ورد للتو .. تواطؤ حرس طارق ومليشيا “الانتقالي” يكشف ظهر الجيش ويُمكن الحوثيين من اختراقات خطيرة في تعز
الاول برس – متابعة خاصة:
تواطأت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” وقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، بكشف ظهر الجيش الوطني وقطع الطرق امامه، وتمكين الحوثيين من اختراق جبهة الاحكوم جنوب غرب تعز.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية، أن “مواقع مهمة لقوات الجيش الوطني في الجبهة الجنوبية الغربية لتعز سقطت مجددا بيد الحوثيين، جراء تجاهل طارق عفاش دعوة قيادة المحافظة لإسناد الجيش.
المصادر، افادت لصحيفة “الشارع” الاهلية، بأن “الحوثيين استطاعوا احداث اختراقات واسعة في جبهة الأحكوم، بالريف الجنوبي الغربي لمدينة تعز، بعدما كانت قوات الجيش الوطني قد حررتها”.
وقالت: إن “قوات طارق عفاش أضطرت قوات الجيش الوطني على سلوك طرق جبلية وعرة أثناء هجماتها الأخيرة على مواقع الحوثيين ما صعب وصول الامدادات وأدى إلى تمكين الحوثيين من استعادة المواقع”.
مضيفة: رفضت قوات طارق السماح لمقاتلي المقاومة الشعبية في تعز استخدام الطرق المعبدة في مفرق البرح لتنفيذ هجماتهم، كما منعت مليشيا الانتقالي الجنوبي من الهجوم على مناطق المفاليس وكرش باتجاه حيفان”.
وكانت اللجنة الاشرافية العليا لدعم واسناد معارك تحرير محافظة تعز، وجهت في اجتماع لها برئاسة المحافظ نبيل شمسان وحضور قيادات محور تعز، دعوة لقوات حراس الجمهورية للمشاركة بتحرير تعز.
لكن طارق عفاش، تجاهل الدعوة، مؤكدا عدم اعترافه بشرعية الرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني في محور تعز، الذي يصفه بأنه “اخواني” تبعا للاتهامات الاماراتية للجيش الوطني والشرعية.
ورد مدير المركز الاعلامي لقوات طارق، عبدالناصر المملوح، على دعوة قيادة محافظة ومحور تعز، بالترويج لـ “عودة كتائب ابو العباس (العقيد عادل فارع) إلى الجبهة الجنوبية الغربية لمحافظة تعز”.
المملوح قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ليل الثلاثاء الماضي: “عودة مرتقبة لكتائب أبو العباس، هذا إذا ما كانت قيادة المحور في تعز صادقة في دعوتها للمشاركة في تحرير تعز”.
وتعد كتائب العقيد عادل فارع، المكنى “ابو العباس”، من قوات اللواء 35 مدرع، لكنها تجاهر بالولاء للامارات واجندتها على حساب الانتماء للجيش الوطني والامتثال لقرارات وزارة الدفاع.
ورأى مراقبون في “تهرب طارق وتسويقه لاعادة كتائب ابي العباس التي دحرها الجيش الوطني في 2019م من مدينة تعز، ثم من الريف الجنوبي لتعز في اغسطس 2020م، كشفا للنوايا المبيتة”.
موضحين أن “طارق يسعى بذلك إلى اعادة سيطرته العسكرية على أجزاء واسعة من الحجرية، الريف الجنوبي الغربي لتعز، والتي تعد الحامية العسكرية الجغرافية للساحل الغربي وصولاً إلى باب المندب”.
يشار إلى أن الامارات تعمل عبر طارق عفاش، إلى استكمال بسط نفوذها على كامل الساحل الغربي لليمن، وتأمين ميناء المخا الاستراتيجي بالسيطرة على جيوبه الجبلية، ممثلة في ريف تعز.