أخبار اليمن

لن تصدق .. اسعار السلع والمشتقات في عدن تتجاوز الضعف في مناطق الحوثيين واقتصادي يكشف بالارقام ما وراء المفارقة (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

سجلت اسعار السلع الاساسية في العاصمة المؤقتة عدن ارتفاعا وصف بالجنوني، على نحو يتجاوز بنظر مراقبين تداعيات استمرار تدهور سعر العملة الوطنية امام العملات الاجنبية، بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتوفير الخدمات والمشتقات النفطية وانهاء غلاء المعيشة وكبح تدهور سعر الريال اليمني.

وأفاد التجار في العاصمة المؤقتة عدن، أن “كبرى الشركات التجارية قررت رفع اسعار المواد الغذائية بداية من الشهر المقبل بنسبة 10% وبعضها أقرت بالفعل اسعارا جديدة لسلعها، وعللت هذه الزيادة بـ “استمرار انهيار سعر الريال امام الدولار، وارتفاع نفقات الشحن والنقل واسعار المشتقات النفطية”.

من جانبهم، شكا مواطنون من “جنون اسعار السلع الاساسية وارتفاع سعر كيس الدقيق (50 كيلو) في عدن، السبت، 22 ألف وهو السعر الأعلى في تاريخه”، فضلا عن ارتفاع سعر المشتقات النفطية من 6000 ريال للعشرين لترا من البترول إلى 7800 ثم إلى 9000 ريال وصولا إلى 1000 ريال خلال شهر.

المواطنون ومهتمون بالاقتصاد، ابدوا تعجبهم لارتفاع الاسعار في عدن واعتبروه “ارتفاعا مفتعلا”. لافتين إلى أن فارق سعر الريال والصرف للدولار ونفقات الشحن والنقل، يفترض أن يكون ارتفاع اسعار السلع في مناطق سيطرة الحوثيين وليس المناطق المحررة، وفي مقدمها العاصمة المؤقتة عدن.

وقال الضابط الجنوبي المتقاعد علي النسي: من عجائب الزمن ان يشتري ابن عدن كيس الارز بـ 49الف ريال من باب الميناء ويذهب يقاتل ليحرر صنعاء على بعد اكثر من 400 كيلو وكيس الارز فيها بـ 28 الف و500 ريال، وأن يشتري كيس السكر بـ25الف ريال ويقاتل يريد يحرر اب التي سعر كيس السكر فيها بـ15الف ريال”.

مضيفا إلى ما اعتبره من عجائب الزمن غير المبررة بالنسبة لأهالي عدن والمحافظات الجنوبية المحررة: “أن يشتري كيس الدقيق السنابل بـ 23 الف ريال ويذهب يقاتل صاحب البيضاء الذي يشتريه بـ12 الف ريال”. وأردف: كيف الخبر؟ مجيبا في الوقت نفسه: مدري_ياخي، فالبلاد بحذافيرها مرعمصه”.

وتابع النسي: البعض يتحجج بان فارق سعر الصرف هو سبب اختلاف الاسعار لتحسبوها بالورقة والقلم وبسعر الدولار. سعر الصرف اليوم في عدن تقريبا 910 وفي صنعاء 605، وبالتالي سيكون سعر كيس الرز في عدن = 53.85 $ وفي صنعاء = 47.11$، اي بزيادة قدرها 6.74 دولار في عدن”.

منوها بأن هذا الحساب يظهر أن ارتفاع الاسعار في عدن لكيس الارز “بنسبة 12.5% من سعره”. وبالمثل عمد إلى حساب الفارق مع “سعر كيس السكر بالدولار. في عدن = 27.47 وفي صنعاء = 24.97. أي بزياده قدرها 2.5 دولار في عدن (ارتفاع بنسبه 9%) من سعره”. حسب تأكيده.

وأضاف: “سعر كيس الدقيق بالدولار: في عدن = 25.27 وفي صنعاء = 19.83. أي بزياده قدرها 5.44 دولار في عدن (ارتفاع بنسبه 21.5%) من سعره”. مردفا: “وهذه الحسابات كلها لم يتم احتساب قيمة النقل من ميناء عدن لصنعاء (والتي تقدر بحوالي 8% من سعر البضاعة)”.

الضابط الجنوبي المتقاعد علي النسي، اختتم منشوره بالتساؤل: “فلماذا يتحمل المواطن في المناطق المحرره ما يتراوح بين 17- 29 % زيادة باسعار السلع؟ ولجيب من تذهب هذه الزيادات؟!”. في اتهام صريح بأن ارتفاع اسعار السلع مفتعل من قوى في عدن لتحقيق اثراء فاحش على حساب المواطنين.

ويأتي هذا الارتفاع لاسعار السلع والمواد الغذائية في ظل اوضاع سيئة تمر بها العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة بوجه عام جراء التدهور المستمر للوضع المعيشي للمواطنين، وتردي الخدمات والانهيار المتواصل للعملة الوطنية، وتجاوز سعر صرف الريال 900 مقابل الدولار الواحد.

دفعت هذه الاوضاع المعيشية الصعبة المواطنين للخروج إلى الشوارع للاحتجاج، على ما سموه “سياسات التجويع والتركيع”. معتبرين أن “تردي خدمات الكهرباء والمياه وارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية، وتأخير الرواتب عمل مفتعل لتجويع المواطنين واخضاعهم وجعل اقصى امانيهم البقاء احياء”.

يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن المحافظات الجنوبية المحررة، تشهد منذ اسبوعين، احتجاجات شعبية مستمرة تندد بتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة، وتطالب الحكومة بسرعة معالجة التدهور وتوفير الخدمات والرواتب ووضع معالجات دائمة لسعر صرف الريال والمشتقات النفطية.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=221589686317752&id=100054001671816

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=221577086319012&id=100054001671816

زر الذهاب إلى الأعلى