت كل من الكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين اجراءات عملية لمقاطعة المنتجات الفرنسية، اطلقتها القواعد الشعبية والجمعيات التعاونية والشركات التجارية والأسواق والمتاجر؛ احتجاجاً على نشر الرسوم المسيئة للرسول في فرنسا ودعم الرئيس ماكرون لها.

على العكس، من هذه المواقف الاسلامية والعربية الاحتجاجية، سارعت كل من الإمارات والسعودية عبر وسائل إعلامها ونخبها السياسية والإعلامية لإطلاق دعوات إلى مقاطعة المنتجات التركية، بهدف التشويش على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وهاجم كُتاب سعوديون الحملة الشعبية في العالم العربي، التي تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، واعتبروا أنها تأتي لصرف الانظار عن حملة مقاطعة المنتجات التركية، التي أُطلِقت برعاية شبه رسمية في السعودية منتصف أكتوبر.

الكاتب في صحيفة “الجزيرة” السعودية محمد آل الشيخ، قال: “يبدو أن الدويلة وجماعة الإخونج يدعون إلى مقاطعة فرنسا بدلاً من تركيا.. وهذا ما يُثبت أن المقاطعة أصابت أردوغان في مقتل.. المهم استمروا، لأن سقوطه سقوط للمعقل الرئيس للإخوان الإرهابيين”.

ومن جانبه، رأى رجل الأعمال السعودي منذر آل الشيخ مبارك، أن نصرة النبي تأتي من مقاطعة البضائع التركية، قائلاً: “انصر نبيك واستمرَّ في #مقاطعه_المنتجات_التركيه، وتذكَّر أن الإساءات التي تأتي من أي مكان مرفوضة”.

 

الرياض مشارِكة في الإساءة

إلى ذلك، وجد اتهام السعودية بتجاهل قضية إساءة فرنسا إلى النبي، تأكيد رئيس حركة “الإصلاح” المعارضة بالسعودية، سعد الفقيه، بقوله: إن “هذا الاتهام يعتبر تهويناً للقضية”، لأنه يرى أن السعودية “مشارِكة في هذه الإساءة”.

مضيفا: “هي ليست متهمة بتجاهل هذه الإساءات، بل الاتهام الحقيقي الذي عليه الدليل الصارخ، هو أنها تشارك في الإساءة إلى النبي والإسلام والقرآن والمسلمين في كل مكان، والإساءة إلى إرث النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال العلماء والدعاة”، على حد تعبيره.

وتابع الفقية: إن “كل هذه الإساءات تساهم هي فيها وتدافع عمن يسيء وتحميه، وتدعم من يسيء إلى النبي حتى في داخل بلادنا”. مردفا: “مواقف السعودية من الاساءات للنبي لم تتبدل منذ وصول الملك فهد للسلطة”.

مرجعا هذه المواقف الرسمية الباهتة للمملكة حيال الاساءات للنبي، بقوله: “لأن الحكومة السعودية تتآمر ضد الإسلام وتعاونت مع كل القوى ضد الإسلام، في السودان واليمن والعراق وأفغانستان”، حسب وصفه.

لكن رئيس حركة الاصلاح في السعودية سعد الفقيه استدرك قائلاً: “كانت لا تصرح في الوقت الذي تكيد فيه للإسلام، لكن الفرق الجديد أن محمد بن سلمان يتشدق علناً بمحاربة الإسلام والدعاة والحركات الإسلامية”.

موقف سابق للسعودية

ولعل ما أثار استياء كثيرين من السعودية، تناقضها بين مواقفها السابقة والحالية، ضد الإساءات والتي وصلت إلى حد سحب سفرائها والدعوة إلى مقاطعة منتجات تلك الدول.

ومن بين تلك الأحداث، في يناير 2006، عندما أعلنت الحكومة السعودية استدعاء سفيرها من الدنمارك؛ على خلفية نشر صور كاريكاتيرية مسيئة إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في الصحف الدنماركية، وموقف الحكومة من ذلك.

كما قال وزير الداخلية السعودي حينها نايف بن عبد العزيز، إنه ليس هناك من يستطيع أن يضغط على المملكة بأي شيء لتُغيِّر موقفها في أمر أساسيٍّ مثل نشر الرسوم التي تسيء إلى الأنبياء.

وجاءت كلمات الأمير نايف، خلال مشاركته في اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس في فبراير 2006، في مقابلة مع قناة “بي بي سي” حول التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على السعودية، بسبب مقاطعة منتجات الدنمارك، بحجة أن هذه المقاطعة مخالفة لاتفاقيات منظمة التجارة.

وكانت السعودية بدأت، في يناير من العام ذاته، حملة واسعة لمقاطعة المنتجات الدنماركية، كما أعلنت عدة شركات توزيع، سحب تلك المنتجات من مراكز التسوق، رداً على الإساءة إلى النبي، بعد دعوات إلى المقاطعة تزعَّمها رجال دين وعلماء ومفكرون.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى