أخبار اليمن

شاهد رد جماعة الحوثي و”الانتقالي الجنوبي” على تغريدة رئيس حزب الاصلاح المثيرة للجدل

الاول برس – خاص:

أثارت تغريدة قصيرة لرئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، تتحدث عن الحسم، وقتا وأثرا، ردود فعل واسعة وجدلا محتدما بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمهم جماعة الحوثي و”الانتقالي الجنوبي”.

وكتب اليدومي على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” الاثنين حكمة وقول مآثورشهير، قائلا: “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك..!!”. ما فتح الباب مشرعا للتأويلات والتكهنات عن المقصود، قياسا بالتوقيت والمعنى.

التغريدة التي فسرت بأنها إعلان ساعة الصفر لحسم المعارك في محافظة ابين، أثارت جدلا واسعا وتساؤلات عدة حول اسبابها وتوقيتها والرسالة المراد ايصالها عبر هذه الحكمة المآثورة، ولأي طرف وجهها بالضبط.

نشطاء سياسيون رأوا أن التغريدة “رسالة رسالة للتحالف العربي وللرئيس هادي” باعتبارها جاءت بالتزامن مع تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، وانسحاب “الانتقالي الجنوبي” من مشاورات تشكيل الحكومة وتجدد المعارك في ابين.

وجاءت تغريدة رئيس حزب الإصلاح، بالتزامن مع التصعيد السعودي سياسيا وعلمائيا واعلاميا، ضد جماعة الإخوان المسلمين، والتحريض على من ينتمون إليها وفكرها، واتهام حزب تجمع الإصلاح أنه “فرع للإخوان في اليمن”.

تغريدة اليدومي استثارت ردود فعل من جانب جماعة الحوثي و”المجلس الانتقالي الجنوبي” وناشطيهما، فعلق عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، بأن عبارة التغريدة “من الأمثال الشهيرة الخاطئة”.

وكتب القيادي البارز، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ردا على رئيس حزب الاصلاح: “من الأمثال الخاطئة المشتهرة.. الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فلا وجه للشبه بين قطع السيف وقطع الإنسان للوقت”.

مضيفا: “والصحيح الوقت كالسيل أن لم تقطعه قطعه، معتبرا بأن رده على اليدومي رسالة للأعداء. في اشارة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وانقضاء نحو ست سنوات، دون تحقيق اهدافه المعلنة، وانكشاف اطماعه المضمرة.

ومن جانبه، علق عضو هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي، سالم ثابت عوض، باعتبار تغريدة اليدومي، أنها كانت رسالة عسكرية موجهة لقوات الجيش الوطني المتمركزة شرقي أبين، مدللا على ما وصفه “أعنف المعارك” تلت التغريدة بنصف ساعة.

وقال القيادي الانتقالي سالم ثابت عوض، في تغريدة له بموقع “تويتر” ليل الاثنين: إنه “بعد تدوينة اليدومي بنصف ساعة دشنت معركة هي الأعنف منذ أشهر ولا زالت تدور رحاها في أبين” حتى وقت نشر التغريدة. واصفا الإصلاح بـ “الإخوان” والجيش “مليشيات”.

مضيفا: “لقد دفن الإخوان وداعميهم اتفاق الرياض وآن الأوان أن تعود إلى عدن أخي الرئيس (يقصد به عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) وتقود معركة الحسم”. حسب تعبيره. الذي شاركه فيه الكثير من السياسيين والناشطين الموالين للانتقالي الجنوبي.

كذلك رد احد نشطاء تجمع الاصلاح، على تغريدة اليدومي بقوله : نصيحتي للاستاذ محمد عبدالله اليدومي .. إما أن تعودوا للوطن رئيسا وحكومة ومستشارين، وإذا لم تستطيعوا فعلى القيادات الحزبية ان تقدم استقالتها ويتم اختيار قيادات للاحزاب ممن هم داخل الوطن”.

وأضاف الناشط الإصلاحي، واسمه ابو امان الصادق: “فالوطن يمر بمفترق طرق لا يحتمل التأخير. حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم”. الامر الذي وجد تأييد الكثير من السياسيين والناشطين ورواد تغريدة رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح.

وتجددت الاشتباكات العنيفة، ليل الاثنين، بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا التمرد، التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الامارات، على خطوط التماس بين الجانبين، في مناطق ”الطرية“ و“وادي سلا“ شمالي مدينة زنجبار بمحافظة أبين، جنوبي البلاد.

 

 

 

الوسوم
زر الذهاب إلى الأعلى