أخبار اليمن

السعودية تنهي “شهل العسل” مع الانتقالي وتسحب اعترافها بـ “دولة الجنوب” باجراء حازم وصادم لدعاتها

الاول برس – متابعة خاصة:

نفذت السلطات السعودية اجراء حازما يشي بانتهاء ما وصف بـ “شهر العسل” مع الذراع السياسي والعسكري للإمارات في جنوب اليمن المسمى “الانتقالي الجنوبي” وسحب اعتراف ضمني بدولته، على نحو صدم اتباعه في الرياض.

وقالت مصادر يمنية في الرياض، أن “الشرطة السعودية منعت مساء امس الجمعة العشرات من المشاركين من اقامة فعالية سياسية كان مقررا أن تقامبمناسبة ذكرى الاستقلال 30 نوفمبر، في مدينة الرياض”.

مضيفة: “داهمت قوة من جهاز البحث والمخابرات السعودي، مكان الفعالية وقامت باعتقال عدد من المشاركين فيها من اتباع الانتقالي الجنوبي واعضاء فرقة فنية من يافع كان مقررا ان تشارك في احياء الحفل”.

وتابعت: “أوقفت الشرطة السعودية المشاركين من اتباع الانتقالي الجنوبي خلال اقامة الفعالية على ملعب بلنسية بخط الرياض حائل واعتقلت عددا منهم لرفعهم علم الانفصال التشطيري لما كان يسمى اليمن الجنوبي”.

حسب المصادر في الجالية اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، فإن “اتباع المجلس الانتقالي صدموا بالاجراء السعودي، وكلف المجلس الناشط السياسي عادل الشبحي بمتابعة القضية مع الجهات السعودية”.

يأتي الاجراء السعودي بعد انتقادات حادة ولاذعة وجهها سياسيون يمنيون بينهم مسؤولون في الشرعية، تصدرهم وزير النقل السابق صالح الجبواني، لسماحها برفع علم الشطر الجنوبي قبل اعادة توحيد اليمن، في الرياض.

وانتقد وزير النقل صالح الجبواني، في 20 سبتمبر الماضي صمت مؤسسات الشرعية بما فيها الرئاسة وحكومة تصريف الأعمال والبرلمان، إزاء سماح السعودية للمجلس الإنتقالي برفع علم الإنفصال على اراضيها.

الجبواني قال في تغريدات له على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، إن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر امتنع عن الاجابة على سؤاله بشأن رفع رئيس المجلس الانتقالي علما غير العلم اليمني في الرياض.

وظهر رئيس المجلس الإنتقالي الداعي لإنفصال الجنوب، والمدعوم من الامارات، عيدروس الزبيدي، منتصف سبتمبر في أحد فنادق الرياض خلال لقائه مع ما سمي “جاليات جنوبية في عدد من دول الخليج”.

بدا لافتا ومستفزا على نحو صارخ في اللقاء، ظهور الزبيدي الذي استدعته الرياض لبحث تنفيذ اتفاق الرياض، ومن خلفه علم نظام الشطر الجنوبي قبل اعادة توحيد شطري اليمن، جنباً الى جنب مع العلم السعودي.

وقد قوبل الامر بموجة استنكار وانتقادات واسعة، اتسمت بالحدة، من سياسيين وناشطين يمنيين اعتبروا الامر “رسالة من الرياض للضغط على الشرعية باعترافها أو تأييدها الضمني لانفصال جنوب اليمن في دولة مستقلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى