أخبار اليمن

ورد الان .. اعلان عاجل لجماعة الحوثي يصرح بمرتكزات المفاوضات الجارية مع السعودية وبنود الاتفاق (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

أعلنت جماعة الحوثي، قبل قليل، عن مرتكزات المفاوضات الجارية بوساطة عمانية وامريكية مع المملكة العربية السعودية، لإنهاء الحرب، واعتبرتها المخرج لجميع الاطراف من تداعيات الحرب واثارها على مختلف الاصعدة. في اشارة لآثار تصعيد الهجوم الجوي على المملكة.

وعرض القياديُّ البارز في الجماعة، وعضو ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين في العاصمة صنعاء، محمد علي الحوثي، مبادرة سلام جديدة على السعودية، في اعقاب تعرضها لهجوم جوي جديد، الجمعة، شنته الجماعة.

وأشار الحوثي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” تعثر اقلاع الطائرات الحربية السعودية جراء تصعيد جماعته هجماتها الجوية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، وأخرها الجمعة، على قاعدة الملك خالد في خميس مشيط.

القيادي محمد علي الحوثي، قال في تغريدته مساء اليوم الجمعة، مخاطبا السعودية: “فشل الإقلاع المتكرر يؤكد أن استمرار القصف والحصار لا طائل ورائه وأن الجنوح للسلام وإيقاف اجرامكم الإرهابي أفضل من مناورات السلام الإعلامية”.

وأضاف في عرض صريح لمبادرة جديدة من الجماعة لانهاء الحرب في اليمن: “لذلك نكرر الدعوة اليوم، توقفوا عن حصار الشعب اليمني وقصفه ليتوقف قصفكم بدلا من مخاطبة شركائكم في العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه”.

إلى ذلك، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، تعرض المملكة العربية السعودية لهجوم حوثي جديد بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، لكنه أعلن “اعترض وتدمير صاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون صوب المملكة”.

وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العميد تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس): إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت صباح اليوم (الخميس) من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية صوب المملكة”.

مضيفا: إن “قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح الخميس من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية صوب خميس مشيط جنوبي المملكة”. وهي المدينة التي تحتضن قاعدة الملك خالد الجوية، التي اعلن الحوثيون عن استهدافها.

وتابع المالكي: إن المليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام الصواريخ البالستية وطائرات الدرونز (بلا طيار) المفخخة”. مردفا: “هذه الأعمال تمثل جرائم حرب”.

من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في تغريدة على “تويتر” فجر الجمعة: أنهم “شنوا هجوما بطائرات مسيرة على مواقع ومرابض الطائرات الحربية في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وكانت الاصابات دقيقة”.

ويأتي اعلان المتحدث العسكري للحوثيين فجر الجمعة، عقب أقل من 24 ساعة، على إعلانه الخميس: إنهم استهدفوا منشآت لشركة أرامكو النفطية السعودية في جدة بصاروخ مجنح من طراز “قدس 2″، وكانت الإصابة دقيقة”. حسب تعبيره.

مضيفا في بيانه الصحافي: إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة تمكن من ضرب هدف ذي أهمية في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط طائرة مسيرة من نوع قاصف (K2) وحقق اصابة دقيقة”. دون الافصاح عن تفاصيل “الهدف العسكري”.

وبرر المتحدث العسكري للحوثيين الهجوم بأنه “جاء ردا على تصعيد من وصفهم بالأعداء، واستمرار “الحصار والعدوان”، حسب قوله. في اشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية وحصار منافذ مناطق سيطرة الجماعة.

ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، صعدت جماعة الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.

يتزامن العرض الحوثي مع نقل المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن يموثي ليندركينغ للسعودية، رد جماعة الحوثي على ما طرحته الرياض وواشنطن عليها عبر مسؤولين عمانيين في مسقط، وحث الرياض على تقديم تنازلات.

أكدت هذا وزارة الخارجية الأمريكية، بإعلان متحدثها نيد برايس: إن المبعوث الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ عاد إلى الرياض لمزيد من المشاورات مع السعودية بشأن انهاء الحرب في اليمن”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحفية، الخميس: إن تيموثي ليندركينغ عاد إلى الرياض لإجراء مزيد من المشاورات مع المملكة بشأن حل الصراع في اليمن وانهاء الحرب”.

مضيفا: إن المبعوث الامريكي الخاص ليندركينغ التقى مع مسؤولين حكوميين كبار ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث خلال زيارة للمنطقة”. متحفظا على تفاصيل لقاءات جولته.

ولم يؤكد أو ينفي مَّا إذا كان غريفيث عقد لقاء مع ممثلين عن الحوثيين. كان اعلن عنه مصدر دبلوماسي في حديث لوكالة الأناضول، قال إن “المبعوث الاممي سيلتقي في مسقط رئيس وفد الحوثيين”.

وفقا لوكالة الانباء التركية، فإن دبلوماسيا يمنيا، أفاد بأن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث سيلتقي، الخميس، رئيس وفد الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط”.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن الدبلوماسي اليمني – الذي لم تسمه – القول إن المبعوث الاممي غريفيث سيناقش سبل استئناف المفاوضات مع الحكومة لإيجاد حل سلمي للصراع في اليمن” دون تفاصيل أكثر.

تأتي زيارة المبعوث الامريكي إلى اليمن، للعاصمة السعودية الرياض، عقب كشف مصدرين مطلعين على الأمر لوكالة “رويترز” إن ليندركينغ وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام عقدا أول اجتماع مباشر في مسقط.

وقال المصدران: إن المناقشات التي لم يعلن عنها أي طرف جرت في العاصمة العمانية مسقط في 26 فبراير بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام.

كما قالت الوكالة البريطانية “رويترز”: إن الرياضَ تتفاوَضُ مع صنعاءَ منذ أكثرَ من عام على هُدنة مباشرةٍ ودائمة وتحت رعاية الأمم المتحدة. ويمثل الرياض فيها السفيرُ السعودي في اليمن، محمد آل جابر،

وكشفت الوكالة عن نقطة الاختلاف الرئيسية بين صنعاء والرياض، إذ أن الرياض تخشى اقتحامَ قوات صنعاء لمدنها القريبة من الحدود، أبرزُها نجران وجيزان وتريدُ منطقةً عازلةً داخلَ اليمن على طول الحدود.

منوهة بأن الحوثيين في المقابل يطالبون بإنهاءَ الحرب وعمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ورفعَ الحصار على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، ومطار صنعاء، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية.

من جانبها، سارعت جماعة الحوثي للتعقيب على ما كشفته وكالة رويترز، الأربعاء، عن مفاوضات تجري بين الجماعة والسعودية بوساطة امريكية في مسقط، لإنهاء الحرب واستئناف مفاوضات للاتفاق على تسوية سياسية.

وأكَد ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، الأربعاء، الأنباءَ التي تناقلتها وكالات أبناء عالمية عن تواصل الجماعة مع مسؤولين أمريكيين بشأن وقف الحرب في اليمن والمفاوضات.

القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، المقيم في مسقط، قال لوكالة ”سبوتنيك” الروسية، مساء الاربعاء: أنهم لم يلتقوا المسؤولين الأمريكيين في سلطنة عمان، بل تواصلوا معهم وابلغوهم ردهم عبر الجانب العماني.

مضيفا: “الذي حصل تواصل عبر الأخوة العمانيين فقط، لم يكن هناك تواصل مباشر”. وأردف: “أبلغناهم برؤيتنا للحل في اليمن، وأن العدوان (عمليات التحالف) والحصار طالما استمر فسنواجه ذلك بكل قوة”.

وتابع: “نعتبر أمريكا رأسَ العدوان على اليمن، وأبلغنا المسؤولين الأمريكيين أننا سنواجهُ العدوان والحصار بقوة”. دون أن يشير إلى طبيعة الرد الامريكي على هذا الموقف، الذي يشترط وقف عمليات التحالف وحصاره.

معلقا في تصريحاته إلى الانتقادات الدولية والاممية التي تطال معاركهم في مأرب، بقوله: “مأرب هي ضمن المعركة ضد العدوان ونعتبرها جبهةً عسكريةً، ومنطلقا لاعتداءات العدوان على المحافظات المجاورة”.

في المقابل، امتنع المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عن تأكيد ما أوردته رويترز بشأن اجتماع المبعوث الأميركي لليمن تيموثي ليندريكنغ مع مسؤولين من جماعة الحوثي الشهر الماضي في عمان.

وقال برايس خلال مؤتمر صحفي: إن “المبعوث الأميركي تواصل مع جميع مسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي”. مشيرا إلى أنه عاد إلى الرياض لإجراء مزيد من المشاورات بشأن حل النزاع وتقديم الإغاثة لليمنيين.

من جانبه قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن “إنهاء الحرب في اليمن يحتاج مبادرة سعودية تبدأ برفع الحصار عن اليمن وإيقاف الحرب”. معلنا في حديث مع الجزيرة أن “إيران مستعدة للحوار مع السعودية”.

يشار إلى أن المفاوضات الحوثية السعودية باشراف المبعوث الامريكي في مسقط، تتزامن مع سعي الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن إلى وضع نهاية للحرب اليمنية المستمرة منذ ست سنوات.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى