أخبار اليمن

تلقت تهديدات بالذبح .. محامية في تعز تفجر قنبلة مدوية وتطالب الجيش بحمايتها والطفلة رسائل (وثائق)

الاول برس – خاص :

فجرت محامية شهيرة في تعز، قنبلة مدوية وموجة غضب عارمة بين اوساط اهالي تعز والحقوقيين والناشطين، بكشفها تفاصيل قضية اغتصاب طفلة قاصر، ومحاولات اسقاط القضية والامر بإطلاق سراح المتهمين، بدعوى “هي الا خادمة” وتلقيها تهديدات باغتصابها وذبحها في حال استمرت في متابعة القضية.

وطالبت المحامية والحقوقية، نبيلة الجبوبي، جهات الاختصاص في محافظة تعز، بحمايتها عقب تلقيها تهديدات من المدعو رشاد أحمد ثابت العزاني. مؤكدة أنه بات يترصدها مهددا لها بالاغتصاب والذبح على خلفية ترافعها في قضية اغتصاب الطفلة رسائل عبدالجليل، المنظورة امام محكمة المواسط والمعافر.

جاء ذلك في منشور للمحامية الجبوبي على حائطها بموقع “فيس بوك”، قالت فيه: “أطالب من جهة الاختصاص ممثلة برئيس نيابة استئناف م /تعز وكذا رئيس نيابة الأموال وقائد الشرطة العسكرية وأيضاً المنظمات المحلية والدولية التدخل لحمايتي وحماية الضيحة رسائل”. متهمة قسم عصيفرة بالتواطؤ مع الجاني.

واتهمت الجبوبي افرادا ينتمون إلى القوات الخاصة وسجن قسم عصيفرة بالتواطؤ مع الجاني وتهريبه من السجن، الاحد 10 يناير الجاري، وقالت في منشورها: “تفاجئنا اليوم صباحا (الاحد) عند مجيئنا لرفع ملف القضية إلى رئيس نيابة الأموال بتهريب المتهم من قبل مدير قسم عصيفرة المدعو/معاذ المخلافي”.

مضيفة: إن مدير قسم عصيفرة معاذ المخلافي “تواطئ مع المتهم وقام بتهريبه ولم يكتف بذلك وحسب بل أقدم على شتمي واتهامي بأني حوثية وعدو وأقدم على تهديدي امام رئيس نيابة تعز وفي مكتبه أثناء ماتم استدعاؤه وسؤاله عن سبب اخراجه وتهريبه للمتهم مع أنه مودع لديهم من قبل النيابة”.

وتابعت: “في تاريخ 17 ديسمبر قدمتُ بلاغا لنقابة المحاميين اليمنيين وأيضاً كتبت بلاغاً للرأي العام بهذا الشأن على صفحتي تزامنا مع متابعة كل الإجراءات القانونية، وذلك من أجل الضغط على الجهات المختصة والمعنية بضبط المذكور الذي ينتمي للمؤسسة الأمنية (القوات الخاصة) وتقديمه للعدالة”.

مردفة: “لكن للأسف تم توقيف المذكور لمدة اسبوع في المقر المؤقت للقوات الخاصة ثم تم إخراجه دون أي اجراء قانوني حيال ذلك”. وأكدت أنها تقدمت بشكوى لقائد القوات الخاصة جميل عقلان، وكذا شكوى لمدير شرطة مديرية المعافر وكذا شكوى مقدمة إلى رئيس النيابة عبدالواحد منصور.

وأوضحت المحامية الجبوبي، أن رئيس النيابة وجه بدوره أحد أعضاء نيابة الاستئناف باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقالت: “بعد اتخاذ الإجراءات القانونية وسماع الشهود والتحقيق مع المتهم تم التوجيه بإحالة المتهم وايداعه السجن المركزي ونظرا لعدم وجود طقم لنقله حسب زعمهم تم ايقافه احتياطيا لدى سجن قسم عصيفره” قبل أن يتم تهريبه في اليوم التالي.

قوبلت جريمة اغتصاب الطفلة القاصر رسائل عبدالجليل بتضامن واسع من منظمات المجتمع والمنظمات الحقوقية والاوساط الشعبية في تعز “إلا من قبل السلطات المحلية في تعز التي اعتبرت القضية تشهيرا بحق المغتصبين” حسب تأكيد المحامية نبيلة الجبوبي في منشور سابق لها قبل شهرين.

وقالت الجبوبي في منشورها: “من خلال متابعتي لقضية الطفلة رسائل عبدالجليل سيف التي تعرضت للاغتصاب الجماعي في قريتي بالسامقة وما وصلت إليه القضية من تفاعل إعلامي وتضامن إنساني غير مسبوق حيث تعتبر القضية الأولى من حيث التفاعل والتضامن معها داخليا وخارجيا باستثنا السلطات المحلية في تعز والتي أعتبرت هذا التضامن تشهيرا وإساءة للقضاء”.

منوهة بأن اعتبار القضية تشهيرا واساءة “ورد في مذكرة وكيل نيابة المعافر الموجهة إلى نيابة الاموال العامة في نفس الوقت الذي قام أولياء أمور المتهمين بالاغتصاب بالوعيد لكل من شارك المنشورات وتضامن مع الضحية”.

ومضت تسرد تفاصيل القضية بقولها:

تعرضت الطفلة القاصرة رسائل عبدالجليل سيف قبل عدة أشهر لتحرش من شاب اسمه أنس عبد الحكيم غالب، جوار بئر القرية في مديرية المعافر. وعندما ذهبت الفتاة المقهورة لوالد الشاب قال لها والد أنس بالحرف الواحد: “أنتي حلوة ولو هو انا لكنت أغتصبتك”.

الامر الذي حدث بالفعل بعدها بيومين، حين قام أنس عبد الحكيم غالب برفقة أثنين من عيال عمه ومرافقهم في المزرعة واحد أصدقائهم باختطاف الفتاة واغتصابها بالتناوب، وسط صراخ الطفلة واستغاثاتها التي سمعها احد المارة بجوار المزرعة، وحين باغتهم فروا جميعهم وجرى اسعاف الفتاة.

وتقدم والد الفتاة بشكوى مرفقة بتقرير الطبيب الشرعي بأن ابنته ظلت بكرا إلى يوم اغتصابها، إلى الجهات المعنية والتي أمرت باعتقال الجناة الستة، ولكن والد المغتصب الأول كان قد قام بتهريب ولده أنس وأولاد عمه مع المرافق الى عدن وطلب من المغتصب السادس أصيل نجيب أن يسلم نفسه ووعده باطلاقه بعد يومين.

الامر الذي جرى تنفيذه بالفعل الاحد، حين امر وكيل نيابة المعافر بإطلاق سراح المغتصب أصيل، بطريقة غير قانونية، وعندما سأله المحامي عن سبب ذلك قال له: “يا راجل هي إلا خادمة الناس في حرب وكورونا وانت عملت لنا قضية على الخادمة”.

وبعد اطلاق المغتصب اصيل عاد بقية المغتصبين من عدن الى المعافر وهم مطمئنون على انفسهم بأن القضية جرى اسقاطها والغاؤها باعتبار الضحية مجرد طفلة خادمة. الطفلة رسائل ليست خادمة يا وكيل النيابة رسائل إنسانة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى