تحريض خطير .. قيادي في مليشيا “الانتقالي” يهدد الحكومة بأكثر من اقتحام قصر معاشيق (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
بث قائد عسكري في مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” جرعة جديدة من التحريض ضد الحكومة، وهدد بإسقاطها رغم مشاركة وزراء الانتقالي في نصف مقاعدها، محذرا من رد فعل يتجاوز مجرد اقتحام قصر معاشيق الرئاسي” الذي نفذه الثلاثاء الماضي، محتجون عسكريون تابعون للانتقالي بتواطؤ حراسة القصر.
وقال القيادي في “المقاومة الجنوبية” وعضو قيادة المجلس الانتقالي في محافظة الضالع طاهر مسعد العقلة: إن خوفنا هو عن صمت وتجاهل الغضب الشعبي الذي حصل يوم الثلاثاء الماضي في قصر المعاشيق والذي سيؤدي الى قلب الطاولة واعلان ثورة جياع ضد الفساد”.
مضيفا في تصريح صحافي: إن “صمت الشرعية عن مطالب المتظاهرين وحقوقهم المنزوعة والمسلوبة من قبلها لفترات طويلة قد يودي بكارثة وحرب لن تنتهي. فشعب الجنوب يعاني من حقوقة المنزوعة والمسلوبة وعدم توفير لقمة العيش بسبب الغلاء الفاحش
وتابع منتقدا “زيادة اسعار المواد الغذائية وارتفاع العملات الأجنبية وقطع الرواتب”. مردفا: “أصبحت الحكومة الشرعية عاجزة عن اداء مهامها وواجباتها تجاه الموطن وعدم توفير الكهرباء والمياه والرواتب وغيرها قد ينذر بثورة شعبية لن تتوقف”.
القائد العسكري التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، طاهر مسعد العقلة، توعد بأن “ماحصل من قبل المتظاهرين امام حكومة الشرعية الفاسدة والعاجزة بعدم توفير متطلبات المواطن الجنوبي سيقلب الطاولة على رؤؤسهم قريبا” حسب تصريح صحافي له.
وخاطب الحكومة بقوله: “الشعب لن يظل مكتوف الايدي تجاه مايعانيه اليوم من جوع وفقر وارتفاع الغلاء وارتفاع سعر الصرف الأجنبي وتدهور الوضع وقطع الرواتب والكهرباء والمياه والخدمات وغيره وسيقلب الطاولة ويعلن ثورة الغضب الشعبي ضد حكومة الشرعية الفاسدة”.
واقتحم متظاهرون عسكريون محسوبون على “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم اماراتياً قصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، الثلاثاء، دون أن تعترضهم قوات الحراسة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم الاعلان المسبق عن تنظيم الاحتجاجات امام القصر.
جاء اقتحام المحتجين قصر معاشيق استجابة لدعوة ما تسمى بـ”الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي” للتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا للمشاركة في تظاهرات الثلاثاء في عدن تحت شعار “انتفاضة الغضب الشعبي العام” خلف لافتة تردي الأوضاع.
يشار إلى أن استمرار تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، وفر غطاء لتحركات الانتقالي الجنوبي، نحو ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.