أخبار اليمن

ورد للتو .. ادانة دولية جديدة لتفجيرات عدن تحمل “الانتقالي” المسؤولية وتطالبه بإثبات براءته فورا

الاول برس – متابعة خاصة:

تتواصل الادانات الدولية لتفجيرات مطار عدن باتجاه تحميل سلطات “الانتقالي الجنوبي” المسؤولية عن التفجيرات وسقوط 26 قتيلا وأكثر من 50 جريحا مدنيا، ومطالبته بإثبات براءته عمليا.

جاء ذلك في بيان ادانة الاتحاد الدولي للصحفيين، التفجيرات، ومطالبته السلطات اليمنية بـ “فتح تحقيق عاجل في مقتل صحفي وإصابة آخر” في الهجوم الذي استهدف مطار عدن لدى وصول الحكومة.

وأعلن امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، انطوني بيلانجي، إدانة الاتحاد الهجوم الذي اسفر عن مقتل مراسل” قناة بلقيس” أديب الجناني، وإصابة مراسل قناة اليمن الفضائية صادق الرتيبي.

معربا في بيان صادر عن الاتحاد، الثلاثاء، عن حزنه لفقدان الصحفي اليمني أديب الجناني، الذي قال إنه كان “آخر زميل لنا دفع حياته ثمنا لممارسة مهنة الصحافة خلال العام 2020”.

وحمل أمين عام الاتحاد، بيلانجي، السلطات في عدن مسؤولية مقتل صحفيين في تفجيرات مطار عدن، وطالبها بسرعة “اتخاذ إجراءات فورية ضد الجناة لإثبات أنهم غير متواطئين في هذه الجرائم”.

كما حمل “السلطات المختلفة في اليمن، مسؤولية إنهاء عمليات القتل والاعتداء المستمر على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية”. داعيا إلى “اتخاذ إجراءات فورية ضد الجناة لإثبات أنهم غير متواطئين”.

في السياق، رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 112 حالة انتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن خلال 2020، تنوعت بين الاعتقال والتهديد والاعتداء والقتل ومنع من التغطية واعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية.

وتعرض مطار عدن الدولي، الاربعاء، لاستهداف ارهابي خلف ثلاثة انفجارات عنيفة، استهدفت صالة المطار ومدرج مطار عدن أثناء وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة القادمة من العاصمة السعودية الرياض، ملحقا خسائر مادية وبشرية كبيرة.

وزارة الداخلية كشفت عن حجم الخسائر التي خلفها الاستهداف الارهابي لمطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة. وقال وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان: إن “الهجوم أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين من مستقبلي الحكومة الجديدة”.

حسب محافظ عدن احمد لملس ومكتب وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن، وافادات اعلامية، أكدت أن بين ضحايا الاستهداف الارهابي لمطار عدن الدولي، مسؤولون، وصحفيون، وجنود في قوات التحالف، بينهم سعوديون وجلهم سودانيون.

وكشفت مصادر محلية وامنية متطابقة عن مصدر صواريخ استهداف مطار عدن مساء الاربعاء، لدى وصول طائرة الحكومة الجديدة، وأكدت أنها من داخل العاصمة المؤقتة عدن وليست قادمة من خارج عدن أو من مطار تعز، كما اشيع سابقا.

صحيفة “الايام” العدنية، نقلت على موقعها الالكتروني، مساء الاربعاء، عن شهود عيان قولهم: إن “ثلاثة مقذوفات انطلقت من اتجاه مديرية دارسعد، وتحديدا المدينة الخضراء قبل ان تسقط في مطار عدن وتحدث الانفجارات الثلاثة الهائلة المتتابعة”.

وفي وقت سابق، أكد نائب مدير امن عدن العميد ابو بكر احمد جبر، في حديث متلفز لقناة “الغد المشرق” التي تبث من الامارات، أن “المقذوفات التي سقطت على مطار عدن الدولي مساء اليوم (الاربعاء) عبارة عن صواريخ كاتيوشا وليست باليستية”.

تعزز إفادات شهود العيان بتحديد مصدر المقذوفات الثلاثة (صواريخ الكاتيوشا) التي سقطت على مطار عدن من المدينة الخضراء في دار سعد، نفي جماعة الحوثي الانقلابية صلتها بالاستهداف ورفضها “الزج بها في صراعات فصائل التحالف” حد تعبيرها.

ويعزز تأكيد مصدر الصواريخ واطلاقها من جهة المدينة الخضراء، الاتهامات الموجهة للامارات بالضلوع في الاستهداف، ولوكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على التنفيذ، ولهدف ضرب اسفين بين الشرعية و”الانتقالي”.

بدا واضحاً من تصريح وزير الداخلية اليمني أن من يقف وراء هذا الهجوم الصاروخي ليست جماعة الحوثي وإنما جماعة أخرى. ما أكد وقوف طرف ثالث موال للامارات وراء الاستهداف الارهابي ممثلا بعمار عفاش وشقيقه طارق الذي سارع لادانة الجريمة.

وكشف الإعلامي اليمني خالد المنيفي في فيديو له بقناته على محرك الفيديو العالمي “يوتيوب” عن من يقف وراء هذه المجزرة في مطار عدن. وقال بالأدلة إن “دويلة الإمارات هي من تقف خلف هذه المجزرة، فهي الوحيدة التي لها المصلحة بهذا التفجير”.

يشار إلى أن الاستهداف الارهابي لمطار عدن لحظة وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، يسعى إلى ضرب اسفين بين “الشرعية” و”الانتقالي الجنوبي” ونسف اتفاق الرياض وانفراج الازمة جنوبي البلاد، وتوقف الصراع المسلح وتداعياته الكارثية.

زر الذهاب إلى الأعلى