أول تصادم مباشر بين السعودية وامريكا يخرج إلى العلن بهذا القرار العاجل والمفاجئ
الاول برس- متابعة خاصة:
ردت السعودية على قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن رفع جماعة الحوثيين من قائمة الإرهاب، بإعلان استمرارها في تصنيف الجماعة “منظمة ارهابية” والتعهد بالتصدي الحازم لهجماتها على الاراضي السعودية.
جاء ذلك في تعليق مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، ادلى به لـ ”قناة الشرق” واعتبر أن “قرار واشنطن بشأن رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب سببه إشكالات فنية حول عمل المنظمات الإنسانية”.
وقال السفير السعودي: إن المملكة أبلغت مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين على مطار أبها. مشيرًا إلى أن الحوثيين يحاولون إثبات أنهم لا يزالون عنصرا فاعلا بـ”مغامراتهم الإرهابية”.
مضيفا: “هناك توجه دولي لحسم ملف هجمات الحوثيين قريبا، ونحن نتعامل مع الحوثيين على أنهم منظمة إرهابية وسنتصدى لهم بحسم”.
وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن استثناء الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية اعتبارا من 16 فبراير الجاري.
موضحا في بيان أصدرته وزارة الخارجية أن القرار جاء على أساس “الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، بعد تحذيرات عالمية وأخرى لأعضاء الكونغرس. من أن التصنيفات ربما يكون لها تأثيرًا مدمرًا على وصول اليمنيين إلى السلع الأساسية”.
وأكد البيان التزام واشنطن بمساعدة شركائها في الخليج على الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك ضد التهديدات الناشئة من اليمن. والتي يتم تنفيذ العديد منها بدعم من إيران.
جاء القرار بعد اسابيع على اتخاذ الخارجية الامريكية في ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل مغادرتها البيت الأبيض الشهر الماضي، قرار إدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب، مبررا ذلك بصلتهم بإيران، وبهجوم دام على المطار في عدن يوم 30 ديسمبرالماضي.
وفي الرابع من فبراير، أعلن جو بايدن أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
تأتي القرارات الامريكية بعد تفاقم تداعيات حرب يقودها منذ مارس 2015، تحالف عسكري ترأسه السعودية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال.