شاهد كيف تناولت صحيفة اسرائيلية احتفالات الحوثيين وماذا اسمتها وقالت عنها (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
تواصل وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي تناولاتها لاحتفالات جماعة الحوثي بذكرى المولد النبوي، وحشودها الجماهيرية في 15 ساحة عامة، توزعت على 12 محافظة تسيطر عليها، علاوة على ساحتين بالعاصمة.
وأبرزت صحيفة “اسرائيل اليوم” الصهيونية على غلافها صورة كبيرة للاحتفال الذي اقيم في صنعاء الخميس الماضي على صدر صفحتها الاولى محذرة مما اعتبرته “تنامي قوات الحوثيين في اليمن بشكل غير مسبوق”.
صورة الحشود الجماهيرية الغفيرة في ميدان السبعين والشوارع المؤدية إليه بالعاصمة صنعاء، ملأت الصفحة الاولى من الصحيفة، بوصفها طوفان الخطر القادم لاسرائيل، حسب تعليق الصحيفة في تقريرها داخل العدد.
وكتبت الصحيفة الاسرائيلية بالمانشيت العريض “الحوثيون يعرضون فيضانا من قواتهم في صنعاء”. في إشارة إلى العدد الكبير من اليمنيين الذين خرجوا للإحتفال بذكرى المولد النبوي في ميدان السبعين، جنوبي صنعاء.
الصحيفة عبرت عن مخاوف الكيان الاسرائيلي من تنامي شعبية الحوثيين في اليمن، وقدراتهم العسكرية الصاروخية الباليستية وكذا الجوية ممثلة بالطائرات المسيرة المتفجرة بعيدة المدى، وهجماتها المتتابعة على السعودية.
وتحدث زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، في خطاب بالمناسبة عن ماسماه “الخيارات تجاه اعداء الامة الاسلامية”، وقال: “الخيارات تجاه أعداء الرسالة والنبوة تنحصر بين القوة والشدة، أو الخنوع والاستكانة والتراجع.
مضيفا: “الشدة في وجه أعداء الإسلام تتجلى ثباتاً وتمسكاً وجهاداً وتضحية مهما امتلك الطاغوت من إمكانات”. واستدرك: “الشدة ليست نزعة إجرامية بل هي حيث يجب أن تكون نابعة من قوة اتباع المبادئ الإيمانية”.
معتبرا أن “طاغوت العصر المتمثل بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم هو امتداد للاعوجاج عن الصراط المستقيم”، ومتهما انظمة دول تحالف دعم الشرعية في اليمن بالخيانة ومشاركة الاعداء في استهداف الامة.
وقال: “إعلان الموالين لأمريكا وإسرائيل هو الخيانة والاشتراك مع الأعداء لاستهداف الأمة في كل المجالات”. مردفا: “النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة وعسكر السودان شركاء لأمريكا وإسرائيل في مؤامراتهم”.
مضيفا: “النظام السعودي فتح أجواء بلاد الحرمين الشريفين لليهود، ويحاصر شعب اليمني ويعتدي عليه”. وأردف: “النظام السعودي يسجن أحرار الشعب الفلسطيني فقط لموقفهم الحق ضد العدو الإسرائيلي”. في اشارة لمعتلقي حركة حماس لدى الرياض.
وتابع: “نؤكد ثباتنا على موقفنا المبدئي الديني في مناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ومعركة تحرير كل فلسطين”. وأردف: “نرفض كل أشكال التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي، الذي يشكل تهديداً للأمة الإسلامية، وللاستقرار والسلم على المستوى الإقليمي”.
زعيم الحوثيين اعلن تحالفه مع محور المقاومة لاسرائيل في لبنان وسوريا والعراق وايران، قائلا: “نؤكد رفضنا للسياسة الأمريكية الاستعمارية المعادية لأمتنا، ونؤكد وقوفنا مع أحرار الأمة في محور المقاومة للتصدي للخطر الأمريكي والإسرائيلي”.
وتحدث عبد الملك الحوثي عن رفضه وجماعته الفتن الطائفية والعرقية والمناطقية، قائلا: “نؤكد تمسكنا بالأخوة الإسلامية، ورفض الفتنة وإثارة الفتنة الطائفية والعرقية والمناطقية بينهم”.
معلقا على الاساءات الفرنسية للرسول الخاتم محمد علي الصلاة والسلام ولدين الاسلام بقوله: “ماكرون ليس إلا دمية من دمى الصهاينة اليهود، يدفعونه للإساءة للإسلام والرسول”.
وأضاف: “نظام الغرب الذي يستبيح الإساءة لله ولأنبيائه ويمنع كشف مؤامرات اليهود الصهاينة شاهد على سيطرة اللوبي الصهيوني الكافر على الأنظمة الغربية والإعلام في الغرب”.
وتوعد الحوثي في خطاب القاه مطلع العام لحشد الجماهير إسرائيل بـ “ضربات قاسية”. ما اعتبره الاعلام الاسرائيلي ردا على اتهامات رئيس حكومة الكيان بنيامين نتينياهو لايران بتزويد الحوثيين بصواريخ دقيقة.
زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، قال يومها معلقا على تصريحات نتياهو التحريضية : “إن تورط العدو الإسرائيلي بأي حماقة ضد شعبنا- لن نتردد بإعلان الجهاد ضده وتوجيه أقسى الضربات ضد أكثر الأهداف الحساسة فيه”.
وأضاف: “أدعو النظام السعودي إلى وقف العدوان والحصار، وإلا فمخاطر الاستمرار في العدوان كبيرة ونتائجه عليهم كبيرة”. مؤكدا أن “استمرار العدوان (حرب التحالف) معناه أن نستمر في تطوير قدراتنا العسكرية وتوجيه أقسى الضربات وهذا حق مشروع”.
وحشدت جماعة الحوثي الخميس الماضي، مئات الآلاف من اليمنيين واليمنيات في ميدان السبعين وملعب استاد 22 مايو الرياضي، بجانب 15 ساحة عامة، توزعت على 12 محافظة تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، احياء لما سمته “المولد النبوي واحتفاء بالرسول”.