أخبار اليمن

ورد للتو .. الحوثيون يصدمون واشنطن برد ناري على مبادرة المبعوث الامريكي المقترحة لوقف الحرب (اهم البنود)

الاول برس – متابعة خاصة:

صدمت جماعة الحوثي الإدارة الامريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، رغم ميل الاخيرة لها، باعلان رد ناري يرفض مبادرة المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن بشأن اتفاق وقف الحرب في اليمن، معتبرة ان المبادرة “مؤامرة”.

وعلق ناطق الجماعة ورئيس وفدها للمفاوضات، محمد عبدالسلام، الجمعة، على مقترح المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، لمبادرة وقف الحرب في اليمن. بوصفه مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه.

القيادي الحوثي عبدالسلام، قال في حديث لقناة الحوثيين (المسيرة) عبر الهاتف، مساء الجمعة: إن المقترح الأمريكي لا وقف فيه للحصار ولا وقف لإطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار بشكل دبلوماسي.

مضيفا: إن من الشروط المطروحة في المبادرة الامريكية تحديد وجهات رحلات مطار صنعاء وإصدار التراخيص عبر التحالف وأن تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء”. رغم أن هذا هو المفروض في مطارات المناطق المحررة.

وتابع: “لو كانوا جادين لوقف العدوان والحصار لأعلنوا وقف الحرب والحصار بشكل جاد، عندها سنرحب بهذه الخطوة”. معتبرا أن “مقترح المبعوث الامريكي، يمثل الرؤية السعودية والأممية المطروحة منذ عام والمرفوضة”.

ناطق الجماعة ورئيس وفدها للمفاوضات،قال: “أن يأتي مبعوث أمريكي ليقدم خطة أقل مما قدمها المبعوث الأممي فهذا غير مقبول”. وأردف: ما قدمه المبعوث الأمريكي هو مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه الآن”.

مضيفا: ““الأمريكيون بتقديمهم الشروط السعودية كمقترح لوقف الحرب أثبتوا مجددا أنهم يقفون خلف العدوان والحصار بشكل صريح”. وتابع متحديا واشنطن والرياض: “ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار”.

وتابع القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، في حديثه التلفزيوني لقناة “المسيرة” مساء الجمعة، قائلا: إن العدوان (حرب التحالف) والحصار لم يتوقفا ليوم واحد منذ 6 أعوام”. متسائلا: “فما هو المفهوم الأمريكي لإطلاق النار والحصار؟”.

واعتبر أنه لا يوجد أي تغيير حقيقي في المواقف والتوجهات نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وأن هذه الأمور بيد الطرف الآخر، قائلا: “يريدون أن نستجيب بالحوار لما لم يحققوه بالحرب والحصار، وهذه الحقيقة يجب أن يدركها الجميع”.

معلقا على ما تضمنه المقترح بشأن استئناف المساعدات الاغاثية، واشتراط ضمان وصولها إلى مستحقيها في مناطق سيطرة الجماعة، بقوله: إن حديث المبعوث الأمريكي عن وصول المساعدات لليمن وعدم وصولها إلى مستحقيها سقطة كبيرة جدا”.

وأضاف ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض: “قبلنا بكل الشروط التي اقترحتها الأطراف الأخرى لضمان وصول المساعدات الإنسانية، وعندما لم يجدوا أي حجة للاستمرار في الحصار قالوا إنها لا تصل إلى مستحقيها”.

متحدثا عن ما سماه استمرار حصار التحالف لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها ميناء الحديدة، بقوله: إن “السفن النفطية يشتريها تجار يمنيون بأموالهم وتحصل على تصريح أممي ويأتي تحالف العدوان ليمنعها من الوصول تعسفيا”.

وبشأن اشتراط ايداع ايرادات ميناء الحديدة للسماح بدخول السفن. قال: “نحن من يطلب توحيد الإيرادات في اليمن وصرف المرتبات، وهم يرفضون هذا الأمر، بل يريدون وضع الإيرادات تحت تصرف حساب خاص ومقفل يتحكمون به هم”.

والخميس، قالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان مقتضب على حسابها بموقع “تويتر”: إنه تم احراز بعض التقدم المأمول بشأن وقف إطلاق النار في اليمن”. لكنها دعت أطراف الحرب إلى “المزيد من الالتزام”.

مطالبة في بيانها الذي اعلنته عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج من جولة شملت السعودية ودول الخليج والأردن لاسبوعين، “قوات حركة انصار الله (الحوثيين) بوقف تقدمهم في محافظة مأرب”.

ويتزامن هذا الاعلان الامريكي مع كشف الامم المتحدة عن ما سمته “صفقة معروضة” امام الحوثيين، لاتفاق توافق عليه اطراف الحرب، ويضمن تحقيق مكاسب عدة للجماعة، وانفراجا للوضع الانساني.

جاء ذلك في تصريح صحافي، نقلته صحيفة “غارديان” البريطانية، الاربعاء، على لسان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، كشف عن صفقة معروضة للحوثيين مقابل وقف هجومهم على مدينة مأرب.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك: إنه يمكن للحوثيين الحصول على الكثير الآن، حيث سيتم رفع الحصار عن الموانئ البحرية والمطارات، وسيكون هناك وقف لإطلاق النار.

مضيفا: إن هناك “اعترافا واضحا” بأن الحوثيين سيكون لهم دور بارز في حكومة تقاسم السلطة. مردفا: “هناك نقاش حاسم داخل حركة الحوثيين حول ما إذا كان عليهم الاستمرار في هجوم مأرب أو ما إذا سيقررون الآن أنهم سيقبلون الصفقة المتاحة لهم.

وحث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك “جميع الأطراف على التوصل إلى تسوية دبلوماسية في اليمن لكبح تفاقم الوضع الانساني الصعب”. مطالبا الحوثيين بـ “عدم المضي قدما في هجومهم الحالي على مأرب”.

لكن لوكوك لم يحدد في حديثه لصحيفة غارديان، الطرف الآخر في هذه الصفقة أو من عرضها على الحوثيين. بيد أن مسؤولا أمميا كشف: أن بريطانيا هي من عرضت عليهم الصفقة بوساطة المبعوث الأممي مارتين غريفيث.

يشار إلى أن المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينج ، نفذا خلال الاسبوعين الماضيين جولة واسعة شملت السعودية ودول الخليج والأردن، ونقاشات غير مباشرة مع الحوثيين عبر وسيط عماني.

زر الذهاب إلى الأعلى