الخطر الداهم .. الزراعة تنحسر في المناطق المحررة وتزدهر في مناطق الحوثيين .. موزع أنموذجا
الاول برس – متابعة خاصة:
يعاني المزارعون في المحافظات المحررة من توقف الدعم الحكومي وتراجع المحاصيل وشح الاعلاف، وتهديد خطر التصحر لحقولهم الزراعية، في وقت تواصل جماعة الحوثي الانقلابية التوسع في المساحات الزراعية بمناطق سيطرتها، وضح الاموال لذلك.
وشكا مزارعون في مديرية موزع التابعة إداريا لمحافظة تعز والمطلة على الساحل الغربي، من انقطاع الدعم الحكومي بالبذور أو المعدات أو منظومات الري أو منظومات الطاقة الشمسية للآبار، بخلاف ما يجري في المحافظات والمناطق الخاضعة للحوثيين.
يعد وادي موزع، حتى وقت قريب، من أكبر الاودية الزراعية في اليمن، لكنه في ظل تعذر ممارسة مكاتب الحكومة الشرعية مهامها، يشهد تدهورا خطيرا، تجلى في تراجع حجم المحاصيل الزراعية، وتصاعد تهديدات تحصره مع انعدام منظومات الري الحديثة.
وفقا للمزارعين فقد “انتهى موسم الزراعة الذي يبدأ في موزع في شهر أيلول سبتمبر دون توفر البذور، ما أعاق المزارعين من زراعة أراضيهم بأنواع الحبوب خصوصا الذرة البيضاء أو ما يسمى بالبيني والتي تعود بالنفع الكثير للمزارع والماشية”.
وعلى الرغم من الامطار الغزيرة التي شهدتها محافظات الجمهورية كافة بفعل المنخفض الجوي خلال شهري يوليو واغسطس، إلا أن بداية الموسم الزراعي في موزع انقضى دون أن يتمكن المزارعون من فلاحة أراضيهم والاستفادة من مردودها المالي.
المزارعون في موزع، عبروا عن شكاواهم من “غياب السلطات الحكومية في المديرية”. موضحين بأنهم “يواجهون موسما صعبا حتى على صعيد تربية المواشي، بسبب ارتفاع اسعار الأعلاف هذا العام بمعدل 200 بالمائة مقارنة بالعام الماضي”.
وحسب المزارعين فقد “وصل سعر الحزمة الواحدة من العلف إلى 200 ريال مقارنة بـ 100 ريال خلال العام 2019 و50 ريالا خلال الموسم الذي سبقه”. معبرين عن خوفهم من “قحط الموسم الحالي واضطرارهم لبيع مواشيهم لعجزهم عن اطعامها”.
يرجع غياب السلطات الحكومية في مديرية موزع كما هو الحال في باقي مديريات الساحل الغربي المحررة، إلى سيطرة قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بدعم اماراتي، على مقاليد السلطة، وانكبابها على الجبايات.
يأتي هذا التدهور الزراعي في المناطق المحررة، في وقت تواصل جماعة الحوثي الانقلابية التوسع في المساحات الزراعية بالمحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرتها، سعيا منها إلى “تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل الحرب والحصار” حسب زعمها.
وأعلن مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، التابعة للحوثيين، المهندس عبدالله الوادعي، “تدشين موسم حصاد القمح في قاع شرعة بمحافظة ذمار”. موضحا أن “المؤسسة زرعت القاع بكامل مساحته البالغة 100 هكتار ويتوقع جني ألف طن من القمح”.