ورد للتو .. الرئيس اردوغان يطلق تصريحا مفاجئا ويؤكد تغيرات كبرى قريبة في المنطقة (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تصريحا مثيرا للجدل، عن استئناف التواصل مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا مفاجآت كبرى ستشهدها المنطقة وتقلب معادلات سير الاحداث والبؤر الملتهبة بما فيها اليمن وسوريا.
وقال الرئيس اردوغان، الجمعة: إنّ “تركيا ستبحث مع السلطات السعودية قرار إجرائها مناورات عسكرية مع اليونان” إثر اعلان وسائل إعلام يونانية عن “مشاركة طائرات سعودية في مناورات عسكرية شرق البحر المتوسط”.
وفقا لما نقلته صحيفة زمان التركية، فإن “الطيارين اليونانيين سيقومون باستخدام المقاتلات التي سترسلها السعودية صاحبة أكبر أسطول من مقاتلات F 15 بعد كل من الولايات المتحدة واليابان”.
وجاءت تصريحات أردوغان، عقب اعلان وزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، أنه “لا يوجد ما يمنع تحسين العلاقات مع السعودية”. في حين لم تصدر الرياض حتى الان أي تعليق رسمي.
أوغلو قال: إنه ”لا يوجد أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية“. مضيفا: ”في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات“.
ومطلع العام الجاري، رحب الرئيس أردوغان، بالمصالحة الخليجية (القطرية السعودية). وقال: “نبارك هذه الخطوة الايجابية التي ستعود بالخير على المنطقة”، منوها بأن “تركيا سيكون لها مكانة مهمة في العلاقات الخليجية قريبا”.
يأتي اعلان الوزير التركي أوغلو، عقب يومين على اعراب تركيا عن تضامنها مع السعودية بوجه هجمات الحوثيون على منشآت نفطية سعودية شرقي المملكة، مؤكدة وقوفها إلى جانب “السعودية الشقيقة وشعبها”.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: “نعرب عن قلقنا تجاه الهجمات التي باتت تستهدف الأراضي السعودية مؤخرا، خصوصا تلك التي استهدفت ميناء رأس تنورة ومنشآت أرامكو في الدمام في المملكة العربية السعودية”.
البيان الخارجية التركية الذي جاء في خضم توتر العلاقات مع السعودية، وشن الاخيرة حملة لمقاطعة منتجات انقرة، أضاف: “ندعو إلى وقف فوري لهذه الهجمات، ونعرب عن أطيب تمنياتنا للشقيقة السعودية وشعبها”.
تتزامن هذه التصريحات والمواقف التركية مع استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، وانباء تتحدث عن قيام تحالف عسكري اسلامي مرتقب يضم تركيا والسعودية ومصر، وعددا من دول المنطقة، بينها قطر.
وشن الحوثيون الاسبوع الفائت هجمات مكثفة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، استهدفت قواعد عسكرية جوية ومطارات سعودية في الرياض وابها وعسير وجيزان، ومنشآت شركة آرامكو النفطية في رأس تنورة، في الظهران.
وأفاد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أن معظم الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقت، الأحد، تم اعتراضها وهي في طريقها إلى أهدافها ولم تقع إصابات أو خسائر في الممتلكات جراء الهجمات.
يشهد اليمن منذ 6 أعوام، حرباً مدمرة بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا مدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيين المسيطرين على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ مارس 2015 عن مقتل وجرح مئات الالاف وتشريد نحو 4 ملايين نازح واتساع دائرة الفقر لتشمل 80% من اليمنيين متسببة في “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، حسب تصنيف الأمم المتحدة.
يشار إلى أن تركيا وعبر منظمتها الإنسانية (حجر الصدقة)، أطلقت حملة إنسانية ضخمة، حملت اسم “اليمن يواجه الموت والخير بيدنا“، والتي تستمر حتى نهاية شهر رمضان المقبل، وتتضمن دعم المنكوبين والمحتاجين.