كشف الاسباب .. توضيح عاجل من المنطقة العسكرية السادسة بشأن فيديو بكاء احد جرحى الجيش في البقع
الاول برس – خاص:
علقت المنطقة العسكرية السادسة في توضيح عاجل، على مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بوسائل ووسائط التواصل الاجتماعي، لبكاء أحد جرحى قوات الجيش الوطني، والاسباب القاهرة وراء ذلك.
وقال مصدر في المنطقة العسكرية السادسة: إن “الجندي الجريح اسمه محمد حمود جودم وتعرض لاصابة في المعارك مع الحوثيين بجبال ام العضب في جبهات البقع قبل خمس سنوات، وتلقى العلاج لكنه اقعد”.
مضيفا: “أصيب جودم بلغم وكادت قدماه أن تبترا لولا فضل الله عليه وكرمه، لكنه بقي معاقا لا يستطيع المشي إلا متكئا على شيء للوصول للحمام اكرمكم الله أو لمسافات قصيرة جداً”.
وتابع: “مع الاسف، تسبب توقف وتأخير صرف رواتب الجيش الوطني، لأشهر عدة، في مفاقمة معاناة منتسبي الجيش في الجبهات، وكذلك جرحى الجيش، وبخاصة من اصيبوا بعاهات”.
الامر الذي اكده صديق الجندي الجريح محمد حمود جودم، في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” الاثنين، قائلا: أن الجندي جودم “يبكي اليوم بعد مرور سنة كاملة دون أن تصرف رواتبهم”.
مضيفا: أن “أخي وصديقي ورفيق دربي وأول جريح معنا في جبهات البقع، وهو مهجر من مدينته ومنزله مستأجر في محافظة حضرموت بسيئون وصاحب البيت يطالبه بالإيجار وأهله واولاده لم يجدوا قوت يومهم”.
صديق جودم، ويدعى العسيري الاعلامي، تابع قائلا: “حكومة الشرعية ودول التحالف وعلى رأسها المملكه العربية السعودية اناشدكم بالله أن تصرفوا رواتب الشهداء والجرحى، يكفي بأنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وفي سبيل الوطن”.
وأختتم العسيري، صديق الجندي الجريح محمد حمود جودم، منشوره متحسرا ومحذرا، بقوله: “والله أن دمعات المظلومين ستسقط باقي الجبهات بسبب الظلم الذي طالهم. اعوذ بالله من قهر الرجال”.
في المقابل، لقي مقطع فيديو الجندي جودم، ومناشدة صديقه العسيري، اصداء واسعة بين اوساط مؤيدي الشرعية، معتبرين أن “قلة الحيلة والعوز والحرمان اجبرا احد ابطال العيش على البكاء”.
وتداول ناشطون اخرون مقطع الفيديو مع تعليق: “عندما تبكي الرجال اعلم ان الهموم فاقت الجبال، جريح من قوات الجيش الوطني في الحكومة الشرعية يبكي لسبب اهماله من القيادات اقسم بالله قهر وباطل”.
في السياق، كشف مصدر عسكري في وقت سابق، عن استمرار انقطاع مرتبات قوات الجيش الوطني في محافظة مارب، محذرا من “تبعات سلبية على المعارك العنيفة التي تخوضها مع الحوثيين في الجبهات المحيطة بمدينة مارب”.
وأكد مصدر عسكري في حديث لموقع “مارب برس”، الأحد، استمرار انقطاع مرتبات القوات المسلحة بمحافظة مأرب، رغم الهجمات الكثيفة والزحوفات الانتحارية التي يواصل الحوثيون شنها وتنفيذها باتجاه مدينة مارب من محاور عدة.
المصدر قال: إن الحكومة اليمنية برئاسة معين عبدالملك ومنذ عودتها الى العاصمة المؤقتة عدن، نهاية ديسمبر 2020، قامت بصرف وتحويل راتب واحد فقط لقوات الجيش الوطني في مأرب، من اصل رواتب 20 شهرا متأخرة.
مضيفا: الرواتب المتأخرة التي لم تصرف للمناطق العسكرية التي تخوض المعارك ضد مليشيا الحوثي في مأرب، هي 10 أشهر خلال عامين، و8 أشهر متأخرات 2020، إضافة لراتب شهرين خلال هذا العام 2021م”.
وأشار المصدر إلى أنه “في الوقت الذي تقول فيه الحكومة بأنها لم تتمكن من تحويل ونقل مرتبات الجيش من البنك في عدن إلى مارب نتيجة الظروف والعوائق؛ فانها بدأت الاسبوع الماضي بصرف مرتبات للمنطقتين الرابعة والثانية.
وقال: بدأت الحكومة صرف رواتب شهر اكتوبر 2020 للمنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في عدن وابين ولحج والضالع وتعز، وكذلك المنطقة الثانية المتمركزة في المكلا حضرموت”. ما يجعل حرمان المنطقة الثالثة مثيرا للريبة.ط
منوها بالتمييز غير المبرر للتشكيلات العسكرية في جنوب البلاد، بقوله: “كما أعلن رئيس الحكومة معين عبدالملك في وقت سابق أن حكومته ستقوم بصرف راتبين كل شهر (راتب شهر وراتب من المتاخرات) للوحدات العسكرية في عدن”.
وسبق ان اعلنت الحكومة في اكثر من اجتماع لها عن التزامها بصرف مرتبات الجيش لجميع المناطق، وتقديم الدعم والامكانات اللازمة للجيش الوطني واحتياجات المعركة، الا ان ذلك لم يحدث، فعليا، حسب تأكيد المصدر وقيادات عسكرية.
المصدر العسكري أكد في حديثه لموقع “مارب برس” استمرار التسويف والمماطلة، بقوله: إن “الحكومة قامت بتشكيل لجنة وزارية مهمتها توفير الدعم للجيش في مارب، وأعلنت اللجنة عن مصفوفة من الاجراءات والخطوات لدعم مأرب، دون نتائج”.
مضيفا: “أعلنت الحكومة عن فتح حسابات في البنك المركزي بعدن لجمع الدعم والتبرعات للجيش في مارب، لكن هذه التبرعات يتم توريدها الى الحساب المركزي في عدن واللجنة الحكومية هي التي تدير الحساب وتتصرف فيه”.
يشار إلى أن اصواتا عدة رسمية وشعبية، طالبت مرارا الرئاسة والحكومة بسرعة صرف مرتبات جميع منتسبي الجيش الوطني، وبصورة عاجلة للقوات التي تخوض معارك عنيفة مع الحوثيين في اكثر من جبهة، لكن الدعوات والمطالبات لم تجد استجابة.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=4282962791713712&id=100000001017454