أخبار اليمن

مسؤول في الشرعية يرد على حملة إعلام مؤتمر “الامارات” بسؤال محرج (تفاصيل+صور)

الاول برس- خاص:

رد مسؤول حكومي في الشرعية على حملة التشنيع الاماراتية بالفيلم الوثائقي “الطريق إلى الساحل” وما كشفه من حقائق صادمة عما يدور في الساحل الغربي، بتوجيه سؤال محرج لإعلام وناشطي المؤتمر الشعبي الموالي للإمارات.

وقال المستشار الإعلامي السابق، للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، انيس منصور في تغريدة، الاثنين: “(برنامج) المتحري، الطريق الى الساحل، قالوا انه يخدم الحوثي ولصالح الحوثي”. في اشارة لكشفه جرائم الامارات وطارق.

مضيفا: “طيب العميد يحى محمد عبدالله صالح شقيق طارق عفاش في لبنان هل يخدم النهج الثوري لحراس الجمهورية وعلى مسيرة الشدادي أو ..!؟” مذيلا السؤال بأيقونة ساخرة للقرد الذي لا يرى ولا يتكلم، وصور سيلفي ليحيى مع نساء بيروت.

وتابع مخاطبا طارق عفاش وترسانة اعلامه وناشطي المؤتمر الشعبي العام في صفوف الشرعية، جناح الامارات: هل يتجرأ الدنق واسطولهم الاعلامي انتقاد يحيى أو موزعين تبادل ادوار فقط؟!!”. في إشارة لانشغال يحيى عفاش،

يأتي تعليق منصور، إثر حملات تشنيع شنها إعلام الامارات ووسائل اعلام المؤتمر الشعبي وطارق عفاش التابعة لها في اليمن، لتحقيق استقصائي تلفزيوني كشف بالوثائق خفايا مخطط الامارات في اليمن.

وبثت قناة الجزيرة القطرية، مساء الأحد، أولى حلقات برنامج “المُتحرّي” بعنوان “الطريق إلى الساحل”، كشفت بالوثائق والشهادات كيفية استحواذ الإمارات على السواحل اليمنية عبر فصائل مسلحة موالية لها.

أثبت البرنامج دخول الامارات في تحالف دعم الشرعية لأطماع خاصة تتصدرها السيطرة على ساحلي اليمن الغربي والجنوبي وموانئه، بذريعة “تأمين الملاحة الدولية”، التي أكد أنها فعليا المهدد الاول لها.

وتناول التحقيق الاستقصائي الذي أعده الصحافي اليمني جمال المُليكي، في حلقته الاولى ضمن برنامج “المتحري” (2020/12/13)، التمدد الإماراتي في السواحل اليمنية، عبر تشكيل فصائل عسكرية محلية.

تضمنت الحلقة الاولى من البرنامج شهادات حصرية لقيادات وضباط منشقون عن قوات ما تسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بدعم وتمويل من أبوظبي، أكدت تمردها عن الشرعية الموالية للتحالف.

وأكدت وثائق البرنامج أن “تأمين الملاحة الدولية عبر البحر الاحمر” مجرد ذريعة تستخدمها الامارت لتبرير سيطرتها على الساحل الغربي والجنوبي لليمن، عبر مليشيات “الانتقالي الجنوبي” و”حراس الجمهورية” و”العمالقة الجنوبية”.

حسب شهادات المتحدثين في البرنامج، وبينهم قيادات عسكرية منشقة عن “حراس الجمهورية”، ورئيس المؤتمر الشعبي في الحديدة، د. عصام شريم، فإن “الامارات حولت الساحل الغربي إلى ثكنات وقواعد عسكرية تهدد الملاحة الدولية”.

وأكد المتحدثون في شهاداتهم أن “الامارات وطارق عفاش هم التهديد الحقيقي للملاحة الدولية عبر البحر الاحمر باستخدامهم السفن التجارية في اغراض عسكرية ونقل اسلحة وآليات عسكرية، وهو ما يصنف جريمة حرب تخالف القوانين الدولية”.

تبين من خلال البرنامج الوثائقي، ان “الجميع بما فيهم قيادات عسكرية منشقة عن قوات طارق عفاش وقيادات عسكرية من الوية العمالقة ورئيس حزب المؤتمر في الحديدة، يعلمون بمخططات الامارات وطارق عفاش ويشهدون عليه بخيانته لليمن”.

وأكدت شهادات المتحدثين في الوثائقي من مختلف الاطراف “تحصن قوات طارق بالمنازل والممتلكات الخاصة في تهامة وجعل هذه الاهداف المدنية اهدافا عسكرية مشروعة”. ولم يستبعدوا “قصف قوات طارق مدنيين واتهام الحوثيين، لإنجاح المخطط الاماراتي”.

في المجمل، كشفت الحلقة الاولى من وثائقي “الطريق إلى الساحل” خفايا صادمة عما يدور في الساحل الغربي لليمن، وجرائم قوات طارق بحق المدنيين. ودحض زعم طارق “حراسة الجمهورية” و”حماية المدنيين” الذين “يقمعهم بتهمة التجسس للحوثي والانتماء له”.

وقوبلت حلقة البرنامج، قبل حتى بثها، بحملات تشنيع شنَّتها المواقع الإخبارية الإماراتية وناشطوها على مواقع التواصل الاجتماعي، هاجموا سياسة قطر ووسائلها الإعلامية التي اعتبروها مُناقِضة لمشروع المُصالَحة الخليجية الذي ترعاه الكويت بين الدوحة ودول التحالف.

الفيلم يأتي امتدادا لسلسة من التحقيقات الاستقصائية التي بثتها قناة الجزيرة، منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف العام 2017، أبرزها “الغداء الأخير” و”موت على الحدود”، مستعرضا جانبا من انتهاكات وجرائم التحالف بقيادة السعودية والامارات، وجانبا من اطماعهما القديمة المتجددة في اليمن.

وكشف فيلم “الغداء الاخير” تفاصيل تصفية السعودية للرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي إثر سعيه لتوحيد اليمن وتأمين البحر الاحمر، فيما ركَّز الثاني “موت على الحدود” على الانتهاكات السعودية بحق اليمنيين ممن جنَّدتهم لحماية حدودها من الهجمات الحوثية، وتنكرها لهم وتضحياتهم.

يشار إلى أن وثائقي “الطريق إلى الساحل” بقدر ما كشف عن كم كبير من الخفايا والحقائق الصادمة لما يدور في الساحل الغربي لليمن، إلا أنه وعد بالمزيد من الحقائق في حلقاته اللاحقة، والتي تكشف ابعاد المخطط الاماراتي للسيطرة على سواحل اليمن والقوى الدولية التي تقف وراءها في ذلك.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى