وكالة بريطانية تكشف اسباب تأخر تهنئة السعودية للرئيس الامريكي الجديد جو بايدن

الاول برس – متابعات :

هنأت السعودية، متأخرة جدا، المرشح الديمقراطي الفائز في الانتخابات الرئاسية الامريكية، جو بايدن، متخلفة عن دول غربية واوروبية وعربية عدة، وأبرقت ليل الاحد، تهنئة وصفة بالباهتة.

وأثارت وكالة رويترز موضوع عدم تهنئة القيادة السعودية لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بالفوز في الانتخابات الرئاسة الامريكية رغم تهنئة العديد من زعماء العرب والعالم له.

الوكالة البريطانية للانباء، تساءلت عن سبب ما اسمته “تمهل” الرياض في تقديم تهنئة بايدن؟. مرجعة ذلك إلى تأثر مصالح كبيرة للسعودية بفوز المرشح الديمقراطي برئاسة امريكا.

وقالت: إن السعودية، يحتمل أن تخسر أكثر من أي دولة عربية أخرى من فوز بايدن، تمهلت في التعليق على الانتخابات الأمريكية، بعد هزيمة الرئيس الأمريكي الجمهوري، دونالد ترامب، الذي حظي بدعم الرياض لسياساته في الشرق الأوسط، ومعارضته الشديدة لإيران.

مضيفة: إن “ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لزم الصمت فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية لساعات، رغم أنه هنأ الرئيس التنزاني بمناسبة إعادة انتخابه، في الوقت الذي سارعت فيه دول عربية أخرى لتهنئة المنافس الديمقراطي”.

وتابعت الوكالة في تقرير لها: إن العلاقات الشخصية الوثيقة، التي جمعت بن سلمان بترامب، أتاحت حائلا مهما في مواجهة موجة من الانتقادات الدولية لسجل الرياض فيما يتعلق بحقوق الإنسان ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ودور الرياض في حرب اليمن واعتقال ناشطات سعوديات”.

وكالة رويترز البريطانية للانباء، اشارت في تقريرها، ليل السبت، الى ان النقاط السابقة “قد تكون موضع احتكاك بين بايدن والسعودية، التي تعد من أبرز مصدري النفط ومن كبار مشتري السلاح الأمريكي”.

وأعادت التذكير بأن “بايدن تعهد في حملته الانتخابية، بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية، وبالمطالبة بقدر أكبر من محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، في القنصلية السعودية باسطنبول، ودعا إلى وضع حد للدعم الأمريكي لحرب اليمن”.

كما أبرزت وكالة رويترز تجاهل منصات التواصل الاجتماعي في السعودية نتيجة الانتخابات الأمريكية لساعات، بعد إعلان شبكات التلفزيون الأمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، بفارق ساحق في اصوات المجمع الانتخابي.

واقتبست الوكالة ما قالته فتاة سعودية على حساب باسم ” الدكتورة منى” في موقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، قائلة: إن “الشيء الوحيد الأسوأ من كوفيد-19، سيكون بايدن-20”.