تقرير لمنظمة حقوقية دولية يوثق 100 شهادة على معتقلات لليمنيين تديرها السعودية (اسماء)
الاول برس – متابعة خاصة:
وثق تقرير لمنظمة حقوقية دولية أكثر من 100 شهادة وبلاغ على معتقلات غير قانونية لليمنيين تديرها السعودية على اراضيها وداخل اليمن، وتمارس فيه انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين حسب تأكيدها.
وأصدرت منظمة “سام” للحقوق والحريات، ومقرها في جنيف، الخميس، تقريراً يرصد انتهاكات جديدة للسلطات السعودية بحق المُعتقَلين اليمنيين في سجون غير قانونية، على اراضي المملكة وداخل اليمن.
المنظمة أفادت بأن “السعودية تعتقل المئات من اليمنيين في سجونٍ بعضها غير قانونية في المملكة، كما تُدير سجوناً أخرى داخل اليمن”. وقالت إنها “حصلت على عشرات البلاغات وأكثر من 100 شهادة”.
مضيفة: إن البلاغات والشهادات “عبر مقابلات شخصية واتصالات هاتفية تُفيد باعتقالات تعسفية وإخفاءات قسرية وتعذيب لصحفيين وسياسيين وضباط ومدنيين، بذرائع مُتعدِّدة تتراوح بين تُهم الإرهاب وكتابة منشورات رأي”.
وأورد تقرير المنظمة الحقوقية الدولية، أسماء عدد من السجون بينها 8 معتقلات برزت فيها انتهاكات جسيمة، ويتواجد فيها يمنيون في أراضي المملكة أو تخضع لإشرافها، وهي على النحو الآتي:
1. سجن الطين- مدينة سيئون (اليمن)
2. سجن مطار الغيضة- محافظة المهرة (اليمن)
3. سجن القوات الجوية- منطقة جيزان (السعودية)
4. سجن الاستخبارات العسكرية- منطقة جيزان (السعودية)
5. سجن لواء الفتح- الحدود الجنوبية للمملكة (السعودية)
6. سجن اللواء الخامس- الحد الجنوبي للمملكة (السعودية)
7. سجن مباحث أمن الدولة- مدينة الرياض (السعودية)
8. معتقل مباحث ذهبان العامة- مدينة جدة (السعودية)
واستدل التقرير -في إحدى نوافذه- بمقتل الجندي في خفر السواحل اليمنية “إبراهيم الشمساني” الذي تمكَّن من ضبط شحنة مخدرات في عرض البحر تسببت في استدعائه -لاحقاً- وسجنه من قِبل ضباط سعوديين وتعذيبه حتى الموت داخل أحد معتقلات المملكة.
كما تضمَّن التقرير حالات اعتقال وتعذيب لضباط في قوات الجيش الوطني خاضوا خلافات مع مسؤوليهم، وأدى ذلك إلى احتجازهم في الحدود الجنوبية للسعودية، وتعرضهم للتعذيب في سجون غير قانونية شيدتها المملكة على الحدود المشتركة مع اليمن.
وأشارت منظمة “سام” في تقريرها إلى أن مُحقِّقين سعوديين وصفتهم بـ “القساة” مارسوا التعذيب بحق المُعتقَلين في سجن الطين التابع للمنطقة العسكرية الأولى في سيئون، الذي يُشرف عليه ضباط سعوديون أحدهم يُدعى “الخالدي”.
منوهة بـ “عمليات احتجاز مُورِست بحق أطفال ونساء للضغط على ذويهم في تُهم متعلقة بالرأي والتوجُّه السياسي، واستمر سجنهم لأوقات طويلة، كما أشهر ضباط سعوديون مُسدَّساً في رأس طفل لإجبار أمه على الحديث عن مكان تواجد زوجها المطلوب”.
ويُعدُّ التقرير امتداداً لتقارير حقوقية سابقة صادرة عن وكالات محلية ودولية منها هيومن رايتس ووتش، كشفت عن انتهاكات صارخة بحق المعتقلين اليمنيين وتعمُّد ضباط سعوديون إذلالهم بتواطؤ من شخصيات يمنية بارزة على غرار ما ورد في فضيحة السجون السرية التي أسستها الإمارات في عدن.
في السياق نفسه، يعتبر آخر ما ورد بشأن السجون السرية للقوات الخارجية في اليمن، ما كشف عنه، الاربعاء، مرجعية المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى الشيخ “علي سالم الحريزي”،عن استحداث 100 زنزانة سِرِّية تحت الأرض في مطار الغيضة.
واعتبر الشيخ علي الحريزي في تصريحات صحافية، أن هذه الزنازين المستحدثة من القوات السعودية “ممارسات غير مقبولة وتكشف النوايا الحقيقية للقوات مُتعدِّدة الجنسيات المتواجدة في المهرة (البريطانية والأمريكية والسعودية والإماراتية)”.