ورد الان .. الكشف عن خفايا مفاوضات سرية في مسقط بين الحوثيين والسعودية وأمريكا وشروط لوقف الحرب
الاول برس- متابعة خاصة:
سارعت جماعة الحوثي لتأكيد ما كشفته وكالةٌ إخبارية عالميةٌ، الأربعاء، عن مفاوضات تجري بين الجماعة والسعودية بوساطة امريكية في مسقط، لإنهاء الحرب واستئناف مفاوضات للاتفاق على تسوية سياسية.
وأكَد ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، الأربعاء، الأنباءَ التي تناقلتها وكالات أبناء عالمية عن تواصل الجماعة مع مسؤولين أمريكيين بشأن وقف الحرب في اليمن والمفاوضات.
القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، المقيم في مسقط، قال لوكالة ”سبوتنيك” الروسية، مساء الاربعاء: أنهم لم يلتقوا المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عمان، بل تواصلوا معهم وابلغوهم ردهم عبر الجانب العماني.
مضيفا: “الذي حصل تواصل عبر الأخوة العمانيين فقط، لم يكن هناك تواصل مباشر”. وأردف: “أبلغناهم برؤيتنا للحل في اليمن، وأن العدوان (عمليات التحالف) والحصار طالما استمر فسنواجه ذلك بكل قوة”.
وتابع: “نعتبر أمريكا رأسَ العدوان على اليمن، وأبلغنا المسؤولين الأمريكيين أننا سنواجهُ العدوان والحصار بقوة”. دون أن يشير إلى طبيعة الرد الامريكي على هذا الموقف، الذي يشترط وقف عمليات التحالف وحصاره.
معلقا في تصريحاته إلى الانتقادات الدولية والاممية التي تطال معاركهم في مأرب، بقوله: “مأرب هي ضمن المعركة ضد العدوان ونعتبرها جبهةً عسكريةً، ومنطلقا لاعتداءات العدوان على المحافظات المجاورة”.
يأتي هذا، بعدما نقلت وكالة “رويترز” البريطانية، الأربعاء، عن مصدرين مطلعين، قولهما: إن مسؤولين أمريكيين كباراً عقدوا أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من جماعة “أنصار الله” اليمنية في سلطنة عمان.
وأضاف المصدران: إن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في العاصمة العمانية مسقط في 26 فبراير بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.
كما قالت الوكالة البريطانية “رويترز”: إن الرياضَ تتفاوَضُ مع صنعاءَ منذ أكثرَ من عام على هُدنة مباشرةٍ ودائمة وتحت رعاية الأمم المتحدة. ويمثل الرياض فيها السفيرُ السعودي في اليمن، محمد آل جابر،
وكشفت الوكالة عن نقطة الاختلاف الرئيسية بين صنعاء والرياض، إذ أن الرياض تخشى اقتحامَ قوات صنعاء لمدنها القريبة من الحدود، أبرزُها نجران وجيزان وتريدُ منطقةً عازلةً داخلَ اليمن على طول الحدود.
منوهة بأن الحوثيين في المقابل يطالبون بإنهاءَ الحرب وعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ورفعَ الحصار على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، ومطار صنعاء، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.
يشار إلى أن المفاوضات الحوثية السعودية باشراف المبعوث الامريكي في مسقط، تتزامن مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.