قطع الطريق عليهما .. توجيه حاسم وحازم للرئيس هادي يصدم الامارات و”الانتقالي” ويثير غضبهما

الاول برس – متابعة خاصة:

أصدر الرئيس هادي توجيها حازما وحاسما للجدل، جاء على عكس توقعات “الانتقالي الجنوبي” ومن ورائه الامارات، قطع الطريق عليهما ومثل صدمة لكليهما واثار غضبهما.

ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، الحكومة الشرعية المعترف بها، بـ “تسهيل إجراءات العمل في ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة”. حاسما الجدل المثار بشأنه.

جاء ذلك خلال لقاء في مقر اقامة الرئيس بالعاصمة السعودية الرياض جمع الرئيس هادي مع محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، وفق لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ودشن المحافظ محمد بن عديو في 13 يناير الجاري، المرحلة الأولى لمشروع إعادة تأهيل ميناء “قنا” النفطي، ورست فيه عقب 3 ايام أول باخرة بحمولة 17 ألف طن من مادة الديزل.

لكن تدشين عمل الميناء اثار حفيظة الامارات التي تسيطر على جميع موانئ البلاد، في المحافظات المحررة، وشنت عبر وزراء الانتقالي حملة تشنيع وتحريض واسعة على الميناء.

وأطلقت وسائل اعلام “الانتقالي” وطارق عفاش وناشطيهم حملة شعواء واسعة كالت اتهامات كيدية للميناء بـ “تهريب الاسلحة” ومزاعم “صفقات فساد” وغيرها مما عبر عن غضب الامارات.

قوبلت الحملة الممولة، بتصريح مصدر مسؤول في السلطة المحلية لمحافظة شبوة، يحذر من مخططات استهداف الميناء، مؤكدا أن “قنا الميناء اليمني الوحيد الحر وتحت السيادة اليمنية”.

وعلى خلفية تصعيد “الانتقالي الجنوبي” في محافظة شبوة، ومحاولاته تفجير الوضع عسكريا، استدعى الرئيس هادي محافظ شبوة محمد بن عديو، للوقوف على حقيقة الاوضاع في المحافظة.

حسب وكالة سبأ، فقد وجه “الرئيس هادي الحكومة والجهات المختصة بتسهيل إجراءات العمل في الميناء”. واعتبر ميناء قنا النفطي بأنه “يمثل شريانا هاما لشبوة والمحافظات المجاورة”.

ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بالسيطرة على موانئ يمنية، خاصة ميناءي عدن (جنوب) وحضرموت (جنوب شرق)، والمخا (غرب) ضمن مساعٍ للسيطرة على سواحل اليمن وموانئه.

تخضع شبوة لسيطرة الحكومة اليمنية، منذ أغسطس2019، إثر قتال انتهى بطرد قوات “النخبة الشبوانية”، المدعومة إماراتيا، من المحافظة بعدما ظلت خاضعة لها طوال نحو 3 سنوات.

يشار إلى أن شروع السلطة المحلية في محافظة شبوة، في اعادة تأهيل ميناء قنا التاريخي والذي يعرف ايضا باسم ميناء بير علي، ليغدو ميناء نفطيا، جاء لكسر حصار التحالف على منافذ اليمن.