أخبار اليمن

ورد للتو .. الجيش الوطني يمنع زيارة منتسبي حراس طارق و”العمالقة” جبهات المعارك في مارب

الاول برس – متابعة خاصة:

منعت قوات الجيش الوطني ضباط وافراد قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” و”العمالقة الجنوبية” المرافقين لقافلة الساحل الغربي الغذائية، من زيارة جبهات المعارك في مارب، وابقتهم في ضيافة المحافظة.

وقال الناشط في الاعلام العسكري بمارب “عز العرب” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ليل اليوم الثلاثاء: “للعلم الرجال الذين قدموا الى مارب من الساحل الغربي لم يتم ادخالهم الى الجبهات”.

مضيفا: “وهم في ضيافة المحافظة حتى انتهاء المعارك. لأننا لانحتاج الى الرجال بقدر حاجتنا الى المواقف”. وأردف: “وعشان مايجي دانق يفتح لقفه” في اشارة لناشطي المؤتمر الشعبي جناح عفاش الموالي للامارات.

الناشط عز العرب، رد على ناشطي طارق المنتقدين لتغريدته والدعين للاتحاد ضد الحوثي، بقوله: فهم لي الدنق الذين فرحوا واشاعوا سقوط مأرب. أما أنا لم اقل غير الحقيقة وتنويه لما حصل”.

وكشفت مصادر محلية وعسكرية في محافظة مارب، الاثنين، عن مصير القافلة الغذائية الواصلة إلى مدينة مارب من الساحل الغربي وما يسمى “القوات المشتركة” التي تضم “حراس” طارق عفاش وألوية “العمالقة الجنوبية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، تحت يافطة كتب عليها “دعماً وإسناداً للجيش الوطني في جبهات القتال بمأرب”.

المصادر أوضحت: أن القافلة الغذائية التي وصلت إلى مدينة مارب مساء الاحد، كان في استقبالها رئيس هيئة الاركان العامة صغير بن عزيز، وجرى توزيعها على ثلاثة جهات لصغير بن عزيز وقيادات المؤتمر في مارب ولمجاميع قبلية، ولم يصل منها إلى الجيش الوطني شيء”. مضيفة: القافلة تحركت في الاساس باسم صغير بن عزيز ولأجل مسلحيه وليس دعما للجيش”.

وتابعت: “حدث خلاف في مدينة مأرب بين قيادات المؤتمر الشعبي على هذه القافلة، هناك من يريد توزيعها في عبيدة مثل الشيخ معيلي الذي يريد ان ينفرد بالمؤتمر في مأرب. بينما هناك رئيس لحزب المؤتمر في مأرب يدعى الصايدي يتم تهميشه من جناح الامارات في المؤتمر وعدم الاعتراف به ويتم الاعتراف بالاقوى وهو ابن معيلي”.

رافق القافلة التي استقبلها ليل الاحد، صغير بن عزيز بمعية وكيل اول محافظة مارب عبد ربه مفتاح؛ عدد من القيادات العسكرية الموالية للامارت بقيادة العميد طه الجعمي، احد منتسبي حراس طارق عفاش، والذي برر تأخر مساندة “القوات المشتركة” في الساحل الغربي للجيش الوطني في مارب بـ “قيود اتفاق السويد”.

وقال، وفقا لوسائل اعلام طارق: إنهم “في الساحل الغربي يراقبون عن كثب الأوضاع في مأرب والملاحم التي يسطرها الأبطال المدافعون عن الجمهورية من مواقعهم في جبهات القتال”. مضيفا: “إن القوات المشتركة جاهزة بكامل أفرادها للمشاركة في معركة مأرب في أي لحظة، أو فتح جبهة أخرى بإسقاط اتفاق ستوكهولم الذي قيد الأبطال في جبهة الساحل الغربي”.

الامر الذي علقت عليه قيادات عسكرية في الجيش الوطني بوصفه “كذبا ومزايدة”. موضحة بأن “كذب طارق بات معروفا وادعاءاته الكاذبة صارت مفضوحة، وهذه القافلة اكدت زيفها، فقد جرى ارسالها لصغير بن عزيز ومجاميعه المسلحة القبلية وليس للجيش الوطني الذي لم يصله أي شيء من هذه القافلة التي ادعوا انها دعما للجيش الوطني”.

وأشارت المصادر العسكرية في قيادة الجيش الوطني إلى أن “القافلة امتداد لاكاذيب طارق المستمرة”. متسائلة: “لماذا لم يعترف طارق حتى اليوم بالشرعية ويمتثل لأوامرها وقيادة وزارة الدفاع، بدلاُ من هذه القافلة التي تسبب الخلافات والتفرقة بين ابناء مأرب وتثير الاحقاد والضغائن، في وقت تحتاج مارب لمزيد من الالتحام والاتحاد بمواجهة الحوثيين؟”.

ونوهت بأن “طارق مازال حتى اليوم متمردا على الشرعية والحكومة وسلطاتها والمنطقة العسكرية الخامسة في الساحل الغربي، ويفرض سلطته كحاكم عسكري مفوض للامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، ومع ذلك يطالب الشرعية بإلغاء اتفاق السويد، رغم علمه أن الاتفاق وفر له مبتغاه في اخماد المعارك وبسط سلطته في الساحل وجني مصالحه”.

مؤكدة ضرورة أن يعترف طارق بالمنطقة الخامسة أولا وبالرئيس هادي، ولا عوائق امام تمكينه من قيادة المنطقة الخامسة في الساحل الغربي حال اعترف بشرعيتها.

ولكن.. وحسب المصادر العسكرية في قيادة الجيش الوطني بمحافظة مارب فإن “طارق طلب تخصيص جبهة مستقلة لقواته في مارب، ورفض مشاركة الجيش معاركه ضد الحوثيين في مختلف الجبهات بمحافظة مارب، لأنه لا يعترف اصلا بالرئيس هادي ولا بالشرعية ولا بالجيش الوطني نفسه، والقوى الوطنية التي تواجه الحوثي في مختلف جبهات مارب”.

في المقابل، اتفقت مصادر عسكرية وقبلية في محافظة مارب في وصف ما سمي “قافلة غذائية من الساحل الغربي لدعم واسناد الجيش” بأنها “محاولة يائسة لذر الرماد على العيون من جانب الامارات ووكلائها في الساحل الغربي والجنوبي.

وأشارت المصادر إلى أن “الامارات ووكلاءها لا يخفون حقدهم على الجيش الوطني وسعيهم الحثيث لتفكيكه والنيل منه”. معتبرة أن “مجريات الاحداث في نهم مارب والجوف منذ تصعيد صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الأركان العامة، اكبر شاهد على هذا الحقد وتلك المساعي البائسة”.

منوهة بأن “المتابعين لتوجيهات صغير بن عزيز واقصائه قيادات وطنية للجيش ووقف مستحقات مالية لمنتسبيه بما في ذلك تموين محروقات عدد من الجبهات، وكذا تكرر نقل تعزيزات عسكرية من مارب إلى الساحل الغربي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك استهداف الجيش”.

ولفتت المصادر إلى أن “الامارات التي قصفت قوات الجيش الوطني في العلم، مدخل مدينة عدن، وفي ابين وشبوة، وغيرها من الجبهات، لا يمكن ان تكون هي ووكلاؤها في الساحل الغربي أو في جنوب البلاد (في اشارة للانتقالي الجنوبي) داعمين للجيش الوطني او مساندين له”.

يشار إلى أن طارق عفاش وقع اتفاق تهدئة مع الحوثيين في الساحل الغربي حسب وثائق مسربة، بالتزامن مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم المكثفة وزحوفاتهم الانتحارية المتواصلة منذ ثلاثة اسابيع باتجاه مدينة مارب، سعيا منهم لاسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.

 

https://twitter.com/m_b0z/status/1364002825274089477

 

زر الذهاب إلى الأعلى