عاجل .. استنفار امني واسع في عدن عقب انفجار عنيف ومصادر تكشف الموقع المستهدف (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
فزعت العاصمة المؤقتة عدن منتصف ليل اليوم، بانفجار عنيف هز مديرية خور مكسر، متسببا بإثارة حالة من الفزع والخوف بين اوساط المواطنين واستنفارا امنيا واسعا.
وقالت مصادر محلية في مدينة عدن: “وقع انفجار كبير قبل قليل، سُمع في انحاء المدينة، وايقظ السكان من منامهم، وجاء صوت الانفجار من اتجاه مديرية خور مكسر”.
مضيفة: “حسب المعلومات الاولية، فإن الإنفجار الذي يعتقد أنه ناتج عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار وقع جوار فندق اللوتس واستهدف منظمة دولية مقرها في نفس المكان”.
وتصاعدت وتيرة التفجيرات في العاصمة المؤقتة عدن بعد عودة الحكومة الجديدة المشكلة من الشرعية و”الانتقالي الجنوبي” الذي مازال يسيطر على الاجهزة الامنية في المدينة.
مراقبون للشأن اليمني توقعوا ان “تشهد عدن اعمال تصفية كبيرة خلال الأيام القادمة ترعاها الامارات والسعودية التي حذرت مسبقا من تصاعد العمليات الارهابية في المدينة”.
وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة.
وزارة الداخلية كشفت محصلة التفجيرات، وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن “الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة”.
حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة فإن بين ضحايا الاستهداف الارهابي ، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.
وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة أن “صواريخ استهداف مطار عدن، الاربعاء، من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع”.
صحيفة “الايام” العدنية، نقلت عن شهود عيان قولهم: إن “ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط بمطار عدن وتحدث الانفجارات”.
وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث لقناة “الغد المشرق” أن “المقذوفات التي سقطت على مطار عدن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية”.
تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر الصواريخ ونوعها (كاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف.
ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط له.
يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين “الشرعية” و”الانتقالي الجنوبي” ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد.