أخبار اليمن

مديرة مدرسة تصطدم بأطماع طارق وترفع السلاح بوجه متنفذيه دفاعا عن ارضها (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

أجبرت عصابات البسط على الارضي التابعة لطارق عفاش قائد قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، مديرة مدرسة أهلية على رفع السلاح دفاعا عن أرض مدرستها في مدينة المخا.

وقالت مالكة مدرسة أجيال المخا الأهلية في مدينة المخا إنها: قررت حمل السلاح والدفاع عن أرضها من محاولة البسط، التي ينفذها متهبشون (نافذون) مدعومون من الحاكم العسكري للساحل الغربي لليمن، الذي يواصل استباحة اراضي تهامة ونهبها.

مالكة ومديرة المدرسة، ناظمة صالح، لخصت قضيتها في رسالة، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على لسانها، منذ بدايتها وحتى ما انتهت إليه من اعتداء على سور ارض مدرستها من متنفذين يحظون بدعم طارق، وسبق لهم الاعتداء على مدير هيئة الاراضي.

وقالت: أنا ناظمة صالح مالكة مدارس اجيال المخا الاهلية بعد ان لاحظت نجاح مدرستي وزيادة الضغط الطلابي المطرد عليها فكرت في تطوير المدرسة بتوسعة المدرسة الاساسية وافتتاح مدرسة ثانوية لانتشال التعليم من واقعه المؤلم..

مضيفة: في سبيل تحقيق الفكرة وتنفيذ المشروع وجدت نفسي محتاجة الى مساحة واسعة لتشييد مدرسة نموذجية بكل مرافقها ووجدت نفسي امام تحدي توفير الارضية الواسعة المطلوبة داخل مدينة المخا المزدحمة …

وتابعت: لأجل ذلك فكرت بالشراء عل حدود المدينة حيث المساحات الواسعة وكوني أعلم كثرة المشاكل حول الاراضي داخل مدينة المخا اخترت بعناية اشخاص موثوق بهم ولديهم خبرات طويلة في بيع وشراء الاراضي وكذلك بحثت عن بائع متكئ عل اصول متينة …

لكن الحال سرعان ما تغيرت. تقول: بعد فترة من البحث وجدت بائع يريد بيع ارضيته لكنها لم تكن كافية ولحسن حظي كان جاره او شريكه قد عرض ارضيته للبيع فاشتريت الارضيتين وضميتهما لبعض وشرعت في بناء السور حول الارضية امام مرأى ومسمع من الجميع ولمدة زمنية طويلة ولم يعترض طريقي احد ….

مضيفة: خلال ذلك ظهر التحدي الحقيقي امامي، لم يكن التحدي ظهور ملاك او منازعين على ملكية الارضية. لا لا لا !! كان تحديا من نوع اخر، بدأت المساومات وجاؤوا الى فوق الارضية وبدؤوا يساوموني عل ارضيتي وقالوا لي هذه الأرضية هم يحتاجوها اختاري لك اي ارضية في المدينة وأشري عليها اشارة نجيبها لك.

وتابعت: صرحت لهم انني لا أريد سلبطة ولا بلطجة عل اراضي الناس وانني اشتريت هذه الارضية بشقائي وعرقي لانشاء مدرستي ولا اريد غيرها وبعد ايام تواصلوا معي يبلغوني أن المخطط الحضري قطع الارضية بشارع وان بيعها اخرج لي الان، قلت لهم ولو يقطعها 5 شوارع مش بايعة ارضيتي ولو بقت لي منها غرفة تكفيني.

مالكة ومديرة المدرسة، اكدت استمرار ملاحقتها. وقالت: بعد ايام عاودوا التواصل بي ويغروني بالسعر وعرضوا عليا ضعف ثمن شرائها فرفضت مرة اخرى وقلت لهم اريدها مدرسة وان شاء الله العام القادم افتتح اول قسم فيها وبايدرسوا فيها عيالنا وعيالكم وكان رد واحد منهم: ههههه هذا لو وصلتي عليها بعدين سوي عليها اللي تشتيه”.

مضيفة: قلت له يا اخي حقي والله ما توصلوا لها الا بعد ان تقبروني فيها وتكتبوا عل قبري هذا قبر اليهودية ناظمة”. وأردفت ناظمة: “مرت اشهر وتفاجأت بسور ارضيتي مدمر من قبل المدعو رباش ومنذر، اولاد الحج زيد علي الذين كانوا طوال فترة الشراء والبناء يرون العمال وهم بجوارهم ولا يحركون ساكنا”. ما اضطرها لحمل السلاح.

في مقابل هذا الاعتداء، حملت ناظمة سلاحها الشخصي، وبعثت رسالة للحاكم العسكري في المخا والساحل الغربي وجميع المتنفذين المدعومين منه، قائلة: “اليوم ابعث اليكم من فوق أرضيتي رسالتين:

الرسالة الاولى الى أبناء المخا والساحل وكل احرار و شرفاء اليمن إطلب وقوفكم الي جانبي وحمايتي من بطش وجور المتكبرين المتجبرين …..

الرسالة الثانية الى جميع المتهبشين ومن يقف خلفهم اني الان فوق ارضيتي وسوف أباشر البناء والعمل في مدرستي واللي له حق يلاقي فوق الارضية..

وأختتمت ناظمة: اتأكدوا انني عازمة على اقامة المدرسة او الموت دونها فوق ارضيتي ان عدموا الرجال الشرفاء لحمايتي وليكن قبري نصبا تذكاريا ومزارا شاهدا على اجرام المتهبشين والنافذين في كنف عدالة الدولة التي سادت في ذاك الزمان.

يشار إلى أن مديريات الساحل الغربي المحررة، تخضع لسيطرة قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل الامارات، وتفرض هيمنتها على السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية، بما في ذلك التحكم بالتعيينات والايرادات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى