ورد الان.. مصرفيون يكشفون “الاسباب المباشرة” لاقتراب الدولار من 1000 ريال وتوقف نشاط الصرافة
الاول برس – متابعة خاصة:
اكد اقتصاديون ومصرفيون ان انهيار الريال اليمني من عتبة 1000 ريال للدولار الواحد “نتيجة طبيعية وحتمية لأسباب مباشرة ستؤدي لمزيد من الانهيار خلال ايام”. وتجاوز التوقف الجزئي لنشاط شركات الصرافة والتحويلات المالية الى توقف كلي تام.
وجاء توقف نشاط شركات الصرافة شبه التام في المحافظات المحررة بقرار من جمعية الصرافين في عدن، مع وصول العملة المحلية إلى مستويات خطرة، بعد أيام من سماح مركزي عدن لشبكات التحويل المالية باستئناف نشاطها.
جمعية الصرافين في عدن، دعت شركات الصرافة والتحويلات المالية إلى ايقاف عمليات بيع وشراء العملات الاجنبية ابتداء من الخميس وحتى اشعار اخر، جراء الانهيار الخطير لقيمة العملة الوطنية مع وصول دفعة جديدة من طبعاتها النقدية.
وتهاوت قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، واقترب الدولار الأمريكي في العاصمة المؤقتة من عتبة الـ1000 ريال؛ حيث وصل سعر بيعه إلى 895 وشرائه إلى 890 ريالاً، في حين بلغ سعر الشراء للريال السعودي 234 مقابل 235 ريالاً للبيع.
الانهيار المتسارع لقيمة العملة الوطنية، يعزوه خبراء اقتصاد إلى انعدام المعالجات من جانب البنك المركزي في عدن، وتراجعه عن قراره بإيقاف شبكات التحويل المالية، بعد ضغوط من “الانتقالي الجنوبي” مقابل اقتراض 16 مليار من التجار والصيارفة.
ويضيف خبراء الاقتصاد والمصرفيون سببا اخر مباشر لانهيار قيمة الريال، يلخصونه في استمرار سحب العملة الصعبة وشح تدفقها، واغراق السوق بطبعات نقدية جديدة من العملة المحلية، اخرها وصول دفعة جديدة منها، تقدر -حسب وسائل اعلام- بنحو 180 مليار ريال، طبعت في روسيا.
وفقا لوسائل الإعلام فإن مصادر ملاحية في حضرموت، أكدت: أن “دفعة جديدة من الطبعات النقدية للعملة المحلية وصلت الاثنين إلى ميناء المكلا، وتقدر بنحو 180 مليار ريال، تفتقد للغطاء النقدي الاجنبي”. ما يجعلها اداة للمزيد من المضاربة بالعملات الأجنبية الشحيحة وسحبها من السوق.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن أفاد -في بيان له -الثلاثاء- بأن الريال اليمني فقد 250 بالمائة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140 بالمائة، محذِّراً من كارثة اقتصادية وإنسانية لا تُحمد عقباها في البلاد.