محصلة الخذلان .. الحوثيون يجاهرون بكشف واحد من اهم اسرار طول امد الحرب ويعلنون بيانا عسكريا صادما
الاول برس – متابعة خاصة:
جاهرت جماعة الحوثي الانقلابية، بكشف واحد من أهم اسرار وعوام طول امد الحرب وتعذر الحسم، بإصدارها بيان عسكري صادم لكثير من اليمنيين المناصرين للشرعية، يضعهم في مواجهة مع محصلة صادمة.
وتباهى الحوثيون بإعلان عدد الجنود والضباط والقادة العسكريين الذين استطاعت الجماعة استقطابهم مستغلة تناقضات التحالف واخطائه، في دفعهم لخيانة الشرعية واعلان الانشقاق عن صفوفها والتحالف العربي.
وفقا للبيان الصادر عما يسمى “المنطقة العسكرية الخامسة” التابعة للحوثيين، فإن “أكثر من 12 ألفا من منتسبي الجيش الوطني عادوا إلى صنعاء خلال الاربع السنوات الاخيرة، وتحديدا منذ العام 2017 وحتى اليوم”.
وزعم مسؤول العائدين في “المنطقة العسكرية الخامسة” التابعة للجماعة، العميد رياض بلذي، أن “أكثر من 12 ألفا من المغرر بهم عادوا إلى صف الوطن من جبهات الساحل الغربي والجبهات الحدودية” حسب تعبيره.
مشيرا إلى أن “هذا العدد الكبير من العائدين كانوا يقاتلون في اكثر من جبهة ومحافظة يمنية ووصلوا إلى صنعاء على دفعات فرادى وجماعات منذ صدور قرار العفو العام (في سبتمبر 2016) حتى ديسمبر الجاري”.
ولم يخف المسؤول الحوثي استمرار جماعته في حملة الاستقطابات، منوها بأن “هناك الآلاف يعتزمون العودة إلى صف الوطن وأهاليهم وذويهم، بعد أن تكشفت أمامهم مخططات دول العدوان (التحالف) واجنداتها الخاصة”.
وذكر أن جماعته “مستعدة لتأمين عودة – من وصفهم بالمغرر بهم- وتسهيل مرورهم عبر النقاط حتى وصولهم إلى قراهم وأسرهم، وترتيب اوضاعهم ومنحهم الامان الكامل بموجب قرار العفو العام عن كل المتورطين مع العدوان”.
في المقابل، اعتبر مراقبون للشأن اليمني “هذه المحصلة لعدد المنشقين من صفوف الشرعية والتحالف، نتيجة طبيعية ومتوقعة للخذلان من جانب التحالف وانحرافه عن اهدافه المعلنة إلى اطماع خاصة بدوله في اليمن”.
ونوهوا بأن “التحالف العربي جاء لينهي انقلاب الحوثي، فعمد إلى دعم انقلاب الانتقالي بالمال والسلاح وانشأ له عشرات الالوية من المسلحين ودعمه اعلاميا وعسكريا وسياسيا، واعترف به وفرض اتفاق الرياض ومازال يفعل”.
مشيرين إلى أن “تدهور الاوضاع العامة في المناطق المحررة، وتردي الخدمات، واتساع الانفلات الامني، والانهيار الاقتصادي، وغياب وظائف الدولة وسيادتها، كل هذا كان له انعكاسات سلبية على الشرعية عمم فشلها وفي احسن الاحوال عجزها”.
ولفتوا إلى أن “الاوضاع في المناطق المحررة، قدمت نموذجا سيئا للبديل عن الانقلاب الحوثي بالمقارنة مع استقرار المناطق الخاضعة له، بفعل القبضة الامنية الحديدية، رغم الحصار المفروض عليها وتداعياته المفترض بها اسقاط الانقلاب”.
يذكر أن جماعة الحوثي استغلت تناقضات سياسات قطبي التحالف ودعمها مليشيا الانتقالي الجنوبي الانقلابية على الشرعية، وتكرار استهداف طيران التحالف لتجمعات الجيش الوطني، في استقطاب المئات من صفوف الشرعية.