ورد الان .. نهاية مريعة لترامب بعد طي الكونجرس صفحته بطلب ورجاء أخير (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

ختم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تلقى ترامب أربع سنوات من التحدي وخرق العادة والاعراف الدبلوماسية والبروتوكولية والتهديدات المستفزة لخصومه في الداخل والخارج، بنهاية مريعة تستجدي السلطات الدستورية والتشريعية الامريكية طلبا ورجاء اخيرا.

وتلقى ترامب مصادقة الكونجرس على هزيمته وطي صفحته، بإبلاغ مساعديه ضرورة السير في اجراءات منحه عفوا عاما. في اجراء اخير يطمح إليه لتجنب المساءلة القانونية والملاحقة القضائية، بجرائم عدة، اخرها التحريض على اقتحام مبنى الكونجرس.

يأتي هذا بعدما طوى مجلس الكونجرس الامريكي صفحة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بمصادقته على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الامريكية، بعد استئناف جلسته التي عطلها الاربعاء، انصار ترامب لها باقتحامهم المجلس.

ونقلت وسائل اعلام امريكية، الخميس، مشاهد من داخل الكونجرس، أظهرت انعقاد جلسة المجلس، ولحظة إعادة صناديق أصوات المجمع الانتخابي إلى المجلس بعد اخلائه من المقتحمين انصار ترامب وتأمينه من جانب الحرس الوطني (الجيش الامريكي).

المجمع الانتخابي كان أعلن عقب انتهاء فرز اصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الامريكية، فوز بايدن بأغلبية 306 أصوات مقابل 232 لكل ولاية على حده، وفارق 36 صوتا عن المطلوب للفوز، وهامش يزيد على سبعة ملايين بطاقة اقتراع فى التصويت الشعبي.

لكن الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، أصر على زعم “حدوث تزوير على نطاق واسع وأنه الفائز”. وهي المزاعم التي دحضتها مراجعات في الولايات وعلى مستوى اتحادي، ومحاكم عدن نظرت في طعون تقدمت بها حملة ترامب، بما فيها المحكمة العليا.

وأفشل الجيش الامريكي بتدخله المباشر، محاولة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الانقلاب على الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن، واقتحمت قوات الحرس الوطني بالقوة مبنى الكونجرس الأمريكي بعد تمكن انصار ترامب من دخول المبنى بقوة السلاح، عقب مواجهات مع شرطة المبنى.

شهدت أمريكا الاربعاء، أحداثاً صادمة وغير متوقعة بعد قيام انصار ترامب باقتحام مبنى الكونجرس بهدف افشال جلسة تصادق على رئاسة جو بايدن لأمريكا، وسط اتهامات لشرطة العاصمة الامريكية واشنطن بالتخاذل وتسهيل اقتحام المتظاهرين لمبنى الكونجرس الامريكي.

وسائل إعلام قالت إن المتظاهرين من انصار ترامب استخدموا قنابل صوتية والاسلحة الخفيفة في مواجهة افراد الشرطة، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” اتهاما لوزارة الدفاع الامريكية بالتواطؤ ورفضها طلب مسؤولي العاصمة واشنطن، نشر الحرس الوطني في مبنى الكونغرس.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن استنفار قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن لدعم قوات إنفاذ القانون، في مواجهة المظاهرات المؤيدة لدونالد ترامب، عقب إعلان وزير الدفاع بالوكالة الجنرال ميلر “الالتزام بقسم حماية الدستور الامريكي والديمقراطية”.

جاء اقتحام المتظاهرين لمبنى الكونجرس بعد دعوة ترامب، الثلاثاء، أنصاره إلى التظاهر رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتنديداً بفوز جو بايدن، وهو ما جرى الاربعاء، باقتحام انصار ترامب مبنى الكونجرس بالسلاح وسمع دوي انفجار ضخم داخل المبنى .

وكان ترامب قد ألقى خطابا لأنصاره، اكد فيه أنه “لن يستسلم”، وحذر من أن “الولايات المتحدة ستدمر في حال أمسكها الديمقراطيون”. وهي العبارة التي سبق أن فسرها بقوله إن “الديمقراطيين الأشرار سيقودون البلاد إلى الشيوعية”، في سياق حملته الانتخابية التي رفعت شعار “المنقذ”.

استطاع المحتجون من انصار ترامب اجبار مجلس الكونجرس على رفع الجلسة الأولى من المصادقة على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الاربعاء، بعد اقتحامهم المبنى وعجز الشرطة عن السيطرة على الوضع، وتفادي الأمن المواجهة المباشرة أو منع المتظاهرين من الدخول.

وسمع ذوي انفجار في محيط الكونجرس وتصاعدت السنة الدخان، وسط انباء عن أن مصدر الانفجار يعود لقنبلة صوتية. لكن الامر لم يخل من سقوط ضحايا، حيث اعلنت شرطة واشنطن عن وفاة امرأة متأثرة بإصابة خطيرة بعيار ناري، تعرضت لها اثناء اقتحام مبنى الكونجرس.

إلى ذلك أعلنت ميوريل، عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن فرض حظر تجول في العاصمة. وغردت على صفحتها بتويتر:””طلبت فرض حظر تجول على مستوى المدينة في مقاطعة كولومبيا بدءا من الساعة 6:00 مساء اليوم الأربعاء 6 يناير وحتى الساعة 6 صباحا يوم الخميس 7 يناير”.

وهي المرة الأولى التي يتمرد فيها رئيس أمريكي على نتائج الانتخابات ويقود البلد إلى حالة فوضى عارمة، وسط تساؤلات حول مصير الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في اعقاب تحريضه على اقتحام مبنى الكونجرس ومنعه من المصادقة على رئاسة منافسه الديمقراطي للولايات المتحدة الامريكية.

يواجه ترامب اتهامات بالدعوة للتمرد والتحريض على العنف بل والانقلاب على الديمقراطية الامريكية، حسب وصف عضو جمهوري بالكونجرس الأمريكي ما يفعله مؤيدو الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من اقتحام الكونجرس بأنه محاولة انقلاب على نتائج الانتخابات الرئاسية.

ونقلت شبكة الاخبار الامريكية “سي إن إن”، عن النائب آدم كينزينجر وهو جمهوري من إلينوي قوله: “ما يحدث هذا محاولة انقلاب”. بينما نقلت وكالة “رويترز” عن السيناتور الجمهوري ميت رومني اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوقوف وراء “التمرد الحاصل في العاصمة واشنطن”.

في المقابل، اعلن نواب ديمقراطيون من بينهم النائبة إلهان عمر، عن أنها “ستتقدم بعريضة لمحاكمة الرئيس دونالد ترامب وعزله من منصبه بعد أن شجع مؤيديه على اقتحام وحصار الكابيتول (الكونجرس). فيما طالب نواب في الحزبين الديمقراطي والجمهوري نائب الرئيس الأمريكي “بنس” بعزل الرئيس ترامب”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” عن زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس النواب ميتش ماكونيل، أنه “حذر الجمهوريين من دوامة من الموت الديمقراطي في حال ألغيت نتيجة الانتخابات الرئاسية، في انقلاب على الرئيس المنتخب جو بايدن من المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يطالب بقلب النتائج لصالحه”.

حسب الوكالة الفرنسية، فإن زعيم الأغلبية في مجلس النواب ميتش ماكونيل قال: إن “مجلس الشيوخ الأمريكي لديه دعوة أعلى من دوامة لا نهاية لها من الانتقام الحزبي” حيث رفض تحدي نواب الحزب الجمهوري لنتائج الهيئة الانتخابية. مضيفا: “الاحتجاجات لا تمت لأمريكا بصلة ويجب أن تتوقف”.

ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الأربعاء، الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى الظهور في التلفزيون والمطالبة بوقف الاحتجاجات. وقال بايدن، في كلمة متلفزة موجهة للأمريكيين: “كلكم رأيتم ما حدث. ديمقراطيتنا تخضع لهجوم غير مسبوق. لم نشهد هذا في التاريخ المعاصر. نحن دولة الحريات”.

وتابع بايدن: “ما نراه هو مجموعة ضيقة من المتطرفين، هذه فوضى وغياب للنظام”، وأردف: “يجب على القادة عدم النظر إلى مصالحهم الشخصية”. واصفاً ما يحدث بأنه “لا يمثل أمريكا وبالفوضى والاخلال بالأمن”. وأشار إلى أن كلمات الرئيس مهمة، اكان الرئيس صالحا أم لا، فهي تصنع أثراً”.

الرئيس الديمقراطي المنتخب خاطب الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب، بقوله: ” كلمة الرئيس تصنع أثرا، ويجب على ترامب الوفاء بقسمة والمطالبة بوقف هذه الأعمال واجتياح العاصمة واحتلال المكاتب والكونجرس وتهديد سلامة المنتخبين هذا ليس تظاهراً بل عار، العالم كله يشاهده”.

وهو ما سارع إليه، ترامب محاولا إخلاء مسؤوليته عن اقتحام مبنى الكونجرس وسقوط جرحى، ببث خطاب يدعو فيه أنصاره للإنسحاب والعودة إلى المنازل والالتزام بالسلمية، كما وجه قوات الحرس الوطني للتوجه وحماية المبنى. الامر الذي اكد مراقبون أنه لن يعفي ترامب من المسؤولية القانونية التي قد تطاله.

من جانبه، ندد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالاحتجاجات العنيفة من جانب أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونجرس، الأربعاء. وخاطب المقتحمين قائلا: “أنتم لم تفوزوا. العنف لا يفوز أبدا”. وأمر بـ “نشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن وليس الرئيس دونالد ترامب”.

ونجحت وحدات من الحرس الوطني (الجيش الامريكي) في اخلاء مبنى الكونجرس من انصار ترامب الذين اقتحموه، وفض تجمعاتهم المحيطة بالمبنى. فيما اعلنت شرطة واشنطن المحصلة الامنية لأحداث اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونجرس، وما شهدته من مواجهات مع شرطة حراسة المبنى وما اسفرت عنه.

قائد شرطة واشنطن، المتهمة بالتخاذل وتسهيل اقتحام انصار ترامب مبنى الكونجرس، أعلن حسب وسائل اعلام امريكية أنه تم “اعتقال 52 شخصا فيما يتصل باقتحام مبنى الكونجرس”. وبشأن الخسائر البشرية، اعلن “وفاة 4 أشحاص في الكونجرس يوم الأربعاء، 3 بسبب طوارئ طبية وواحد بعيار ناري”.

ومن المقرر أن عقب مصادقة مجلس الكونجرس (النواب+ الشيوخ) على نتائج المجمع الانتخابي وفوز المرشح الديمقراطي الفائز في الانتخابات الرئاسية الامريكية جو بايدن، أن يتسلم الاخير رسميا رئاسة الولايات المتحدة الامريكية ويدخل البيت الابيض (دار الرئاسة) ظهر يوم الـ 20 من يناير الجاري.

انصار ترامب يقتحمون مبنى الكونجرس