السفير الامريكي يتحدث عن وساطة امريكية ويتوقع اتفاقا وشيكا بين السعودية والحوثيين !
الاول برس – خاص:
فجر السفير الأمريكي لدى اليمن مفاجأة غير متوقعة بحديثه عن ما سماه “إمكانية التقاء المصالح السعودية مع جماعة الحوثي في اليمن” وتلميحه بوساطة امريكية في هذا الاتجاه تدور خلف الكواليس، حسب ما اعلنه.
وأضاف السفير الامريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين إن “الحوثيين سيتخلون عن علاقتهم بإيران ويتفقون مع السعوديين في ظل الظروف المناسبة”. مشيرا إلى أن “السعوديين يعتقدون أن مثل هذا أمر وارد”.
الدبلوماسي الأمريكي تابع قائلا في حوار مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية: إن “السعوديين سيشعرون بالراحة بأن لديهم أصدقاء في صنعاء، وسيكون الأمر على ما يرام بالنسبة لهم، بينما سيحصل الحوثيون على ما يحتاجونه”.
وحول دعم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن للسعودية في حرب اليمن، قال فايرستاين: إن “إدارة بايدن ستعيد إدخال القيم الأمريكية المتعقلة بحقوق الإنسان والحريات المدنية، لكن الدور السعودي في اليمن من المهم أن يبقى”.
مراقبون للشأن اليمني، اعتبروا تصريحات السفير الامريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين “مؤشرا واضحا على مساع سعودية جادة لعقد اتفاق مع جماعة الحوثي في صنعاء بعد ست سنوات من الحرب دون انجاز”.
وقرأوا في تلك التصريحات “أن الجانب الأمريكي بدأ التمهيد لعقد مباحثات سعودية حوثية مباشرة بهدف إنهاء الصراع العسكري في اليمن بعد 6 سنوات من حرب التحالف بقيادة السعودية دون افق لإمكانية الحسم العسكري”.
منوهين بأن “فشل منظومة الباتريوت الامريكية في التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة الحوثية، دفع بالمملكة الى البحث عن مخرج سلمي يحمي منشأتها الحيوية المهددة بالتدمير الكلي من قبل الحوثيين”.
وفي هذا، أشار المراقبون للشأن اليمني إلى “اضرار بالغة لحقت بالاقتصاد السعودي بشكل مباشر وغير مباشر جراء الحرب التي تقودها المملكة في اليمن خصوصا وأن الحرب استمرت أطول مما كان يتوقعه الجميع”.
لافتين إلى أن “متغيرات الادارة الامريكية ورحيل الرئيس دونالد ترامب وصعود الرئيس الديمقراطي جو بايدن، سيلقي بآثاره المباشرة على موقف السعودية اكان على صعيد امدادات السلاح أو على صعيد الوضع الانساني”.
وأشاروا إلى أن “السعودية بدأت فعليا البحث عن مساعي دولية جادة لحل الخلاف مع الحوثيين قبل أن يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن وإدارته البيت الأبيض رسميا والمقرر في العشرين من يناير المقبل”.
مذكرين بأن “بايدن أكد خلال حملته على مساعيه الجادة لإنهاء الحرب في اليمن ومحاسبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على ما ارتكبه في اليمن من جرائم حرب بحق المدنيين” حسب ما تعهد به.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015م، تحالفا عسكريا داعما للرئيس هادي والحكومة اليمنية الشرعية، في استعادة العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي سيطرت عليها جماعة الحوثي منذ العام 2014م.