أخبار اليمن

شاهد .. اجرأ تعليق حكومي على “قافلة” طارق لمارب يكشف خفايا صادمة تتجاوز “المجاملات” الرسمية

الاول برس – متابعة خاصة:

سجل مسؤول في الشرعية، أجرأ تعليق حكومي حتى الان على “القافلة الغذائية” الواصلة إلى مدينة مارب، مما يسمى “القوات المشتركة” التابعة للامارات في الساحل الغربي لليمن، كاشفا معلومات صادمة عن القافلة، ومصيرها.

وقال المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في الرياض سابقا، أنيس منصور: إن “القوات المشتركة في سد مارب يتمشوا ويتصوروا واستعراض اعلامي بعد يوم من وصول بسكويت ماري”.

مضيفا في تغريدة بموقع “تويتر” الثلاثاء: “يا ابناء مارب حذاري حذاري من الدنق (في اشارة إلى جناح عفاش في المؤتمر الشعبي الموالي للامارات) لاعهد لا امان لادين لاقيم لهم”.

وأشار لما اعتبره تآمر قوات طارق والامارات على مارب، قائلا: “اوقفوا جبهة الساحل بالتنسيق مع الحوثي وساندوا الحوثيين بداية هجوم مارب والان شعروا تغير الكفة لصالح مارب”.

الصحافي الجنوبي أنيس منصور، خاطب أهالي مارب والشرعية والجيش الوطني، محذرا، بقوله: “والله وبالله وتالله ان الدنق اخطر من الحوثيين، الحوثي يواجهك علناً ويهاجمك علناً”.

مضيفا: إن جناح عفاش الموالي للامارات، السياسيين منهم والعسكريين في صفوف الشرعية “الدنق لهم من اسمهم نصيب دناءة وخسة ووضاعة انحطاط وغدر، الحذر الحذر يا اهل مارب”.

وخصص لبيان خطر قائد ما يسمى “حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي تغريدة قال فيها: “طارق عفاش يعيش وهما كبيرا يتعلق بإحساسه أنه وريث الأسرة العفاشية المتشظية”.

مضيفا: “هذا هو مؤهله الوحيد والأرضية التي يستند عليها، إنه غبي بالفطرة. لم يستوعب هذا الكائن أن هناك واقعا تأريخيا جديدا فجرته الشعوب وهو واقع كافر بكل المشاريع السلالية والطائفية والاسرية والمناطقية”.

وكشفت مصادر محلية وعسكرية في محافظة مارب، الاثنين، عن مصير القافلة الغذائية الواصلة إلى مدينة مارب مما يسمى “القوات المشتركة” التي تضم “حراس” طارق عفاش وألوية “العمالقة الجنوبية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي.

المصادر أكدت: أن القافلة الغذائية التي وصلت إلى مارب تحت يافطة كتب عليها دعماً وإسناداً للجيش الوطني في جبهات القتال بمأرب، كان في استقبالها رئيس هيئة الاركان العامة صغير بن عزيز، ولم يصل منها شيء للجيش”.

وكشفت أنه “جرى توزيع القافلة على ثلاثة جهات لصغير بن عزيز وقيادات المؤتمر في مارب ولمجاميع قبلية، ولم يصل منها إلى الجيش الوطني شيء”. مضيفة: القافلة تحركت في الاساس باسم صغير بن عزيز ولأجل مسلحيه وليس دعما للجيش”.

موضحة: “حدث خلاف في مدينة مأرب بين قيادات المؤتمر الشعبي على هذه القافلة، هناك من يريد توزيعها في عبيدة مثل الشيخ معيلي الذي يريد ان ينفرد بالمؤتمر في مأرب. بينما هناك رئيس لحزب المؤتمر في مأرب يدعى الصايدي يتم تهميشه من جناح الامارات في المؤتمر وعدم الاعتراف به ويتم الاعتراف بالاقوى وهو ابن معيلي”.

ورافق القافلة التي استقبلها ليل الاحد، صغير بن عزيز بمعية وكيل اول محافظة مارب عبد ربه مفتاح؛ عدد من القيادات العسكرية الموالية للامارت بقيادة العميد طه الجعمي، احد منتسبي حراس طارق عفاش، والذي برر تأخر مساندة “القوات المشتركة” في الساحل الغربي للجيش الوطني في مارب بـ “قيود اتفاق السويد”.

الجعمي، قال وفقا لوسائل اعلام طارق: إنهم “في الساحل الغربي يراقبون عن كثب الأوضاع في مأرب والملاحم التي يسطرها الأبطال المدافعون عن الجمهورية من مواقعهم في جبهات القتال”. مضيفا: “إن القوات المشتركة جاهزة بكامل أفرادها للمشاركة في معركة مأرب في أي لحظة، أو فتح جبهة أخرى بإسقاط اتفاق ستوكهولم الذي قيد الأبطال في جبهة الساحل الغربي”.

الامر الذي علقت عليه قيادات عسكرية في الجيش الوطني بوصفه “كذبا ومزايدة”. موضحة بأن “كذب طارق بات معروفا وادعاءاته الكاذبة صارت مفضوحة، وهذه القافلة اكدت زيفها، فقد جرى ارسالها لصغير بن عزيز ومجاميعه المسلحة القبلية وليس للجيش الوطني الذي لم يصله أي شيء من هذه القافلة التي ادعوا انها دعما للجيش الوطني”.

وأشارت المصادر العسكرية في قيادة الجيش الوطني إلى أن “القافلة امتداد لاكاذيب طارق المستمرة”. متسائلة: “لماذا لم يعترف طارق حتى اليوم بالشرعية ويمتثل لأوامرها وقيادة وزارة الدفاع، بدلاُ من هذه القافلة التي تسبب الخلافات والتفرقة بين ابناء مأرب وتثير الاحقاد والضغائن، في وقت تحتاج مارب لمزيد من الالتحام والاتحاد بمواجهة الحوثيين؟”.

منوهة بأن “طارق مازال حتى اليوم متمردا على الشرعية والحكومة وسلطاتها والمنطقة العسكرية الخامسة في الساحل الغربي، ويفرض سلطته كحاكم عسكري مفوض للامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، ومع ذلك يطالب الشرعية بإلغاء اتفاق السويد، رغم علمه أن الاتفاق وفر له مبتغاه في اخماد المعارك وبسط سلطته في الساحل وجني مصالحه”.

وأكدت المصادر العسكرية بقيادة الجيش الوطني في المقابل “ضرورة أن يعترف طارق بالمنطقة الخامسة أولا وبالرئيس هادي، ولا عوائق امام تمكينه من قيادة المنطقة الخامسة في الساحل الغربي حال اعترف بشرعيتها”. وفقا لتقرير مفصل نشره موقع “العربي نيوز” الموالي للشرعية، في وقت سابق.

التقرير كشف نقلا عن مصادر عسكرية في قيادة الجيش الوطني بمحافظة مارب، أن “طارق طلب تخصيص جبهة مستقلة لقواته في مارب، ورفض مشاركة الجيش معاركه ضد الحوثيين في مختلف الجبهات بمحافظة مارب، لأنه لا يعترف اصلا بالرئيس هادي ولا بالشرعية ولا بالجيش الوطني نفسه، والقوى الوطنية التي تواجه الحوثي في مختلف جبهات مارب”.

لافتا إلى أن مصادر عسكرية وقبلية في محافظة مارب، اتفقت في وصف ما سمي “قافلة غذائية من الساحل الغربي لدعم واسناد الجيش” بأنها “محاولة يائسة لذر الرماد على العيون من جانب الامارات ووكلائها في الساحل الغربي والجنوبي”.

وأشارت المصادر إلى أن “الامارات ووكلاءها لا يخفون حقدهم على الجيش الوطني وسعيهم الحثيث لتفكيكه والنيل منه”. معتبرة أن “مجريات الاحداث في نهم مارب والجوف منذ تصعيد صغير بن عزيز رئيسا لهيئة الأركان العامة، اكبر شاهد على هذا الحقد وتلك المساعي البائسة”.

منوهة بأن “المتابعين لتوجيهات صغير بن عزيز واقصائه قيادات وطنية للجيش ووقف مستحقات مالية لمنتسبيه بما في ذلك تموين محروقات عدد من الجبهات، وكذا تكرر نقل تعزيزات عسكرية من مارب إلى الساحل الغربي، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك استهداف الجيش”.

ولفتت المصادر إلى أن “الامارات التي قصفت قوات الجيش الوطني في العلم، مدخل مدينة عدن، وفي ابين وشبوة، وغيرها من الجبهات، لا يمكن ان تكون هي ووكلاؤها في الساحل الغربي أو في جنوب البلاد (في اشارة للانتقالي الجنوبي) داعمين للجيش الوطني او مساندين له”.

يشار إلى أن طارق عفاش وقع اتفاق تهدئة مع الحوثيين في الساحل الغربي حسب وثائق مسربة، بالتزامن مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم المكثفة وزحوفاتهم الانتحارية المتواصلة منذ ثلاثة اسابيع باتجاه مدينة مارب، سعيا منهم لاسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى