ورد الان .. الرياض تتعرض لهجوم جوي على قصر اليمامة والديوان الملكي والمخابرات الامريكية تكشف مصدره (فيديو)
الاول برس – متابعة خاصة:
تعرضت العاصمة السعودية لهجوم جوي واسع طال قصر اليمامة والديوان الملكي وعطل حركة مطار الرياض، فيما كانت المفاجأة غير المتوقعة هوية الجهة المنفذة للهجوم.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن طائرات مسيرة مفخخة أطلقت من جنوب العراق خرقت الدفاعات الجوية السعودية وهاجمت قصر اليمامة، مقر الديوان الملكي في الرياض، اواخر يناير الفائت.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص آخرين مطلعين، قولهم: إن “طائرات مسيرة ثابتة الجناحين مفخخة بالمتفجرات وتم إطلاقها من العراق اصطدمت في 23 يناير الفائت بالمجمع الملكي الرئيسي في العاصمة السعودية”.
وعلى الرغم من إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة حينها عن إحباطه هجوما على الرياض، قال أشخاص مطلعون للصحيفة: إن تلك الطائرات بدون طيار تمكنت من خرق الدفاعات الجوية السعودية.
وفقا للصحيفة الامريكية فقد أكد هؤلاء الأشخاص أن طائرة واحدة شنت ضربة على مقربة من البوابة الرئيسية لقصر اليمامة، فيما أكد أحد المسؤولين الأمريكيين أن الهجوم طال أيضا مهبط مروحيات قريبا من هذا المكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكونا متواجدين في القصر لحظة تنفيذ الهجوم، لكن الاعتداء أسفر عن تعليق الرحلات من مطار الرياض الدولي لعدة ساعات.
المسؤولون الأمريكيون قالوا في حديثهم للصحيفة: إن المخيم الصحراوي الذي تستخدمه العائلة الملكية السعودية استُهدف أيضا، لكن تم إحباط هذا الهجوم على الأرجح.
وبشأن هوية الجهة المنفذة ذكّرت “وول ستريت جورنال” بأن جماعة “ألوية الوعد الحق” العراقية غير المعروفة تبنت الهجوم على الرياض في 23 يناير وهددت أيضا بقصف الإمارات.
من جانبه، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في ذلك اليوم عن اعتراض وتدمير “هدف جوي معادي”، فيما تحدثت وسائل اعلام سعودية ان الهدف المعادي صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي من اليمن باتجاه الرياض.
وتداولت وسائل اعلام وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو يوثق لحظة تدمير هدف جوي في سماء العاصمة السعودية الرياض مع اتهامات للحوثيين باطلاق صاروخ باليستي.
لكن جماعة الحوثي من جانبها نفت في ذلك اليوم صلتها بالهجوم، في معرض تعليقها على بيان التحالف، وقال متحدثها العسكري يومها: إنه “لم تنفذ قواتنا أي عمليات هجومية ضد المملكة خلال الساعات الـ24 السابقة”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” في تقريرها إلى أن الهجوم على قصر اليمامة جاء في ظل زيادة كثافة ودقة الاعتداءات الجوية التي تتعرض لها السعودية من اليمن والعراق والتي يستفيد منفذوها من ثغرات في الدفاعات الجوية للمملكة.
منوهة بتراجع الإدارة الامريكية بقيادة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عن نهجها إزاء السعودية. ووقف الدعم العسكري الامريكي للتحالف العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن منذ مارس 2015. واعادة النظر في تداعياته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم:إنه على الرغم من زيادة القدرات العسكرية للسعودية في السنوات الأخيرة، لا يزال أمام المملكة الكثير مما يتعين عليها القيام به كي تتكامل راداراتها وبطاريات “باتريوت” والمدافع المضادة للجو قصيرة المدى ومقاتلات “إف-15” ضمن منظومة دفاعية فعالة.