أخبار اليمن

ورد الان .. تفاصيل مغادرة وزير مؤتمري بحكومة الحوثيين صنعاء إلى الامارات .. كيف ولماذا وبواسطة من؟

الاول برس – متابعة خاصة:

أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن، انباء تمكن وزير مؤتمري وقيادي في المؤتمر الشعبي من مغادرة صنعاء عبر عدن والعواصم العربية التي مر بها قبل أن يصل إلى الامارات، في مهمة عاجلة ذات صلة بمعارك مارب.

وكشف شيخ بارز، عن دور محافظ عدن، والامين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، احمد حامد لملس، وزيرا في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، من ابرز قيادات المؤتمر الشعبي المقربين للرئيس السابق علي صالح عفاش، وإيصاله إلى الامارات.

جاء ذلك في سياق تعليق، الشيخ جبران عبدالله الاحمر، على تغريدة لمسؤول حكومي عن دور مليشيا الانتقالي الجنوبي، التابعة للامارات، في حماية وزير في حكومة الحوثيين وايصاله إلى مطار عدن، لتسهيل سفره إلى الامارات في مهمة ضد الشرعية.

وقال الشيخ جبران، معلقا: “ازيدك من البيت شعر أن الشخص الذي قام بتأمين نقل غازي الاحول من حدود الضالع حتى مطار عدن هو المحافظ احمد حامد لملس وتربطهم علاقة اسرية، ابن غازي متزوج بنت احمد لملس، وأحمد لملس متزوج بنت اخت غازي”.

يأتي هذا بعدما نقلت وكالة انباء دولية، مساء الثلاثاء، عن مسؤول يمني في الحكومة، لم تسمه بناء على طلبه، قوله إن “وزيرا في حكومة الانقلاب (الحوثي) انشق عن الجماعة ولجأ إلى الإمارات”. دون الكشف عن تفاصيل اخرى بشأن الاسباب والدوافع.

لكن المستشار الاعلامي للسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، سابقا، أنيس منصور، أكد أن قياديا بارزا في المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، ووزيرا في حكومة الحوثيين، وصل إلى العاصمة الاماراتية ابوظبي لعقد لقاءات تنسيقية ضد مارب.

وقال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” مساء الثلاثاء: “هذا هو غازي احمد علي وزير التعليم الفني وامين عام المؤتمر الشعبي في سلطة صنعاء استئذن مباشرة من عبدالملك الحوثي للمغادرة بتنسيق اماراتي ايراني بمبرر العلاج”.

مضيفا: “قامت مليشيا الانتقالي بحمايته الى مطار عدن وتوديعه باشراف ضابط اماراتي واستقبله في الاردن الملحق الامني بسفارة الامارات”. ونوه بأن الوزير الحوثي، غازي الاحول، قد وصل إلى الامارات، في مهمة تنسيقية ضد الشرعية ومارب.

وتابع: “بتنسيق اماراتي حوثي وصل اليوم الى الامارات امين عام المؤتمر الشعبي التابع لسلطة صنعاء غازي احمد علي الاحول لعقد سلسلة من اللقاءات التنسيقية بين صنعاء وابوظبي وعقد لقاء مع السفير احمد علي صالح وقيادات مؤتمرية في القاهرة”.

موضحا أن مغادرة الوزير المؤتمري بحكومة الحوثيين لصنعاء ولقاءاته في العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة الاماراتية ابوظبي تأتي “ضمن تحشيد واجماع على اصطفاف مؤتمري حوثي انتقالي ضد الاصلاح” في اشارة لأبرز المكونات السياسية للشرعية.

ورفض المستشار منصور، انباء انشقاق الوزير المؤتمري عن الحوثيين، وقال في تغريدة ثالثة: “غير صحيح لم ينشق غازي احمد علي، نشرت قبل ساعات الخبر انه تنسيق اماراتي حوثي ايراني لاجراء لقاءات اصطفاف جديد ضد الاصلاح وقد وصل غازي الاحول الى الامارات”.

في المقابل، علق سياسيون وناشطون يمنيون بتأكيد التحالف الحوثي الاماراتي مع خلال جناح المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، واتفاقات التهدئة مع وكلاء الامارات قوات طارق عفاش في جبهات الساحل الغربي ومع مليشيات الانتقالي الجنوبي في جبهات الضالع، وغيرها.

مشيرين إلى اصرار المؤتمر الشعبي بصنعاء المتحالف مع الحوثيين على تنصيب احمد علي، نجل الرئيس السابق، نائبا لرئيس الحزب، وكذا تجنب الحوثيين استهداف الامارات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتركيزهم على استهداف قواعد ومطارات السعودية.

وقالت الناشطة ريم محمد: “الشخص ذهب إلى الامارات لزيادة مستوى التنسيق بينهم، أما الانشقاق فهي حركة تمويهيه فقط”. مضيفة: “الحوثي والانتقالي يد واحد، هذا مايريده شيطان العرب” في اشارة لصفة يلقب بها ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، بين اوساط الناشطين العرب.

بينما توقف الناشط الاعلامي المعروف عبدالله الحرازي عن الشخصية المنوطة بها مثل هذه المهمة، وقال: هذا غازي أحمد على الأحول، مجرم مجزرة جمعة الكرامة !”. وهو ما اتفق معه الناشط محمد الاحمدي، قائلا: “هذا أحد قتلتة شباب الثورة في جمعة الكرامة في صنعاء”.

ويُتهم غازي احمد علي الاحول، باطلاق النار على العشرات من شباب ثورة “11 فبراير” في جمعة 18 مارس عام 2011م، والمعروفة باسم “جمعة الكرامة” على خلفية ضبط مرافقيه على سطح منزل والده محافظ المحويت حينها في حي الجامعة يطلقون النار على شباب الثورة.

شغل غازي الأحول منصب رئيس جهاز الأمن القومي في محافظة شبوة بعد ثورة 2011 بعد أن كان على رأس إدارة الأمن في محافظة الضالع، ثم مدينة عدن أيام نظام علي صالح عفاش، وعين بعد الانقلاب الحوثي وصالح، وزيرا للزراعة ثم للتعليم الفني في حكومة الانقلاب.

ويأتي هذا التنسيق الحوثي الاماراتي، بالتزامن مع تصعيد الحوثيين هجماتهم المكثفة وزحوفاتهم الانتحارية باتجاه مدينة مارب من محاور عدة، ورفض قائد ما يسمى “حراس الجمهورية” طارق عفاش وقائد “الوية العمالقة الجنوبية” ابوزرعة المحرمي ارسال تعزيزات للجيش بمارب.

من جانبها حاولت قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء، التغطية على الفضيحة، واصدرت بيانا، الاربعاء، ينفي التحاق أمينها العام، غازي أحمد علي، بتحالفات مدعومةٍ من السعودية والإمارات، ويزعم أنه “يخضع حاليا لبرنامج علاج مكثف في العاصمة الاردنية عمَّان من اعتلال في الكبد”.

يشار إلى أن الامارات تدعم عودة أسرة عفاش إلى السلطة وحكم شمال اليمن مشاركة للحوثيين، مقابل دعمها لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته لفرض انفصال جنوب اليمن، والانفراد بحكمه لصالح اجندة الاطماع الاماراتية الاسرائيلية في سواحل اليمن وموانئه وباب المندب.

 

 

 

 

 

https://twitter.com/WiqYemeni/status/1369399573207281673

 

زر الذهاب إلى الأعلى