اعلان وفاة “اتفاق الرياض” والسعودية تفشل في احتواء الخلاف والمعارك في ابين
الاول برس – خاص :
فشلت لجنة عسكرية سعودية في احتواء المعارك التي تجددت بجبهات ابين بين قوات الجيش الوطني ومليشيا التمرد التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، بعد انسحاب الاخير من مشاورات تشكيل الحكومة.
وأفادت مصادر محلية في أبين باندلاع معارك عنيفة بين الجانبين فجر الاربعاء في جبهة الطرية شرق وشمال مدينة زنجبار مركز محافظة ابين، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة والخفيفة، وسط انباء عن قتلى وجرحى.
مضيفة: “سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الانتقالي، يقابلهم عدد من الشهداء والجرحى بصفوف قوات الجيش الوطني، ولم تسمح حدة المعارك من انتشالهم حتى هذه اللحظة، وسط عجز وفشل لجنة التهدئة السعودية”.
وأرجع محللون عسكريون التصعيد إلى “مساعي الانتقالي الجنوبي لإفشال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ورفضه تنفيذ شقيه العسكري والأمني قبل تشكيل الحكومة المزمع إعلانها من الرياض برئاسة معين عبدالملك، بموجب آلية تسريع تنفيذ الاتفاق.
يأتي تجدد المواجهات العنيفة في محافظة ابين جاء عقب إعلان “الانتقالي الجنوبي” انسحابه من اتفاق الرياض بشقيه الأول والثاني (آلية تسريع تنفيذ الاتفاق) وفشل سعودي واضح في احتواء الموقف سياسيا وعسكريا عبر لجنة التهدئة في ابين.
وهدد “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الثلاثاء، بالانسحاب من اتفاق الرياض ومغادرة الأراضي السعودية، بحسب ما نقلته صحيفة “القدس العربي”، عن مصادر في المجلس قالت إن “وفد المجلس ابلغ السلطات السعودية رسميا بالانسحاب”.
حسب المصادر الجنوبية في المجلس الانتقالي، فإن “قيادة المجلس المتواجدة حالياً في الرياض وجهت رسالة للسلطات السعودية أبلغتهم فيها رسمياً بقرار المجلس الانتقالي بالانسحاب من اتفاق الرياض ورغبة قياداته بالعودة إلى عدن”.
وبررت هذا القرار بما سمته “وصول اتفاق الرياض إلى طريق مسدود، بعد أكثر من عام على توقيعه من الحكومة والانتقالي، مع استمرار المواجهات العسكرية بين الجانبين في محافظة أبين، واصرار حكومة هادي على انسحاب الانتقالي منها”.
يشار إلى أن ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” استولى بدعم مالي وعسكري اماراتي، على مؤسسات الدولة في العاصمة الاقتصادية عدن وعدد من المدن في المحافظات الجنوبية المحررة، لفرض ما سماه “الادارة الذاتية للجنوب”.