ورد الان .. السعودية تبدأ “الضغط” للقبول بمبادرتها لوقف الحرب بغارات كثيفة على العاصمة صنعاء (المواقع المستهدفة)
الاول برس – متابعة خاصة:
بدأت السعودية ممارسة ما سمته “الضغط على الحوثيين” للقبول بمبادرتها المعلنة الاثنين، لوقف الحرب في اليمن، عبر تنفيذ طيران التحالف العربي لدعم الشرعية، سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء، هزت الاخيرة بانفجارات مدوية واشعلت سماءها بألسنة النيران.
وأكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، أن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عاود منتصف ليل الاثنين، شن غارات جوية على صنعاء، وسط تحليق مكثف في أجواء العاصمة وضواحيها.
المصادر أوضحت أن طيران التحالف استهدف بغارتين مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة، ما اسفر عن دوي انفجارات عنيفة وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان، وسط تحليق مكثف حتى اللحظة”.
تأتي الغارات الجوية بعد اقل من 24 ساعة على تنفيذ طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن خمس غارات، مساء الأحد، وصفت بأنها “شديدة الإنفجار” على الجهة الجنوبية للعاصمة اليمنية صنعاء.
مصدر أمني في العاصمة صنعاء، قال في وقت سابق: إن “طيران التحالف استهدف بأربع غارات منطقة النهدين وشن غارة على حي النهضة”. منوها بأن الغارات الخمس خلفت اضرارا مادية دون سقوط ضحايا.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن مبادرة جديدة لوقف الحرب في اليمن، بنتها على اربعة بنود رئيسة، اعتبرها مراقبون تصب في صالح جماعة الحوثي، وتستجيب لضغوط امريكية واممية.
جاءت المبادرة على ضوء المشاورات غير المباشرة بين السعودية والحوثيين عبر الوسيط العماني، ولقاءات ورؤية المبعوثين الخاصين إلى اليمن، الاممي مارتن غريفيث والامريكي تيم ليندركينغ.
وتتلخص بنود المبادرة السعودية الجديدة لوقف الحرب مع الحوثيين، التي اعلنها وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، في الاتي:
1) وقف إطلاق النار الشامل في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة -فقط- في حالة وافق الحوثيين عليها وليست بشكل احادي.
2) عائدات الضرائب من السفن النفطية ومشتقاتها تودع في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني فرع الحديدة بُغية دفع مرتبات موظفي الدولة.
3) إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد -وليس كل- من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية.
4) بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، برعاية الامم المتحدة، وفق المرجعيات الثلاث.
ويرى مراقبون إلى أن المبادرة السعودية، تأتي استجابة لضغوط ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، الساعية لانهاء الحرب في اليمن، وضغوط الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وضغوط هجمات الحوثيين على القواعد العسكرية والمطارات والمنشآت النفطية السعودية.