أخبار اليمن

بماذا وصف زعيم الحوثيين حسن زيد وماكرون والتحالف وبماذا وجه جماعته (تفاصيل)

بماذا وصف زعيم الحوثيين حسن زيد وماكرون والتحالف وبماذا وجه جماعته

 

 

 

الاول برس – متابعة خاصة:

 

تحدث زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، عن السياسي حسن محمد زيد الذي جرى اغتياله الثلاثاء في حي حدة جنوبي العاصمة صنعاء، وعن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعن تحالف دعم الشرعية في اليمن وتطبيعها مع اسرائيل. وأصدرت توجيهات حازمة للمنتمين إلى جماعته.

 

وقال الحوثي في خطاب متلفز، بثته قناة “المسيرة” التابعة لجماعته بمناسبة احتفالات ذكرى المولد النبوي، الخميس: “شعبنا يحيي مناسبة المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية وتعبوية وإيمانية. المولد النبوي الشريف يجب أن يكون محطة لترسيخ الولاء لرسول الله ومفهوم الاتباع له والتأسي به”.

 

معتبرا أن “الأمة الإسلامية اليوم مشحونة بالمشاكل والأزمات، ويجب أن تكون مناسبة المولد النبوي محطة لمواجهة هذه التحديات”. ووصف تجاهل هذه التحديات بحماقة كارثية، قائلا: “”التجاهل لواقع الأمة بما فيه من مشاكل وتحديات بقدر ما هو تنصل عن المسؤولية هو أيضاً حماقة ونتائجه كارثية”.

 

وأرجع جميع مشكلات الأمة الإسلامية والعربية، في العصر الراهن، وما تواجهه من تحديات وفتن داخلية ومؤامرات وهيمنة خارجية، إلى الانحراف عن الدين الحق وتعاليمه. قائلا: “”منشأ كل المشاكل الكبرى والمفاسد التي تعاني منها أمتنا والمجتمع البشري هو الانحراف عن رسالة الله وتعاليمه”.

 

في هذا، اتهم من سماهم “الظلاميين” في إشارة إلى النظام السعودي ومشايخه بافساد الدين وتحويره عن مقاصده وتزوير المنهج النبوي، وايصال الامة الاسلامية إلى ما وصلت إليه. قائلا: “الظلاميون عملوا على إزاحة حقائق مهمة أبرزها الإيمان بالله بالشكل الصحيح الذي بلّغه الأنبياء والرسل”.

 

مضيفا: “الإيمان بالله أساس لمنظومة من المبادئ والقيم والتعليمات التي أمرنا الله بها لتستقي بها حياتنا ويصلح بها واقعنا، الإيمان الذي ثمرته الطاعة لله تعالى ونظم شؤون الحياة وتحرر الإنسان من عبودية الطاغوت والاستعباد، هو أهم الحلول لمشاكلنا” في دعوة للشعوب إلى الثورة والتحرر.

 

وتابع الحوثي في خطابه عبر شاشات التلفاز لحشود كبيرة من اليمنيين واليمنيات خرجت الخميس، في 15 ساحة عامة، توزعت على العاصمة صنعاء و12 محافظة تسيطر عليها جماعة الحوثيين، قائلا: إن “أي مخالفة لمنظومة التعليمات الإلهية، لها آثار سلبية على واقع الإنسان ومحيطه”.

في المقابل، تحدث عبدالملك الحوثي، عن ماسماه “الخيارات تجاه اعداء الامة الاسلامية”، وقال: “الخيارات تجاه أعداء الرسالة والنبوة تنحصر بين القوة والشدة، أو الخنوع والاستكانة والتراجع. الشدة في وجه أعداء الإسلام تتجلى ثباتاً وتمسكاً وجهاداً وتضحية مهما امتلك الطاغوت من إمكانات”.

 

مضيفا: “الشدة ليست نزعة إجرامية بل هي حيث يجب أن تكون نابعة من قوة اتباع المبادئ الإيمانية”. معتبرا أن “طاغوت العصر المتمثل بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم هو امتداد للاعوجاج عن الصراط المستقيم”، ومتهما انظمة دول التحالف بالخيانة ومشاركة الاعداء في استهداف الامة.

 

وتابع: “إعلان الموالين لأمريكا وإسرائيل هو الخيانة والاشتراك مع الأعداء لاستهداف الأمة في كل المجالات”. مردفا: “النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة وعسكر السودان شركاء لأمريكا وإسرائيل في مؤامراتهم، النظام السعودي فتح أجواء بلاد الحرمين الشريفين لليهود، ويحاصر شعب اليمني ويعتدي عليه”.

 

زعيم جماعة الحوثي لفت إلى معتقلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لدى السعودية، ورفض الرياض التعاطي مع مبادرته التي اعلنها قبل أشهر، لمبادلتهم بطيار سعودي وضباط سعوديين اسرتهم مليشياته، وقال: “النظام السعودي يسجن أحرار الشعب الفلسطيني فقط لموقفهم الحق ضد العدو الإسرائيلي”.

 

مضيفا: “نؤكد ثباتنا على موقفنا المبدئي الديني في مناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ومعركة تحرير كل فلسطين”. مجددا اعلان موقف جماعته من التطبيع، بقوله: “نرفض كل أشكال التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي، الذي يشكل تهديداً للأمة الإسلامية، وللاستقرار والسلم على المستوى الإقليمي”.

 

وتابع: “نؤكد رفضنا للسياسة الأمريكية الاستعمارية المعادية لأمتنا، ونؤكد وقوفنا مع أحرار الأمة في محور المقاومة للتصدي للخطر الأمريكي والإسرائيلي”. وتحدث عن رفضه وجماعته الفتن الطائفية والعرقية والمناطقية، قائلا: “نؤكد تمسكنا بالأخوة الإسلامية، ورفض الفتنة وإثارة الفتنة الطائفية والعرقية والمناطقية بينهم”.

 

كما تحدث عن الاساءات الفرنسية للرسول الخاتم، قائلا: “ماكرون ليس إلا دمية من دمى الصهاينة اليهود، يدفعونه للإساءة للإسلام والرسول”. وأضاف: “نظام الغرب الذي يستبيح الإساءة لله ولأنبيائه ويمنع كشف مؤامرات اليهود الصهاينة شاهد على سيطرة اللوبي الصهيوني الكافر على الأنظمة الغربية والإعلام في الغرب”.

 

وأصدر زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، في ختام خطابه، توجيهات للمنتمين إلى جماعته والموالين لها، بدأها بتأكيد ثبات موقفه وعدم تزحزحه من تحالف دعم الشرعية في اليمن، قائلا: “نؤكد ثباتنا في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا كواجب ديني ووطني حتى تحقيق النصر”.

 

مضيفا: “أدعو لمواصلة رفد الجبهات، والعناية بكل ما يساهم في قوة وتماسك الجبهة الداخلية، ودعم الزراعة، والعناية بالتكافل الاجتماعي، وأدعو كل رجال الجبهة التوعوية إلى مواصلة جهودهم في التصدي لكل مساعي الأعداء التضليلية والحرب الناعمة المفسدة” في اشارة إلى وسائل الالهاء والإغواء للشباب والشابات.

 

داعيا مقاتليه إلى تكثيف جهودهم، بقوله: “أدعو رجال الجبهة الأمنية في الأمن والمخابرات ووزارة الداخلية، إلى تكثيف جهودهم وتطوير أدائهم في التصدي لمساعي الأعداء الإجرامية”. والتي اعتبر اخارها اغتيال وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب، امين عام حزب الحق وعضو مؤتمر الحوار الوطني، السياسي حسن زيد.

 

وقال: “آخر جرائم تحالف العدوان استهداف الوزير الشهيد حسن زيد بعملية اغتيال وحشية غادرة”. واصفا حسن زيد بأنه “شهيد الوطن” ومتهما من سماها “قوى العدوان” في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن والقوى السياسية اليمنية (مكونات الشرعية) بأنها تقف وراء جريمة اغتياله الوحشية”، في العاصمة صنعاء، الثلاثاء.

 

يشار إلى أن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، بدا في صحة جيدة وهادئا وسعيدا بالحشود الجماهيرية الغفيرة التي احتشدت للاحتفاء بذكرى المولد النبوي والاحتفاء بالرسول الخاتم وسيرته، والرد على الاساءات الغربية والفرنسية للإسلام ورسول الله، بتجديد العهد بالمضي على هديه ونصرته ودين الله، كما جاء في ادبيات ساحات الاحتفال.

زر الذهاب إلى الأعلى