أخبار اليمن

ورد للتو .. الحوثيون يعلقون على فوز “بايدن” ويرفضون “سرية” المفاوضات مع السعودية ويضعون هذه الشروط

الاول برس – خاص:

علقت جماعة الحوثي الانقلابية على الانتخابات الرئاسية الامريكية، معتبرة فوز الديمقراطيين قد يسرع بوقف الحرب في اليمن، وأن توجه بايدن بهذا الاتجاه مجدٍ، رغم تأكيدها أنها لا تراهن على ذلك في “تحقيق السلام المشرف أو النصر المؤزر”.

وتحدث عضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، القيادي محمد علي الحوثي عن صداقة الديمقراطيين مع من سماهم “الاخوان” في إشارة إلى حزب تجمع الاصلاح، رغم نفي الاخير أي ارتباط له بجماعة الإخوان المسلمين.

وقال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الاحد: “‌‏صداقة الديمقراطيين عميقة بالإخوان ورهان الديمقراطيين بإيقاف العدوان على اليمن قد يكون مجديا من هذا المنطلق، وخصوصا بعد تعنتهم على السعودية بعدم تنفيذ إتفاق الرياض” حسب زعمه.

مضيفا: ” ولا أعتقد أن السعوديين سيعطونهم فرصة كهذه” لكنه في الوقت نفسه، أكد أن جماعته لا تراهن على الانتخابات الامريكية وتغير الرئيس الامريكي، قائلا: “أما رهان شعبنا فهو الرهان على الله حتى تحقيق السلام المشرف أو النصر المؤزر”.

 

على صعيد اخر، اعتبر القيادي محمد علي الحوثي أن ردود الفعل حيال هزيمة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تؤكد حجم الضرر الذي الحقته سياسته الداخلية والخارجية، على صعيد اشعال الخلافات مع دول العالم واجبارها على “الدفع مقابل الحماية”.

وقال في تغريدة اخرى: “‏ردود الفعل الكثيرة على نتائج الانتخابات الأمريكية تؤكد الضرر الذي فعلته سياسة ‎#ترامب في العالم بغض النظر عن ماذا سيقدم خلفه ‎#بايدن رغم افصاحه في برنامجه الانتخابي ببعض الخطوات” ملمحا إلى تعهد بايدن بوقف دعم التحالف.

 

في السياق، كشف القيادي الحوثي وعضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” محمد علي الحوثي عن رفض جماعته لأي مفاوضات سرية مع السعودية أو حوار من تحت الطاولة. مطالبا بأن بمفاوضات علنية ومباشرة، ولأهداف محددة لا تتجاوز وقف الحرب وجبر اضرارها.

وقال الحوثي في تغريده على حسابه الرسمي بموقع “توتير” الاحد: “الكواليس تبقى كواليس”. وهو ما اعتبره مراقبون للشأن اليمني كشفا عن رغبة السعودية في الحوار من تحت الطاولة مع جماعة الحوثي، كما أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر مطلع العام الجاري.

حسب المراقبين، فإن هذه التغريدة للقيادي الحوثي “تعبر عن رفض الجماعة الحوثية لأي مفاوضات مع السعودية في خلف الكواليس وفي اروقتها الخلفية، وإصرار على مطالبتهم في وقت سابق بمفاوضات سلام مباشرة مع السعودية ودول التحالف وعلانية امام كاميرات وسائل الإعلام”.

وتتزامن هذا التصريحات الحوثية، مع كشف مصادر دبلوماسية عن مساعٍ سعودية جادة تطالب ممثل الأمين العام للامم المتحدة، البريطاني مارتن غريفيث بالتدخل العاجل لوقف الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على اراضي المملكة بالصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة المفخخة.

وفقا للمصادر السياسية فإن “من ضمن الأمور التي تبحث السعودية عن حل لها عبر غريفيث وقف الهجمات البرية لمقاتلي جماعة الحوثي على الحد الجنوبي للمملكة لا سيما في محاور نجران وعسير وجيزان”. لافتة إلى مقتل وجرح الآلاف من الجنود السعوديين ومن جندتهم لحماية حدودها.

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن “السعودية باتت جاهزة لوقف الحرب لكنها تسعى لحفظ ماء الوجه أمام الحوثيين بعد أن سجلت قواتها فشلا كبيرا رغم ما تمتلكه المملكة من سلاح حديث ومتطور بالمقارنة مع ما يمتلكه مليشيا الحوثي من أسلحة تقليدية وامكانيات عسكرية تظل محدودة بأي حال”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى