أخبار اليمن

ورد الان .. اول تعليق حكومي مزلزل على اعلان طارق انشاء “مكتب سياسي” لقواته وبأي وصف وصفته

الاول برس – متابعة خاصة:

سجل مسؤول حكومي اول تعليق على إعلان طارق عفاش، الخميس، انشاء “مكتب سياسي” لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، على غرار “المجلس الانتقالي الجنوبي” ومليشياته والمجلس السياسي للحوثيين.

وعلق مستشار محافظ محافظة شبوة, محسن الحاج القميشي, على إعلان تشكيل المجلس السياسية للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي, والبيان الصادر عنه بأنه بيان واضح على عدم الاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة، ويؤكد تمرده وانقلابه.

المستشار الحكومي محسن الحاج القميشي، لمحافظ شبوة، قال: “ما تم الإعلان عنه اليوم بما سُمي المجلس السياسي في (المخاء) هو بيان واضح وصريح على عدم اعترفه بشرعية الرئيس هادي المعترف بها دوليا”. الامر الذي اكده بيان طارق، باعلان نفسه ندا للشرعية.

مضيفا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” مساء الخميس: “وهذا يعني انه تشكيل مليشاوي جديد لايختلف عن مليشيات الحوثي الكهنوتية التي انقلبت على الدولة ودمرت مؤسساتها!”. وهو ما اتفق عليه مراقبون، اعتبروا اعلان طارق على خطى الانتقالي والحوثيين.

وتابع مستشار محافظ محافظة شبوة, محسن الحاج القميشي, في تغريدة ثانية، تأكيد الطابع الميليشاوي لقوات طارق، قائلا: “أي مقاومة حقيقة ضد مليشيا الحوثي من المنطقي ان مظلتها السياسية هي الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي”. الامر الذي لا يعترف به طارق.

إلى ذلك، أعلن طارق عفاش،في بيانه بين دوافع تأسيس المكتب السياسي، توسيع دائرة النضال ضد الحوثيين” حد زعمه، وأنه “لم يمثلنا احد في اتفاق السويد” وأنه “يرحب بأي مبادرة تحقق سلاما يضمن عودة النازحين مثلنا إلى صنعاء” في اشارة إلى السلطة ومكاسبها.

ومن جانبهم رأى مراقبون إن طارق عفاش يعلن بإنشاء هذا المكتب السياسي لقواته الممولة من الامارات، عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه بمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م.

موضحين إنه “لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (علي صالح عفاش) ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة واستعارة الفاظ زعماء عرب”.

وأكد مراقبون وسياسيون إن “هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش”.

مشيرين إلى أن “طارق عفاش يحرص على تواجد قواته وتمركزها فقط في المواقع الحساسة مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية مثل صرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية”.

يذكر أن طارق عفاش، يقود منذ فراره من صنعاء إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى