خطير جدا .. احمد علي يكلف اعلامية بارزة بحملة تروج للمصالحة مع الحوثيين لهذه الغاية (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
كلف نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، اعلامية بارزة ببدء حملة ترويج للمصالحة بين اتباع والده مع الحوثيين، في اتساق تام مع توجه الامارات لتمكين النظام السابق من العودة لحكم شمال اليمن.
ونشر اعلاميون بارزون وناشطون يتبعون احمد علي عفاش، المقيم في الامارات، ما يبدو حملة ترويج منظمة للمصالحة مع الحوثيين، و”تقديم تنازلات لاجل اليمن”، مستثنيين من ذلك الشرعية.
من أبرز المشاركين في هذه الحملة الممولة، جاءت السكرتيرة الاعلامية لنجل عفاش، قائد ما كان يعرف باسم “الحرس الجمهوري”، ومعدة ومقدمة برنامج “ساعة زمن” على قناته “اليمن اليوم”.
وقالت الاعلامية رحمة حجيرة، في تغريدة بموقع “تويتر” الخميس: “سيتصالح اليمنيون مع بعضهم”. مضيفة: “سنطوي صفحة الماضي ونراضي بعض ونتنازل ونتعايش وسنبني معا مادمرناه جميعا”.
متهمة الشرعية بأنها تتاجر بالحرب في اليمن، بقولها في ختام التغريدة: “ومن شذ عن ذلك فهو تاجر حرب وخائن وسندوس عليه ونمضي قدما، هذه الحقيقة التي يخشاها من يقتاتون ع دماء قومهم!”
تتزامن هذا الحملة الممولة لخطاب المصالحة مع الحوثيين من عائلة عفاش، مع بدء الامارات تنفيذ مخططها لاسقاط الشرعية في محافظتي مارب وتعز، عبر تحريك عدد من الويتها في الساحل الغربي.
وتسعى الامارات إلى تمكين الانتقالي الجنوبي من السلطة في جنوب اليمن، عبر فرضه شريكا في الحكومة لفترة انتقالية يؤسس خلالها مؤسسات الدولة، في مقابل سعيها إلى إعادة النظام السابق وتمكين عائلة عفاش من حكم شمال اليمن، عبر قوات طارق عفاش.
حسب المراقبين فإن “الامارات وبعد تمكين قوات طارق من السيطرة على مدن الساحل الغربي المحررة، تدفع بها الان باتجاه اختراق محافظتي مارب وتعز، لاسقاط الجيش الوطني فيهما وتبعا اسقاط الشرعية، التي لا يخفى كم تناصبها العداء سياسيا واعلاميا وعسكريا”.
ويشير سياسيون ومراقبون إلى أن “الامارات رتبت مهام ذراعيها الجنوبي ممثلا بالانتقالي والغربي ممثلا بطارق، ورعت اتفاقا سريا تشي عنه جميع المعطيات، يقضي بتسليم شمال اليمن لأسرة عفاش ورموز النظام السابق، وتسليم جنوب البلاد للمجلس الانتقالي”.
في السياق، كان طارق عفاش قائد ما يسمى قوات “حراس الجمهورية” التابعة للإمارات في الساحل الغربي، كشف الخميس الفائت، عن حسم مصير جنوب اليمن، ودعمه انفصاله بدولة مستقلة برئاسة الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسي والعسكري للامارات في جنوب اليمن.
جاء ذلك في كلمته التي القاها لدى زيارته معسكرا تدريبيا لقواته في المخا، والتي لوحظ فيها حديثه عن ما سماه “الاستعداد للقتال في محافظة مارب والمحافظات الشمالية”. متعمدا تجاهل ذكر أي محافظة جنوبية، في تصريح منه بأن مصير جنوب اليمن بات محسوما.
وتوقف سياسيون ومراقبون عند كلمة طارق، لافتين إلى أنها “تضمنت الكثير من الثغرات منها ذكر المحافظات كلها الا المحافظات الجنوبية تجاهل تماما ذكرها، وهذا اعتراف ضمني بالتشطير والانفصال بقيادة الذراع الجنوبي للامارات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي”.
منوهين بأن “الكلمة تعكس طبيعة المهمة الموكلة لبقايا نظام عفاش بقيادة طارق وصغير بن عزيز وأنها تنحصر في السيطرة على شمال اليمن تحت مسمى تحرير المحافظات الشمالية، بينما يعتبر المحافظات الجنوبية الخاضعة للتحالف محررة، بسيطرة الامارات عليها”.
يُشار إلى أن برنامج “المتحري” كشف بالوثائق وشهادات قيادات سياسية وعسكرية، في حلقته الاولى التي بثتها قناة “الجزيرة” الاحد بعنوان “الطريق إلى الساحل” تفاصيل مخطط الامارات للسيطرة على ساحلي اليمن الجنوبي والغربي وموانئهما عبر تشكيلات عسكرية محلية تابعة لها.