أخبار اليمن

شاهد .. ايران تعلن رسميا موقفها من المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن وسفيرها لدى الحوثيين يتشرط

الاول برس – متابعة خاصة”

أعلنت ايران موقفا رسميا من مبادرة المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام، في حين عبر سفير طهران لدى جماعة الحوثي في صنعاء، موقفا مغاير لموقف بلاده الرسمي.

ورحبت وزارة الخارجية الإيرانية بالمبادرة التي أطلقتها السعودية لانهاء الحرب في اليمن، وقالت في بيان الثلاثاء: إن وقفا متزامنا لإطلاق النار ورفع الحصار هما السبيل لمنع استمرار الكارثة الإنسانية في اليمن”.

مضيفة، حسب وكالة الانباء الايرانية، الرسمية: “نرحب بأي مبادرة سلام تنبني على إنهاء العدوان ووقف شامل لإطلاق النار في اليمن ورفع الحصار الاقتصادي وبدء الحوار السياسي”.

من جانبه، أنتقد السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي، في العاصمة صنعاء، حسن ايرلو، مبادرة السلام السعودية والمقدمة لإيقاف الحرب في اليمن. مقترحا عدة شروط حتى تكون مبادرة حقيقية حسب وصفه.

وقال أيرلو في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر”، الثلاثاء: أن “مبادرة السعودية في اليمن، مشروع حرب دائم واستمرار الاحتلال وجرائم حرب وليست إنهاء للحرب”.

مضيفا: إن “المبادرة الحقيقية” يجب أن تشمل “وقف الحرب بشكل كامل ورفع الحصار بشكل كامل وإنهاء الاحتلال السعودي وسحب قواته العسكرية وعدم دعم المرتزقة والتكفيريين بالمال والأسلحة”، إضافة إلى “حوار سياسي بين اليمنيين دون أي تدخلات خارجية”.

في المقابل، علق المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، بـ “استبعاد قبول نظام ملالي طهران بتحقيق السلام في اليمن”، مشيرا إلى أن النظام الايراني “يوظف الحرب لتعزيز موقفه التفاوضي مع أمريكا”.

واعتبرت جماعة الحوثي في ردها الرسمي على المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، أن “لا جديد فيها” وبأنها “ليست جادة”، و”لا تقود إلى النجاح”. وسردت مجموعة تحفظات، وشروط لاعتبارها مبادرة جادة لوقف الحرب، والقبول بها.

جاء ذلك في تصريح لناطق الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، قال فيه: “المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان (التحالف العربي)”. واعتبر أن لا جديد في المبادرة.

مضيفا في حديث لقناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي: “على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان (الحرب) ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك”.

وتابع: “تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق، العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن”.

مردفا: “السعودية لا تحتاج تقديم مبادرات للاطراف وكانها ليس من بيدها قرار الحرب والحصار بل هي من تشن العدوان وهي من اعلنته منذ اول ليلة في واشنطن ولها ناطق عسكري يعلن عن تنفيذ قواتها عمليات عسكرية مباشرة جوية وبرية وبحرية”.

ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، والمقيم في مسقط، أعلن ثبات موقف جماعته، قائلا: “نؤكد على موقفنا الثابت برفع الحصار ووقف الحصار وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة”.

مضيفا في التعليق على المبادرة السعودية لوقف اطلاق النار في اليمن: “إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية”.

وتابع: “لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟”. مردفا: “يعمد تحالف العدوان إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا”.

القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، علق على هدف وقف الحرب بقوله: “نؤكد رغبتنا وجديتنا في السلام ليس من اليوم بل من اليوم الاول للعدوان وكذلك انفتاحنا على اي مبادرات جدية تضمن وقفا شاملا ودائما للحرب وعدم عسكرة القضايا الانسانية وذلك بفصل الجوانب الانسانية عن القضايا العسكرية والسياسية”.

وأضاف: “الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه، ولو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض. ليس مطلوبا منا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك”.

لكن ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، اختتم تصريحه بالقول: “نؤكد على حرصنا على السلام في اليمن ونطالب بسرعة فتح المطارات والموانئ كحق انساني لا علاقة له باي قضايا اخرى وكذلك وقف الاعتداء على اليمن ومن ثم الذهاب للعملية السياسية في اجواء مهيأة تسمح بذلك”.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن مبادرة جديدة لوقف الحرب في اليمن، بنتها على اربعة بنود رئيسة، اعتبرها مراقبون تصب في صالح جماعة الحوثي، وتستجيب لضغوط امريكية واممية.

جاءت المبادرة على ضوء المشاورات غير المباشرة بين السعودية والحوثيين عبر الوسيط العماني، ولقاءات ورؤية المبعوثين الخاصين إلى اليمن، الاممي مارتن غريفيث والامريكي تيم ليندركينغ.

وتتلخص بنود المبادرة السعودية الجديدة لوقف الحرب مع الحوثيين، التي اعلنها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، في الاتي:

1) وقف إطلاق النار الشامل في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة -فقط- في حالة وافق الحوثيين عليها وليست بشكل احادي.

2) عائدات الضرائب من السفن النفطية ومشتقاتها تودع في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني فرع الحديدة بُغية دفع مرتبات موظفي الدولة.

3) إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد -وليس كل- من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية.

4) بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، برعاية الامم المتحدة، وفق المرجعيات الثلاث.

ويرى مراقبون إلى أن المبادرة السعودية، تأتي استجابة لضغوط ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، الساعية لانهاء الحرب في اليمن، وضغوط الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وضغوط هجمات الحوثيين على القواعد العسكرية والمطارات والمنشآت النفطية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى