حرب تصريحات .. اسرائيل تتحدث عن اسلحة حوثية تهددها والحوثيون يكشفون عنها (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

يتواصل تبادل التهديدات بين الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، على نحو ينذر بتطورات في الحرب المتواصلة منذ 6 سنوات في اليمن، عبر اتساع دائرتها والقوى المشاركة فيها.

وأكد خبير إسرائيلي، ومحلل شؤون الشرق الأوسط ايهود يعاري في القناة الإسرائيلية 12، “قدرة الحوثيين على شن ضربات ضد إسرائيل على غرار الهجمات التي يشنونها في العمق السعودي”.

الخبير الاسرائيلي يعاري، قال الجمعة، إن “الحوثيين أقرب من اي وقت مضى على تنفيذ هجمات”. مضيفا: إنهم يملكون اسلحة تصل إلى اسرائيل “على الرغم من المدى الكبير، نحو 2000 كيلومتر”.

وتابع محذرا سلطات الكيان: إن “الحوثيين ربما يستخدمون صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار في الهجمات على إسرائيل بأسلوب إطلاق الصواريخ الذي يقومون به في عمق الأراضي السعودية”.

حسب محلل شؤون الشرق الأوسط الاسرائيلي ايهود يعاري، فإن جماعة الحوثي ذراع جديد في المنطقة لإيران. محذرا من أن “الحوثيين يهددون بضرب السفن المبحرة من وإلى إسرائيل في البحر الأحمر”.

وأرجع يعاري التصعيد الجديد من الحوثيين إلى أنه “يأتي ضمن اتهامات لإسرائيل بأنها تساهم في الواقع وليس فقط خلال المعلومات الاستخباراتية، بعد فشل حرب التحالف العربي طوال ست سنوات”.

تشهد الأيام الأخيرة تبادل اتهامات بين إسرائيل وحكومة صنعاء ، تزامنا مع تصريح رئيس هيئة الأركان العامة اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي ان هجوما متوقعا سيكون قادما من اليمن البعيدة.

ومن جانبها، اكدت جماعة الحوثي أنها تتابع التحركات الاسرائيلية، محذرة من “أي عمل متهور تقدم عليه اسرائيل في المنطقة سيشعل معركة كبرى في البحر الاحمر وستكون هي الخاسر الاول”.

في السياق، كشفت جماعة الحوثي، عن ما سمته “تطويرا كبيرا لقدراتها العسكرية لا سيما الصاروخية والطيران المسير” بما يحقق لها ما وصفته “توازن الردع في مواجهة الحرب مع التحالف واسرائيل”.

وقال عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” للحوثيين، القيادي البارز محمد علي الحوثي في تغريدة بموقع ” تويتر” الجمعة: “يستطيع الخبراء الاستراتيجيين الآن أن يقولوا وصلنا مرحلة توازن الردع”.

مضيفا: “وهو انتصار حققه الأبطال اليمنيون من المؤسسة العسكرية والأمنية. هذا ما يمكن أن يفاخر به ملايين الشعب اليمني الصامدين الشرفاء والمضحين الكرماء وعلى العالم ان يعرف ان ثمن الصبر الانتصار وثمن الاستكبار الانكسار”.

واعتبر مراقبون للشأن اليمني هذا التصريح بأنه “يعد إماطة للثام عن سلاح متطور تمكن الحوثيين من تصنيعه أو تطويره بشكل لافت بما يكفل للجماعة ضمان توازن الردع ضد التسليح الحديث الذي يملك التحالف”.

لافتين إلى أن “الحوثيين تمكنوا خلال سنوات الحرب الست من تطوير قدراتهم في مجال التصنيع الحربي لا سيما في مجالي الصواريخ البالستية والطيران المسير وهو ما ظهر للعلن من قبلهم وعلى القنوات التابعة لهم”.

ونوهوا بأن تغريدة القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي “تؤكد بأن الحوثيين تمكنوا من تصنيع سلاح حديث سيكون له تأثيرا واضحا على مسار الحرب وأن الأيام القادمة ستكون كفيلة بإثبات ذلك أو نفيه”.

يشار إلى أن رئيس ما يسمى “هيئة الاستخبارات” التابعة للحوثيين، اللواء عبدالله الحاكم، اعلن الخميس، أنهم في الجماعة “يرصدون التحركات الاسرائيلية”، وحذر من “رد موجع في حال اقدمت اسرائيل على أي عمل متهور”.