عاجل .. رئيس تجمع الاصلاح يحمل الانتقالي مسؤولية تفجيرات عدن وتأخر اقرار برنامج الحكومة
الاول برس – متابعة خاصة:
حمل رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، “المجلس الانتقالي” مسؤولية الانفلات الامني في العاصمة المؤقتة عدن وحوادث التفجيرات المتلاحقة، كما انتقد تأخر منح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة، التي انتقد تأخر تقديمها برنامجها العام للبرلمان.
وقال رئيس تجمع الإصلاح محمد اليدومي في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك” الثلاثاء: “إن المواطنين استبشروا بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة “عدن” رغم ما صاحب هذه العودة من محاولة اغتيالها بعد هبوط الطائرة بدقائق معدودة”.
مضيفا: “كان لإصرار أعضاء الحكومة ورئيسها على البقاء في العاصمة المؤقتة وتجاوز التحدي الأمني المهيمن على كل ما حولها أثره في انتعاش الأمل في نفوس المواطنين، وطموحهم في حياة آمنة ومستقرة طالما حلموا بها لزمن ليس بالقصير”.
وتابع: “قد تكون هناك بعض المنغصات والحوادث التي قد تحصل بين حين وآخر هنا أو هناك لقصور في استكمال تنفيذ الجانب العسكري والأمني الوارد ذكره في اتفاق الرياض؛ إلاَّ أن هذا يمكن تجاوزه بتطبيع الحياة اليومية”.
موضحا أن انجاز ذلك ممكن “من خلال الإهتمام المباشر من الأخ رئيس الوزراء والمختصون كل في مجاله، بالتعاون مع الأخ المحافظ الذي قد قطع شوطاً لا بأس به رغم شحة الإمكانات وقلة ذات اليد”.
وأكد اليدومي اهمية انعقاد مجلس النواب الشرعية في عدن. وقال: إن لإنعقاد جلسات مجلس النواب أهمية لا تخفى على أحد، وخاصة والحكومة ملزمة بتقديم برنامجها إليه لإقراره بعد ابداء ملاحظات أعضاء المجلس عليه.
مضيفا: “وقد تأخرت الحكومة في تقديمها لبرنامجها وعدم التزامها بالزمن المحدد لها دستورياً كما جاء في المادة (86) والتي تنص على أن «يقدم رئيس مجلس الوزراء خلال خمسة وعشرين يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بالأغلبية لعدد أعضاء المجلس إلى آخر المادة”.
وذكر رئيس تجمع الإصلاح، محمد اليدومي، أن “الحكومة تجاوزت المدة الدستورية بيوم واحد ولم يحصل من هذا شيء، إذ أن الحكومة تشكلت بتاريخ 18 ديسمبر الماضي وهي بهذا قد تجاوزت المدة الدستورية”.
مضيفا: “وأما مجلس النواب فلا هيئة رئاسته استدعته للإنعقاد ولا أعضاؤه طالبوها بتهيئة ظروف الإنعقاد في العاصمة المؤقتة وكأن هذا الأمر من مسؤوليات غيرهم وينتظرون من يدعوهم أو من يشير عليهم بالبنان”.
واعتبر أن عودة اعضاء مجلس النواب المؤيدين للشرعية إلى عدن، مشروطة. وقال: “لن يعودوا إلى العاصمة المؤقتة ليستقروا فيها إلاَّ إذا استدعاهم الأخ وزير الخارجية وهيأ لهم عوامل الإستقرار بالتعاون مع الجهات الأمنية”.
وأضاف “إن من أهم رسائل الحكومة إلى الخارج فتتمثل بقدرتها على فتح مطاراتها وموانئها أمام الراغبين في العودة إلى أرض الوطن ممن هاجروا أو شردوا والراغبين في الوصول إلى بلادنا كدول ومنظمات أممية أو إنسانية”.
وشدد رئيس تجمع الاصلاح على ضرورة “البدء في التواصل مع دول العالم، وإزاحة أوهام الموانع التي لا تعشعش إلا في أذهان الواهمين بأن قدرتهم على الحركة لن تتم إلاَّ بمن يمد لهم أكُف المبادرة”.
يشار إلى أن العاصمة عدن، تشهد منذ استهداف مطار عدن بثلاثة تفجيرات لدى وصول طائرة رئيس واعضاء الحكومة الجديدة، سلسلة تفجيرات متلاحقة وعمليات اغتيالات، جراء الانفلات الامني المستمر لرفض “الانتقالي” تنفيذ الشق العسكري والامني لاتفاق الرياض.