أخبار اليمن

ورد للتو .. الملك سلمان يتخذ قرارا هاما ويسجل اول موقف حيال الهجمات الحوثية على المملكة (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

 

سجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اول موقف علني حيال تصاعد الهجمات الحوثية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد ومطارات المملكة ومنشآتها النفطية.

وجدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الثلاثاء، برئاسة الملك سلمان، دعوته إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته حيال الأعمال العدائية لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران تجاه المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة.

المجلس شدد في ختام جلسته مساء الثلاثاء، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، عبر دوائر الاتصال، على “محاسبة المسؤولين عن تلك التهديدات التي تقوّض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي”.

أصدرت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ليل الاثنين، بيانا عاجلا وهاما، بشأن هجوم جديد شنه الحوثيون على المملكة العربية السعودية، بعد اقل من 24 ساعة على هجومهم الواسع بالصواريخ والطائرات المسيرة، صباح ومساء الاحد.

ونقلت وسائل الاعلام السعودية الحكومية عن متحدث التحالف ووزارة الدفاع السعودية، العميد تركي المالكي، قوله: إن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي اطلقته المليشيات الحوثية المدعومة من ايران، باتجاه مدينة خميس مشيط”.

مضيفا في إيضاح طبيعة وماهية الرد من التحالف على تصاعد الهجمات الحوثية الصاروخية والمُسيرة، المتلاحقة على المملكة، بقوله: “نتعامل بحكمة مع التجاوزات، وسنتحرك في إطار القانون الدولي الانساني”. حسب ما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس).

من جانبه، أعلن ‏المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، مساء الاثنين: إن ما سماه “القوة الصاروخية” قد “استهدفت هدفا عسكريا حساسا في مطار أبها الدولي بصاروخ بالستي جديد دخل الخدمة مؤخرا ولم يكشف عنه بعد”. مضيفا: “وأصاب هدفه بدقة عالية”.

وتابع المتحدث العسكري للحوثيين، في بيان مقتضب لوسائل الاعلام، على حسابه بموقع “تويتر” قائلا: “يأتي هذا الاستهداف في إطار الرد الطبيعي والمشروع على استمرار العدوان والحصار على بلدنا” حسب تعبيره في تبرير الهجمات المتواصلة على السعودية.

يأتي هذا، عقب اقل من 24 ساعة على اصدار السلطات في المملكة العربية السعودية بيانا عاجلا ومفصلا عن الهجوم الحوثي الجوي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، على الدمام وعسير وجيزان ومنشآت شركة ارامكو النفطية برأس التنورة في مدينة الظهران.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية، العميد الركن تركي المالكي ليل الاحد “تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية لمحاولة استهداف فاشلة بهجوم طائرة بدون طيار قادمة من جهة البحر”.

مضيفا في بيان بثته وكالة الانباء السعودية: “كما تعرضت مرافق شركة ارامكو بالظهران لمحاولة استهداف بصاروخ باليستي اطلقته مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، في استهداف ممنهج لمقدرات السعودية الاقتصادية وعصب الاقتصاد العالمي وامدادات البترول وأمن الطاقة العالمي”.

وأوضح العميد المالكي في البيان الذي تناقلته وسائل الاعلام: أنه “تم تدمير واسقاط الطائرة بدون طيار المهاجمة والقادمة من جهة البحر قبل الوصول لهدفها، كما تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي والذي أطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية في الظهران”.

مشيرا حسب وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس)، إلى أنه “قد تسبب اعتراض الصاروخ وتدميره في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين”. موضحا أن “الشظايا تساقطت بالقرب من مساكن آلاف العاملين في منشآت ارامكو، دون تسجيل أي اصابات بشرية”.

وأكد العميد المالكي أن “وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية”.

لكن مدنيين سعوديين افادوا لوكالة “رويترز” البريطانية للانباء، بأنهم “سمعوا دوي انفجار بمدينة الظهران شرقي السعودية، مساء الاحد”. وقال احدهم أن “الانفجار وقع الساعة 8:30 ليلا”، بينما “أفاد مدني اخر انه وقع الساعة الثامنة مساء”. الاحد.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أنها نفذت هجوما على منشآت ارامكو النفطية السعودية في الظهران ومواقع عسكرية في كل من الدمام وعسير وجيزان، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، ردا على ما سمته “استمرار العدوان (حرب التحالف) وحصاره”.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان مصور: “تم استهداف شركة أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورة وأهدافا عسكرية أخرى بمنطقة الدمام في عملية توازُن الردعِ السادسة، بعشر طائرات مسيرة من نوع صماد3 وصاروخ من نوع ذي الفقار”.

مضيفا في بيانه المتلفز الذي بثته قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي: “فيما تم استهدافُ مواقعَ عسكرية أخرى في مناطق عسير وجيزان، بأربعِ طائرات مسيرة نوع قاصف 2k وسبعة صواريخ نوع بدر، وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله”.

وتابع: يأتي هذا الاستهداف في إطار حقِّنا الطبيعيِّ والمشروعِ في الرد على تصعيد العُدوان (التحالف) وحصاره الشاملِ على بلدنا العزيز”. متوعدا “النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما استمرَّ في عُدوانه وحصاره على بلدِنا”. حسب تعبيره.

يعد ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية للمملكة، من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، ويأتي معظم إنتاج المملكة من النفط من المنطقة الشرقية بالسعودية وبها منشآت التصدير التابعة لشركة أرامكو، والتي سبق للحوثيين استهدافها بهجمات عدة.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، صباح الاحد عن نجاحه بصد وإسقاط 12 طائرة مسيرة أطلقت من قبل الحوثيين باتجاه المملكة العربية السعودية، وإطلاق “القوات الجوية الملكية السعودية عملية جوية نوعية تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية”.

موضحا في بيان: إن “القوات الجوية نفذت اليوم (الاحد) ضربات نوعية على أهداف عسكرية حوثية”. وأنها “دمرت قدرات عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق خاضعة لسيطرتهم”. مضيفا: إن “العملية النوعية تتماشى مع القانون الدولي وقواعده العرفية”.

لكن وزارة الصحة التابعة للحوثيين في صنعاء، اعلنت عن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات التي شنها طيران التحالف على احياء سكنية، صباح الاحد، وقالت: إن “المستشفيات استقبلت الاحد مصابين جراء غارات طيران التحالف على العاصمة صنعاء”.

وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان على الموقع الالكتروني لسفارتها في الرياض، عن اضرار الحقتها الهجمات الحوثية المستمرة على المملكة العربية السعودية، بالقواعد العسكرية الجوية والمطارات والبنية التحتية للطاقة (منشآت النفط) في المملكة، بخلاف رواية الدفاع السعودية.

الوزارة قالت في بيانها التخذيري الرابع لرعاياها في السعودية خلال اسبوع: “تُذكر البعثة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية المواطنين الأمريكيين بأن الجماعات المتطرفة والجهات الفاعلة الإقليمية قد نفذت هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار مدمرة ضد مجموعة متنوعة من الأهداف”.

مضيفة في البيان التحذيري لجميع الامريكيين في جميع انحاء السعودية، والذي نشرته على الموقع الالكتروني لسفارتها في العاصمة السعودية الرياض: “وقد حدثت هذه الهجمات دون سابق إشعار أو دون سابق إنذار، مما أثر على المطارات والبنية التحتية للطاقة وغيرها من المنشآت المدنية”.

وتابعت: “يتعرض المواطنون الأمريكيون الذين يعيشون ويعملون بالقرب من القواعد العسكرية والبنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المطارات، لخطر متزايد من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار”. مردفة: “قد تتعرض الطائرات في المطارات السعودية لخطر التلف بسبب الصراع المتصاعد مع اليمن وتصاعد العنف”.

مشيرة إلى أنه “كما شن مسلحون عراقيون سلسلة من الهجمات على قواعد جوية ومطارات وقد يصيبون دون قصد طائرات تجارية في حملتهم”. ومشددة: “يمثل العنف المرتبط بالجماعات المدعومة من ايران تهديدا كبيرا ويجب أن يظل المواطنون الأمريكيون في حالة تأهب وأن يكونوا مستعدين للرد في حالة وقوع هجمات”.

ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، صعدت جماعة الحوثي هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط ومطار ابها الدولي ومواقع عسكرية في مدن عسير ونجران وجيزان، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.

يشار إلى أن السعودية تقود منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا، يضم دولا عدة، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014. لكن قدرات الحوثيين تشهد رغم ذلك تصاعدا.

زر الذهاب إلى الأعلى