أخبار اليمن

ترامب يجدد رفض أي إعلان لنتائج الانتخابات وانباء عن لجنة مفاوضات لإقناعه بها

الاول برس – متابعة خاصة:

جدد الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب رفضه أي اعلان لنتائج الانتخابات، مؤكدا أنها “لم تحسم بعد”، فيما أعلنت وسائل إعلام أمريكية قبل دقائق فوز المرشح الديمقراطي جن بايدن في الانتخابات بفارق ساحق.

وهنأ الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما، المرشح الديمقراطي جو بايدن بالفوز، وقال مغردا على حسابه في موقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” اليوم السبت: “حققنا انجازا كبيرا في ظروف عصيبة تشهدها امريكا”.

وأعلنت وسائل الإعلام الأمريكية السبع المخولة بحق سبق إعلان نتائج الانتخابات أن المرشح الديمقراطي في سباق البيت الأبيض جون بايدن تقدم بإجمالي نقاط بلغ 284 نقطة في المجمع الانتخابي مقابل 214 لترامب.

من جانبه، جدد الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تصريحه بأن الانتخابات لم تحسم بعد، وقال في تغريدة على “تويتر” إن فريقه القانوني سيعقد مؤتمرا صحفيا بفيلادلفيا اليوم (الأحد) والتي شارف الفرز فيها على الانتهاء.

وكان ترامب جدّد الاتهامات بحصول عمليّات تزوير، دون أن يقدّم أيّ دليل. وقال أمام صحفيين في البيت الأبيض: “إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. (وأما) إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، فيمكنهم سرقة الانتخابات منا”.

كذلك المستشار العام لحملة دونالد ترامب الانتخابية، أعلن هو الاخر الموقف نفسه، وأكد في تصريح صحافي لوسائل الإعلام الأمريكية أن “الانتخابات الرئاسية الأميركية لم تنتهِ بعد، والنتائج النهائية لم تعلن بعد.

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية في واشنطن بأن مفاوضات سرية تجري الآن في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية صلاحيته ترامب لإقناعه بقبول نتائج الانتخابات الرئاسية والتي فاز بها منافسه بايدن، حتى الان.

وتتواصل عملية فرز الأصوات في عدد من الولايات الحاسمة وأبرزها بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا، والتي من شأنها أن تحسم نتائج الانتخابات، حيث يحافظ المرشح الديمقراطي جو بايدن على تقدمه في تلك الولايات الأربع.

حسب وسائل الاعلام الامريكية المخولة بنقل ونشر نتائج فرز الاصوات وسع بايدن الفارق لصالحه مع منافسه ترامب في ولاية جورجيا -التي تضم 16 صوتا في المجمع الانتخابي- بأكثر من 7 آلاف صوت.

أما في أريزونا (11 صوتا في المجمع) فبات الفارق بين المرشحين لا يتجاوز 1%، وذلك للمرة الأولى التي يتدارك فيها ترامب الفجوة مع منافسه الديمقراطي بايدن بفارق 29 ألفا و861 صوتا.

وتتجه الأنظار إلى ولاية نيفادا (6 أصوات في المجمع)، حيث لا يزال بايدن يتقدم بفارق أكثر من 22 ألفا و600 صوت، بعد فرز نحو 88% من الأصوات.

وتكمن أهمية هذه الولاية بأنها قد تحسم النتيجة لصالح بايدن الذي تفصله 6 أصوات فقط عن الرقم المنشود للفوز بكرسي البيت الأبيض وهو 270 صوتا.

وبانتظار حسم نتائج هذه الولايات المتأرجحة يحصل بايدن على أكثر من 74 مليونا و879 صوتا مقابل أكثر من 70 مليونا و743 صوتا لصالح ترامب في الأصوات الشعبية.

وفي بنسلفانيا (20 صوتا في المجمع) عزز بايدن تقدمه على ترامب بأكثر من 28 ألفا و877 بعد الإعلان عن فرز دفعة بطاقات اقتراع جديدة في مقاطعة أليغيني.

وقال مفوض مدينة فيلادلفيا للجزيرة إنه بقي فقط 20 ألف ورقة اقتراع بينها أوراق فيها نواقص، مضيفا أن عمليات الفرز شارفت على الانتهاء.

في الأثناء أمر قاض بالمحكمة الأميركية العليا في واشنطن بالاحتفاظ ببطاقات الاقتراع التي وصلت بعد الثامنة مساء يوم الانتخابات في صناديق منفصلة بولاية بنسلفانيا.

كما أصدر أمرا إلى مسؤولي الولاية والديمقراطيين، بتأكيد امتثالهم لتوجيهات سابقة أصدرها سكرتير الولاية، تقضي بالاحتفاظ ببطاقات الاقتراع التي وصلت بعد إغلاق صناديق الاقتراع في مكان منفصل.

وكانت حملة الرئيس دونالد ترامب تقدمت بمجموعة من الطعون القضائية في ولايات عدة للتشكيك في نزاهة عملية فرز بطاقات الاقتراع عبر البريد.

لكن القاضي صاموئيل أليتو لم يلب طلب الجمهوريين وقف احتساب البطاقات التي توضع جانبا بناء على قراره، كما كان يريد معسكر الجمهوريين الذي لا يمكنه خسارة هذه الولاية الرئيسية لبقاء ترامب في البيت الأبيض.

وكان المرشح الديمقراطي أكد -في كلمة ألقاها فجر اليوم- ثقته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، لكن دون أن يعلن النصر، موضحا أنه في الطريق للحصول على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي، معبرا عن أمله في أن يتحدث إلى الأميركيين غدا.

من جهتها وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، المرشح الديمقراطي جو بايدن بأنه “رئيس منتخب” للولايات المتحدة”. معتبرة ذلك انتصارا لقيم امريكا التي باتت على حافة الهاوية، في اشارة إلى سياسات ادارة ترامب الداخلية والخارجية.

وفي المعسكر المقابل، اعتمد ترامب لهجة أقل حدة من اليوم السابق حين تحدث عن انتخابات “مسروقة”، لكنه بقي غامضا بالنسبة لنواياه، حسب بيان نشره.

وانتقد دبلوماسيون عرب الصمت المخزي للأنظمة العربية وعدم اصدارهم بيانات تندد بالدكتاتورية التي يمارسها الرئيس السابق لامريكا دونالد ترامب والتي تظهر عدم احترامه للعملية الديمقراطية ورفضه تسليم السلطة سلميا لمنافسه جون بايدن.

زر الذهاب إلى الأعلى