خطير جدا .. رئيس الاركان يجري تغييرات عسكرية بمارب تمهيدا لاستقبال قوات طارق (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
أجرى رئيس هيئة الاركان العامة وقائد القوات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، تغييرات كبيرة في قيادة المعارك بجبهات محافظة مارب، لاستيعاب الوية عسكرية من قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية: إن “توجيهات صدرت من الفريق صغير بن عزيز، بتغيير قيادات عسكرية في جبهات مارب، وتعيين اخرى في الطريق إلى مارب، قادمة من مدينة المخا”. مقر قيادة ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش.
من جانبه، كشف الخبير العسكري الجنوبي المؤيد للشرعية، علي النسي، عن ما سماه “ترتيبات على قدم وساق في المخا لارسال4 ألوية من حراس الجمهورية إلى مارب بقيادة العميد عصام دويد”. حسب ما قال في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك”.
وأضاف النسي، في منشوره ليل السبت، قائلا: “تشكيل قيادة موحدة لجبهات الجبل والجوبه تحت قياده ذياب القبلي نمران، ووصول دعم مادي طارئ لها بقيمه مليون ريال سعودي سُلم لعدد من المشايخ المؤتمريين في مراد مع وعود لصرف اسلحه نوعيه وذخائر في القريب العاجل”.
لكن وبخلاف مراقبين عسكريين يرون أن “هذه الخطوة تستهدف وحدة الجيش الوطني وتماسك صفوفه وتسعى إلى ارباك صفوفه”؛ قال العسكري الجنوبي الموالي للامارات علي النسي: “أرها خطوة ممتازه من التحالف العربي وتسليم قيادة جبهات مارب للفندم عصام دويد والقبلي نمران”.
وتسعى الامارات إلى تمكين الانتقالي الجنوبي من السلطة في جنوب اليمن، عبر فرضه شريكا في الحكومة لفترة انتقالية يؤسس خلالها مؤسسات الدولة، في مقابل سعيها إلى إعادة النظام السابق وتمكين عائلة عفاش من حكم شمال اليمن، عبر قوات طارق عفاش.
حسب المراقبين فإن “الامارات وبعد تمكين قوات طارق من السيطرة على مدن الساحل الغربي المحررة، تدفع بها الان باتجاه اختراق محافظتي مارب وتعز، لاسقاط الجيش الوطني فيهما وتبعا اسقاط الشرعية، التي لا يخفى كم تناصبها العداء سياسيا واعلاميا وعسكريا”.
ويشير سياسيون ومراقبون إلى أن “الامارات رتبت مهام ذراعيها الجنوبي ممثلا بالانتقالي والغربي ممثلا بطارق، ورعت اتفاقا سريا تشي عنه جميع المعطيات، يقضي بتسليم شمال اليمن لأسرة عفاش ورموز النظام السابق، وتسليم جنوب البلاد للمجلس الانتقالي”.
في السياق، كان طارق عفاش قائد ما يسمى قوات “حراس الجمهورية” التابعة للإمارات في الساحل الغربي، كشف الخميس الفائت، عن حسم مصير جنوب اليمن، ودعمه انفصاله بدولة مستقلة برئاسة الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسي والعسكري للامارات في جنوب اليمن.
جاء ذلك في كلمته التي القاها لدى زيارته معسكرا تدريبيا لقواته في المخا، والتي لوحظ فيها حديثه عن ما سماه “الاستعداد للقتال في محافظة مارب والمحافظات الشمالية، متعمدا تجاهل ذكر أي محافظة جنوبية، في تصريح منه بأن مصير جنوب اليمن بات محسوما.
وتوقف سياسيون ومراقبون عند كلمة طارق، لافتين إلى أنها “تضمنت الكثير من الثغرات منها ذكر المحافظات كلها الا المحافظات الجنوبية تجاهل تماما ذكرها، وهذا اعتراف ضمني بالتشطير والانفصال بقيادة الذراع الجنوبي للامارات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي”.
منوهين بأن “الكلمة تعكس طبيعة المهمة الموكلة لبقايا نظام عفاش بقيادة طارق وصغير بن عزيز وأنها تنحصر في السيطرة على شمال اليمن تحت مسمى تحرير المحافظات الشمالية، بينما يعتبر المحافظات الجنوبية الخاضعة للتحالف محررة، بسيطرة الامارات عليها”.
يُشار إلى أن برنامج “المتحري” كشف بالوثائق وشهادات قيادات سياسية وعسكرية، في حلقته الاولى التي بثتها قناة “الجزيرة” الاحد بعنوان “الطريق إلى الساحل” تفاصيل مخطط الامارات للسيطرة على ساحلي اليمن الجنوبي والغربي وموانئهما عبر تشكيلات عسكرية محلية تابعة لها.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=711592843128577&id=100028336039535
كلمة طارق عفاش:
الفيلم الوثائقي “الطريق إلى الساحل”: