أخبار اليمن

شاهد أول تعليق اماراتي على تصريحات اردوغان بشأن المصالحة الخليجية وعرضه للخليج

الاول برس – متابعة خاصة:

حاولت الامارات التودد لتركيا في اول تعليق رسمي لها على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بشأن المصالحة الخليجية مع قطر، وعرضه الشراكة الاستراتيجية في الامن والدفاع والتعاون.

وأعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في لقاء مع قناة “سكاي نيوز” أن الإمارات ترغب في إقامة علاقات طبيعية مع أنقرة، تنطوي على احترام متبادل للسيادة”.

داعيا تركيا إلى ما سماه “إعادة النظر في علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، حتى تحسن علاقاتها مع الدول العربية” حسب تعبيره. مؤكدا أن “الامارات ترغب بعلاقات ودية مع تركيا”.

وعن العلاقة مع قطر، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: إن “القمة الخليجية التي عقدت الأسبوع الماضي بمدينة العُلا السعودية، أنهت الخلاف معها”. على مضض.

تعبير الوزير الاماراتي عن اعادة بلاده العلاقات مع قطر على مضض، تجسد بقوله في اللقاء التلفزيوني: إن “بلاده أنهت الأزمة مع الدوحة، من خلال الثقة في قيادة السعودية لهذا الملف”.

وأعرب عن اعتقاده في أن “شعوب الدول الخليجية ترغب في المصالحة وإنهاء النزاع”. لكنه أشار إلى أن “إنهاء خلاف ممتد مثل هذا بحاجة إلى خطوات بناء ثقة خلال المرحلة المقبلة”.

كاشفا عن حقيقة النوايا الاماراتية المبيتة لقطر والتي تظمر لها المزيد من العداء، بقوله: إن “المرحلة المقبلة ستشهد مسائل أخرى أكثر استعصاء، ينبغي التعامل معها بنضج وبشفافية وعقلية”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عرض قدمه للسعودية ودول الخليج، في سياق تعليقه على اتفاق المصالحة الخليجية، بوصفها “خطوة ايجابية ستعود بالخير على المنطقة”.

أردوغان قال في مؤتمر صحفي عقب أدائه صلاة الجمعة، في أحد مساجد مدينة إسطنبول: “نحيّي المصالحة الخليجية ونبارك هذه الخطوة الإيجابية التي ستعود بالخير على المنطقة”.

مضيفا: “إنهاء المقاطعة ملائم للغاية، خاصة بالنسبة للخليج. كانت تلك (خطوة) مفيدة جدا… ونأمل في استعادة مكانتنا في التعاون مع الخليج، هذا سيجعل التعاون الخليجي أكثر قوة”.

لكن اردوغان، تجاهل تضمن شروط المصالحة الخليجية سحب القوات التركية من قطر. مكتفيا بالحديث عن “استعادة مكانتنا في التعاون مع الخليج” في اشارة لرفض سحب القوات التركية.

وأعربت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق عن ترحيب مشروط بالمصالحة الخليجية، وفتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين قطر والسعودية، بوساطة كويتية، كللت بتوقيع اتفاق في قمة العلا.

وقالت: نأمل التوصل إلى حل للخلاف بين الجانبين بشكل شامل ودائم، على أساس من الاحترام المتبادل لسيادة الدول”. مضيفة: “ويجب رفع العقوبات الأخرى عن الشعب القطري بشكل فوري”.

وزارة الخارجية التركية، شددت في بيان لها عقب اعلان توقيع اتفاق المصالحة الخليجية، على أن “أنقرة شريك استراتيجي لدول الخليج وتعطي أهمية كبيرة لأمن منطقة الخليج واستقرارها”.

وشهدت “قمة العلا”، التي انطلقت في السعودية، الثلاثاء، إسدال الستار على الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الرابع إثر خلافات سياسية بين كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين من جهة، مع قطر.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضت، منذ يونيو 2017، حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.

وأقرت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، انهاء مقاطعة الدول الاربع لقطر، بما في ذلك اغلاق المجال الجوي ومنع التعاملات التجارية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى