بخلاف الشائع .. سياسي جنوبي بارز يؤكد: مهمة الحكومة الجديدة السلام مع الحوثيين لا المواجهة
الاول برس – متابعة خاصة:
أكد سياسي جنوبي بارز ومشهور، أن مهمة الحكومة الجديدة المشكلة من الشرعية والانتقالي مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه ليست توحيد الجبهات في مواجهة الحوثيين بل تحقيق السلام معهم، برعاية أممية ودولية. معتبرا عكس ذلك غباء.
جاء ذلك ضمن سلسلة ملاحظات على تشكيل الحكومة الجديدة المعلنة ليل الجمعة بين الشرعية والانتقالي مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، لواحد من أشهر السياسين الجنوبيين والمنظرين الداعين إلى الانفصال، الدكتور محمد علي السقاف.
وسرد استاذ القانون الدولي، محمد السقاف، المقيم خارج اليمن، في مقالة بعنوان “ملاحظات سريعة حول اعلان تشكيل الحكومة اليمنية”، 8 ملاحظات رئيسة، لم تخل من نعتها بالغباء، وتوقع فشلها في مواجهة “التحديات الكبيرة والجسيمة أمامها”.
السقاف، لاحظ: “غياب العنصر النسائي في التشكيل وهذا امر مستغرب في القرن الـ ٢١ وربما يظهر بوضوح ان الاتفاقات التي تتم بين الاحزاب السياسية في مؤتمر الحوار الوطني بتخصيص ٣٠ %من النساء هو حبر على ورق”.
وقال السياسي المعروف بمواقفه الداعية لانفصال جنوب اليمن: “احترمت التشكيلة على الاقل تخصيص نصف المقاعد للجنوب والنصف الاخر للشمال وهذا يتماشي مع مخرجات الحوار ومن هنا عدم تنفيذ ذلك فيما يخص النساء”.
معتبرا أن الحكومة الجديدة لا تمثل الشعب، بقوله: “غياب كامل للمستقلين وهم يمثلون اكثر من ٩٠ في المائة من سكان البلاد وهذا يعني انها حكومة احزاب سياسية ومحاصرة وليست حكومة تكنوقراط كما تم الترويج لذلك”.
وتابع: “حقق الرئيس هادي ما اراد بتنفيذ الاتفاق الامني اولا ليتبعه بعد ذلك الاعلان عن الحكومة. كما حقق المجلس الانتقالي وبعض المكونات الجنوبية الاخرى الاعتراف بها بجانب الشرعية المعترف بها دوليا”.
واصفا القول بأن الحكومة توحد القوى في مواجهة الحوثي بأنه غباء، قائلا: “الاعلام الحكومي تحدث ان تشكيل الحكومة وتعبئة القوى الامنية والعسكرية للشرعية سيجعلها تنتصر على الحوثيين فهذا غباء صارخ”.
وأضاف السقاف: “نحو ٦ سنوات مضت ولم يتحقق ذلك، ثم أليس الهدف الان في هذه المرحلة التوصل الي تسوية سياسية للحرب اليمنية، واذا كان ذلك الهدف مع من ستتم التسوية اليس مع الحوثيين؟”.
كما توقف الدكتور محمد السقاف عند توقيت اعلان تشكيل الحكومة، وقال: “التوقيت في اعلان تشكيل الحكومة قبل شهر من تنصيب بايدن كرئيس منتخب للولايات المتحدة لهما له من ابعاد كثيرة”.
مردفا: “كما ان توقيت ذكري الربيع العربي والثورة التونسية له ما له من ابعاد”. ونوه بأن الاهم هو عودة الشرعية بشقيها الرئاسي والحكومي إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة عملها ومسؤولياتها.
وقال: نتمنى أن “تعود الشرعية على مستوى الرئاسة والحكومة إلى عدن لتكون قريبة من المواطنيين وعلاج مشاكلهم العديدة والطارئة بتوفير لقاحات ضد جائحة كورونا لمواطنيها مثل بقية معظم الدول في العالم”.
مختتما مقالته بقوله: “التحديات كبيرة وجسيمة امام الحكومة الجديدة فهل تستطيع مواجهتها بمهنية عالية ام ستكون كبقية الحكومات السابقة؟ أشك بامكان نجاحهها وبرغم ذلك نتمنى لاعضائها التوفيق”.
يشار إلى أن استاذ القانون الدولي، د. محمد علي السقاف، من اعلى الاصوات الداعية إلى “فك الارتباط واستعادة جنوب اليمن استقلاله” وظل حتى عهد قريب لا يعترف بشرعية الرئيس هادي لليمن كاملا.