الجميع نعاه .. اليمن يفجع بوفاة أخر كبار مشايخه المعاصرين لاحداث القرن الماضي (تفاصيل)
الاول برس – خاص:
فجع اليمن بوفاة أخر كبار مشايخه المعاصرين لأحداث القرن الماضي، والمؤثرين بقوة في احداث الخمسين عاما الماضية، وسط حزن عام، عبر عنه التقاء جميع الاطراف والمكونات في نعي الفقيد.
ونعى الرئيس هادي ورئيس الحكومة وقيادات الدولة في الشرعية وكذلك قيادات جماعة الحوثي الانقلابية والزعامات القبلية داخل اليمن وخارجه، وفاة شيخ مشايخ بكيل، الشيخ سنان أبو لحوم، الذي وافاه الاجل في العاصمة المصرية القاهرة.
يعد الشيخ سنان ابو لحوم، واحدا من ابرز 5 مشايخ كان لهم دور بارز في ثورة 26 سبتمبر 1962م، وقد توفي السبت عن عمر ناهز 108 اعوام، بعد معاناة مع المرض والهجرة التي ضاعفت من معاناته، حسب تصريحات مقربين منه.
تنهي وفاة الشيخ سنان ابو لحوم، الذي يصنف من ابرز وجوه اليمن وساستها، مسيرة حافلة بالمواقف والادوار الوطنية حيال مختلف الاحداث والملمات التي مر بها اليمن، خلال التسعين عاما الماضية، وفي إرساء دعائم الدولة وبسط الأمن.
ينحدر الشيخ أبو لحوم من بلدة “نهم” شرق صنعاء، وسكن في منطقة وراف بمحافظة إب، وتولى عدة مناصب في عهد الجمهورية آخرها في عهد الرئيس الحمدي ثم اعتزل العمل الحكومي، ليتفرغ لتدوين تاريخ الاحداث والوقائع التي عاصرها.
شارك الشيخ سنان في أحداث سياسية مهمة وظل أحد أقطاب البلاد ورموزها طيلة حياته قبل أن تجبره أمراض الشيخوخة على الغياب والتواري منذ أكثر من عقد، ومن مؤلفاته: “اليمن حقائق ووثائق”، الصادر في جزأين عن مؤسسة العفيف الثقافية.
كان الشيخ سنان أبو لحوم من المقربين لقادة الحزب الاشتراكي والسياسيين الجنوبيين وفي مقدمتهم الرئيس علي سالم البيض، ويعتبر أحد شهود عيان حرب صيف العام 1994م، وما لحق بالسياسيين والعسكريين الجنوبيين من ظلم واستئثار بأرضهم وثروتهم.
وعرفت تصريحات الشيخ الراحل سنان أبو لحوم ومواقفه بالجريئة والصريحة، ولم تكن تروق للرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش وبطانته، ونجا من محاولات عديدة لاستهداف حياته من صنع نظام عفاش، وهو ما جعله يختار اعتزال العمل الحكومي والسياسي مبكرا.