أخبار اليمن

ورد للتو .. نداء حكومي عاجل وشديد اللهجة للمجتمع الدولي يطالب بتجاوز “التدخل الخجول” لانقاذ مارب

الاول برس – متابعة خاصة:

 

طالبت الحكومة المجتمع الدولي بتجاوز ما سمته “التدخلات الخجولة” حيال محافظة مارب، والتداعيات الخطيرة للمعارك المتواصلة منذ ثلاثة اسابيع جراء الهجمات والزحوفات الحوثية باتجاه مدينة مارب، مركز المحافظة، من محاور عدة.

ودعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في نداء عاجل، المنظمات الإنسانية إلى “تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب الذين يواجهون تداعيات خطيرة لتصاعد المعارك في المحافظة”.

الوزارة قالت في بيان صادر عنها، السبت: إن “محافظة مأرب ومنذ الانقلاب الحوثي تأوي أكثر من 2 مليون نازح فروا من بطش وظلم المليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان، وتتعرض المحافظة منذ مطلع فبراير لأكبر وأشرس هجمات حوثية”.

مضيفة: إن “الهجمات الحوثية استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس) تعرضت المدينة لـ 10 صواريخ بالستية” دون ان تشير لوقوع ضحايا مدنيين أو اضرار مدنية.

وعبرت وزارة الخارجية عن “استغرابها لهذا الصمت من المنظمات الانسانية الدولية او لبياناتها التي لا تحدد اي مسئولية وكأن الفاعل مجهول، وهي تشاهد وتسمع ما يتعرض له ملايين المدنيين والنازحين من مخاطر نتيجة تلك الهجمات الحوثية”.

مختتمة بيانها بانتقاد ما سمته “التدخلات الإنسانية الخجولة لهذه المنظمات في مأرب والتي لم ترق إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية” حيال الوضع الانساني المتفاقم في محافظة مارب جراء تصاعد حدة المعارك في المحافظة.

يأتي البيان، عقب ليلة مفزعة، عاشتها محافظة مارب، دوت خلالها انفجارات متتابعة هزت ارجاء مدينة مارب، واعقبها اندلاع الحرائق وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان، مثيرة فزع المواطنين، بالتزامن مع تكثيف طيران التحالف غاراته.

وأفاد شهود عيان في مدينة مأرب بأن “انفجاراً ضخماً هز المدينة عقب منتصف الليل، يعتقد أنه ناجم عن سقوط صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي باتجاه مقر المنطقة العسكرية الثالثة، غربي المدينة”. دون تأكيد محصلة القصف.

بالتزامن مع الانفجارات التي دوت باتجاه المنطقة العسكرية الثالثة، دوت انفجارات مماثلة سمعت في ارجاء مدينة مارب، ويرجح أنها ناجمة عن قصف صاروخي حوثي مماثل استهدف معسكر صحن الجن، المحيط بمدينة مارب أيضا.

ويواصل الحوثيون للأسبوع الرابع، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.

تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتها وزحوفاتها بزعم “تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها”. مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل، بجانب استغلال تناقضات التحالف.

يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ أشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى