أمين حزب جنوبي ينتقد برنامج الاعمار السعودي و”استخفافه بعقول اليمنيين” (تفاصيل)

الاول برس- متابعة خاصة:

انتقد أمين حزب يمني جنوبي البرنامج السعودي لإعادة اعمار اليمن، ووصف مشاريعه بأنها لا تستحق الذكر وليست تنموية وتضحك على الذقون، متهما البرنامج بأنه “يستخف بعقول اليمنيين”.

وقال أمين عام حزب جبهة التحرير، رئيس لجنة الوفاق الجنوبي، علي المصعبي، في رسالة وجّهها للبرنامج: إن تنمية اليمن ليست في بناء فصل دراسي، بل ايجاد بنية تحتية متكاملة.

مضيفا في تغريدة على موقع تويتر” الاثنين: تنمية اليمن ليست ببناء فصل مدرسي بل في إيجاد بُنيَة تحتية متكاملة تشمل المشاريع الاستراتيجية، كالكهرباء والمياه والصحة وتنمية الزراعة وغيرها من المشاريع الحيوية”.

المصعبي اعتبر أن كل ما يسمى مشاريع لا تتجاوز بناء فصلين دراسيين أو طلاء مدرسة أو بناء غرفة لمولد كهربائي، ولا تتضمن مشاريع تنموية حقيقية، استخفافا باليمنيين و”يُعتبر ضحكاً على الذقون”.

ورد القيادي الجنوبي على اعلان السفير السعودي بناء فصول دراسية بمدرسة لطفي جعفر آمان بمديرية صيرة، بدعوته إلى إيقاف تلك المشاريع التي “تهدف فقط إلى تلميع المملكة، وإعادة ضبط إيقاع ما يسمى البرنامج السعودي”.

يأتي هذا الانتقاد، متزامنا مع انتقادات مماثلة من مراقبون وسياسييين يرون أن المشاريع التي نفذها ما يسمى “البرنامج السعودي لإعمار اليمن” في المحافظات الجنوبية؛ لا تستحق كل ذلك الترويج الإعلامي، كونها مشاريع بسيطة.

ويتفق سياسيون ومراقبون في أن الغرض من مجمل “المشاريع” التي يعلن عنها السفير السعودي لدى اليمن مدير البرنامج، محمد آل جابر “هدفها تلميع المملكة لا غير، ولا تساعد على تكوين بنية تحتية حقيقية”.

ناشطون جنوبيون شنوا منتصف سبتمبر الماضي، حملة ساخرة من أنشطة ومشاريع البرنامج السعودي، واتهموه بالإنفاق على الدعاية لكل مشروع أضعاف كلفة المشاريع نفسها، لكونها مجرد ذر للرماد على العيون.

وجاءت حملة السخرية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية نصب البرنامج السعودي لوحة دعائية ضخمة تروِّج لمشروع خزان مياه لا تتجاوز قيمته ثمانين ألف ريال يمني، بينما تتجاوز كلفة اللوحة الضعف.