أخبار اليمن

كرمان تواجه التحالف بـ “محاكمة مستعجلة” مثيرة في ذكرى تدخله السادسة وتطالبه اثبات براءته بأمر واحد

الاول برس – متابعة خاصة:

واجهت الناشطة السياسية والحقوقية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والامارات، بحقائق ضمن ما وصف “محاكمة مستعجلة” في الذكرى السادسة لتدخله في اليمن، وطالبته بإثبات حسن نواياه عبر أمر واحد لإحلال السلام في اليمن يتمثل بمغادرته.

وقالت: قبل ٦ سنوات شنت السعودية حربا وحشية في اليمن،بحجة أن القوة العسكرية يمكن أن تهزم ميليشيا الحوثي الذين احتلوا العاصمة وأطاحوا بالحكومة. لكن الحرب أدت لاحتلال ووصاية سعودية إماراتية على بلدي، وزادت من قوة الحوثي وجعلت اليمن تعاني من أسوأ كارثه انسانية!”.

جاء ذلك في بيان للناشطة توكل كرمان، نشرته على حسابه بموقعي “تويتر” و”فيس” بوك”، علقت فيه على ذكرى تدخل التحالف في اليمن، قائلة: إن “الطريق إلى سلام دائم يبدأ باتخاذ خطوات هامة تخفف العبء عن كاهل الشعب اليمني”.

مضيفة في بيانها: “يعني إنهاء السيطرة السعودية الإماراتية على الموانئ والمطارات اليمنية التي تحولت إلى ثكنات عسكرية ومراكز احتجاز تُرتكب فيها جرائم بحق المعارضين والناشطين اليمنيين”.

وتابعت الناشطة اليمنية البارزة، توكل كرمان، قائلة: “لضمان عملية سلام جادة سيكون من الضرورة إحالة ملف اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب من جميع الأطراف”.

لكنها في المقابل، شددت في ختام بيانها على تأكيد السبيل لاحلال السلام في اليمن، بقولها: إن “السلام في اليمن يعني استعادة سلطة الدولة المنتخبة ديمقراطيًا ورفض احتلال التحالف السعودي الإماراتي.

والاربعاء، علقت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، على المبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية، الاثنين، لوقف إطلاق النار في اليمن واحلال السلام.

وقالت كرمان، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”: إن “أي عمل قد يؤدي إلى السلام مرحب به، مبادرة وقف إطلاق النار السعودية يمكن أن تكون منصة لانطلاق انخراط أوسع”.

مضيفة في التغريدة ذاتها: “السعودية والإمارات يجب عليهما وقف الحصار واحتلال المطارات والموانئ في اليمن، والحوثيون يجب عليهم وقف حصار تعز ووقف الهجوم الدموي في مأرب”.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عن مبادرة جديدة لوقف الحرب في اليمن، بنتها على اربعة بنود رئيسة، اعتبرها مراقبون تصب في صالح جماعة الحوثي، وتستجيب لضغوط امريكية واممية.

جاءت المبادرة على ضوء المشاورات غير المباشرة بين السعودية والحوثيين عبر الوسيط العماني، ولقاءات ورؤية المبعوثين الخاصين إلى اليمن، الاممي مارتن غريفيث والامريكي تيم ليندركينغ.

وتتلخص بنود المبادرة السعودية الجديدة لوقف الحرب مع الحوثيين، التي اعلنها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، في الاتي:

1) وقف إطلاق النار الشامل في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة -فقط- في حالة وافق الحوثيين عليها وليست بشكل احادي.

2) عائدات الضرائب من السفن النفطية ومشتقاتها تودع في حساب مشترك للبنك المركزي اليمني فرع الحديدة بُغية دفع مرتبات موظفي الدولة.

3) إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد -وليس كل- من الرحلات المباشرة الاقليمية والدولية.

4) بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، برعاية الامم المتحدة، وفق المرجعيات الثلاث.

في المقابل، علقت جماعة الحوثي على المبادرة السعودية المعلنة، أن “لا جديد فيها” وبأنها “ليست جادة”، و”لا تقود إلى النجاح”. وسردت مجموعة تحفظات، وشروط لاعتبارها مبادرة جادة لوقف الحرب، والقبول بها.

وقال ناطق الجماعة ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام: “المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان (التحالف العربي)”. واعتبر أن لا جديد في المبادرة.

مضيفا في حديث لقناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة الحوثي: “على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان (الحرب) ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك”.

وتابع: “تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق، العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن”.

مردفا: “السعودية لا تحتاج تقديم مبادرات للاطراف وكانها ليس من بيدها قرار الحرب والحصار بل هي من تشن العدوان وهي من اعلنته منذ اول ليلة في واشنطن ولها ناطق عسكري يعلن عن تنفيذ قواتها عمليات عسكرية مباشرة جوية وبرية وبحرية”.

ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، والمقيم في مسقط، أعلن ثبات موقف جماعته، قائلا: “نؤكد على موقفنا الثابت برفع الحصار ووقف الحصار وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة”.

مضيفا في التعليق على المبادرة السعودية لوقف اطلاق النار في اليمن: “إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية”.

وتابع: “لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟”. مردفا: “يعمد تحالف العدوان إلى لي ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا”.

القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، علق على هدف وقف الحرب بقوله: “نؤكد رغبتنا وجديتنا في السلام ليس من اليوم بل من اليوم الاول للعدوان وكذلك انفتاحنا على اي مبادرات جدية تضمن وقفا شاملا ودائما للحرب وعدم عسكرة القضايا الانسانية وذلك بفصل الجوانب الانسانية عن القضايا العسكرية والسياسية”.

وأضاف: “الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه، ولو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض. ليس مطلوبا منا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك”.

لكن ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام، اختتم تصريحه بالقول: “نؤكد على حرصنا على السلام في اليمن ونطالب بسرعة فتح المطارات والموانئ كحق انساني لا علاقة له باي قضايا اخرى وكذلك وقف الاعتداء على اليمن ومن ثم الذهاب للعملية السياسية في اجواء مهيأة تسمح بذلك”.

ويرى مراقبون إلى أن المبادرة السعودية، تأتي استجابة لضغوط ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن، الساعية لانهاء الحرب في اليمن، وضغوط الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وضغوط هجمات الحوثيين على القواعد العسكرية والمطارات والمنشآت النفطية السعودية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى