ورد للتو .. شاهد كيف تسببت عمائر قيادات “الانتقالي” ونفوذ مليشياته بمقتل 3 عمال في عدن (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
تسببت عمائر قيادات “المجلس الانتقالي الجنوبي” ونفوذ مليشياته في مقتل ثلاثة من عمال المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في عدن، دفنا تحت انقاض حفريات تمديد صرف صحي، جرى تنفيذها بالمخالفة لمؤسسة المياه ومكتب الاشغال العامة.
وقال مصدر امني في عدن: إن ثلاثة عمال قضوا نحبهم تحت ركام تراب حفريات تمديد صرف صحي في منطقة “ابو حربة” بحي الحسوة في مديرية البريقة، غربي عدن، واصيب اثنان جرى انقاذهم قبل ان يلفظوا الرمق الاخير”.
مضيفا في تصريح صحافي: “جرى في تمام الساعة الخامسة عصر السبت، في منطقة ابو حربة بحي الحسوة، عمل حفر من المضخة حق ابو حربه، لتمديد انابيب صرف صحي، رغم رفض مؤسسة المياه ومكتب الاشغال العامة”.
وتابع: تم الحفر بالقوة من المقاول الشيخ نايف العقربي، وأصر على مد تصريف مجاري إلى عمائر وفلل قيادات في المنطقة، رغم رفض مؤسسة المياه والصرف الصحي تنفيذها، وتحذيرها من خطر عدم صلاحية الموقع للحفر”.
موضحا أن المقاول العقربي (شقيق مازن العقربي القيادي في مليشيا الانتقالي الجنوبي) قام بقطع الطريق الدامر، وتم منعه من مدير عام مكتب وزارة الاشغال المهندس وليد صراري، واحضر عمالا واطلق النار بوجه فريق الاشغال”.
وقال: “استمر الشيخ العقربي في العمل، وبعد لحظات انهارت سقالة الحفر بحدود20 مترا ما تسبب بسقوط ركام تراب الحفريات على العمال، داخل الحفرة، وجرى انقاذ اثنين منهم فيما توفي ثلاثة منهم تحت الانقاض بينهم اثنان من الحديدة”.
وأوضح المصدر أن “عمال مؤسسة المياه المتوفين في الحادث هم: حسن خالد، علي ناجي علي، عبده ناجي فرحان. بينما تم التمكن من انقاذ عاملين في اللحظات الاخيرة قبل ان يلفظوا انفاسهم، وهما: ناجي علي ناجي، والياس أحمد خالد”.
من جانبها، أنكرت مؤسسة المياه والصرف الصحي في العاصمة المؤقتة عدن أي علاقة لها بعمل ثلاثة عمال توفوا السبت تحت انقاض حفريات صرف صحي اثناء قيامهم بالحفر في منطقة “ابو حربة” بحي الحسوة في مديرية البريقة، غربي عدن.
وقال مصدر مسؤول في مؤسسة المياه والصرف الصحي في بيان توضيح صادر عنها، وُصف بالتنكري الصادم: إن “العمال قضوا اثناء تركيب انابيب صرف صحي بصورة عشوائية، جرى حفرها دون رجوع الى المؤسسة كجهة مختصة”.
مضيفا: “مؤسسة المياه والصرف الصحي ابلغت كافة الجهات المعنية وطالبت بإيقاف عملية الحفر، إلا أن إصرار العمال على العمل في أيام العطل الرسمية ودون أدنى حماية وبصورة عشوائية، تسبب في هذه الكارثة الانسانية الاليمة”.
يشار إلى أن مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، تفرض نفوذها على جميع المكاتب التنفيذية والسلطات المحلية في عدن ومدن جنوب البلاد، التي تسيطر عليها، وتعانى من فوضى عارمة وانفلاتا امنيا وخدميا واسعا.
