شاهد .. احتدام المعارك في مارب وابين يفجر موجة نزوح هائلة وسط مناشدات انسانية (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
فجر احتدام المعارك العنيفة المتواصلة في محافظتي مارب وابين موجة نزوح هائلة لآلاف الاسر تضمن عشرات الآلاف من المدنيين، بعد اقتراب المعارك بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي مدينة مارب، واقتراب المعارك بين الجيش ومليشيا “الانتقالي الجنوبي” من مدن جعار وزنجبار، وسط مناشدات انسانية دولية.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية في تقرير لها بأن “أكثر من 500 أسرة نزحت من مارب ونحو 400 اسرة نزحت من محافظة أبين”. مشيرة إلى أن “آلاف الأُسَر ما تزال عالقة تحت قصف المعارك المحتدمة”.
في السياق نفسه، حذّر وكيل أول محافظة أبين “صالح الجنيدي” -المُعيَّن من الحوثيين- من كارثة إنسانية تُهدِّد حياة المدنيين، جراء تصاعد المواجهات في ابين، وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين.
ونقلت الوكالة عن الجنيدي قوله: إن “حياة آلاف المدنيين مُعرَّضة للخطر، جراء تصاعُد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي شرقي مدينة زنجبار، في محيط منازلهم وقراهم التي علِقوا فيها”.
الجنيدي أضاف: إن “أكثر من 500 أسرة نزحت -خلال الأسبوعين الماضيين- من الشيخ سالم والطرية ووادي سلا والدرجاج هرباً من جحيم المواجهات التي امتدت إلى قراهم ومنازلهم” وسط فشل لجنة التحالف.
وحمَّل وكيل محافظة ابين المعين من الحوثيين صالح الجنيدي “دول التحالف مسؤولية التداعيات الكارثية الناتجة عن الصراع بين مسلحي القوى التابعة لكلٍّ من السعودية والإمارات في محافظة أبين” حسب تعبيره.
داعيا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى “النزول إلى مناطق المواجهات وإجلاء السكان العالقين، وكذا تقديم مساعدات الإيواء والتغذية لهم”. ومخاطبا مقاتلي الجيش والانتقالي بأن “لا يكونوا حطب اجندات اقليمية” حد زعمه.
وكثف الحوثيون هجماتهم الانتحارية على مديريات مارب المحيطة بمدينة مارب، واستطاعوا احداث اختراقات واسعة بفعل خيانات من بعض القبائل وانسحابات غادرة من عناصر مندسة في صفوف الجيش الوطني.
وفي محافظة ابين، تجددت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا “الانتقالي الجنوبي” عقب اعلان الاخير، منتصف نوفمبر الماضي، تجميد مشاركته في مشاورات الرياض بشأن حقائب الحكومة المزعم تشكيلها بين الشرعية والانتقالي.